د: عبد الرحمن العشا مدير إدارة البحوث بوزارة الصحة بولاية الخرطوم الطبيب الانسان والشاعر المرهف الاحساس، وله العديد من دواوين الشعر ومهتم بالتوثيق لاغاني الحقيبة، وله كتب في ذلك، بالاضافة الى انه مهتم بالعمل في مجال المنظمات الطوعية وعضو في الكثير من اللجان الثقافية وجمعية المخترعين السودانيين قسم النباتات الطبية، تخرج في جامعة الخرطوم كلية الطب ونال درجة الدكتوراة الإكلينيكية في طب المجتمع.. جلست اليه تقاسيم وخرجت بالآتي: سألته عن بداية تجربته الشعرية فقال: منذ المرحلة الثانوية كان لدي اهتمام بالمكتبة، وكنا نطالع كتب الشعر «جاهلي ووسيط وحديث»، وكنت اكتب بالفصحى والدارجي، وقصائدي التي كتبتها في المرحلة الجامعية هى اللبنة الاساسية، ثم بعدها تطورت وتعمقت في كتابة انواع مختلفة من الشعر. وعن الظروف التي ولدت فيها قصائده قال: قصائدي ولدت في أحلك الظروف، واكتب في أي وقت ومكان، وأنا سائق أو أعمل في المستشفى، فاسرع الى احضار الورقة والقلم واكتب قصيدة، ودائماً أميل الى كتابة الشعر الفصيح الحديث غير الغامض شعر «التفعيلة». وعن دواوينه قال: لدي ثلاثة دواوين من الشعر «أطياف عبر الزمان» شعر دارجي، «الدروب المهالك» وهو عبارة عن اشعار الغربة والسفر، وديوان «أحزان الرحلة والتسافر» وهو بين الفصيح والفصيح التقليدي حسب الظروف المحيطة بالقصيدة، ولي قصيدة «معابر على مساحات الزمان» صنفت من اجود انواع القصائد على مستوى الوطن العربي. وعن اهتمامه بوصفه موثقاً وناقداً لأغاني الحقيبة قال: ارتبطت بشعر الحقيبة منذ نعومة أظافرى والى الآن، ولي كتاب «نظرات في شعر حقيبة الفن» فيه توضيح للكثير من الحقائق الفنية الغائبة عن الساحة الفنية عن فترة مهمة من تاريخ الادب والغناء فى السودان فترة حقيبة الفن من عام 1920 1950م، وأكدت فى هذا الكتاب أن شعراء الحقيبة طرقوا جميع مجالات الشعر «السياسي، الديني، الغزل..الخ»، فمثلاً الشاعر صالح عبد السيد «أبو صلاح» له ديوان عن المديح، وأيضاً لي كتاب عنه عبارة عن دراسة نقدية لأشعاره وأشياء أخرى. وسألته عن طباعة دواوينه وأعماله، فأكد لى أن عدم التفرغ والانشغال بالعمل الطبى أخذ منه كل الوقت، وأعماله معدة وجاهزة وسوف تطبع قريباً.