يبذل خبراء بحوث الأقطان فترات طويلة لاستنباط صنف جديد تتوفر فيه المزايا المطلوبة والمرغوبة في الأسواق العالمية مع إنتاجية تحقق عائدًا مجزيًا للمزارع بالعملة المحلية وللدولة بالعملة الحرة، ويتحقق ذلك بعد زراعة الصنف لعدة مواسم في مزارع البحوث الزراعية النموذجية لمعرفة إنتاجيته واختبار صفاته الفيزيائية الطبيعية بازدواجية يدويًا ومعمليًا ثم يُزرع الصنف لعدة مواسم في حواشات المزارعين بالمشروعات بإشراف خبراء البحوث الزراعية لمقارنة الإنتاج ونتاج الصفات وإذا اثبت جدوى اقتصادية للمزارع والدولة تعد كميات لعدد من البال كنموذج للصنف الجديد ترسل للأسواق الخارجية المتعاملة في الأقطان السودانية للتعرف على صفات الصنف الجديد ومدى ما يحقق عند غزله ونسجه لكثير من الأغراض الصناعية المطلوبة. ويقارن بجودة أصنافنا القديمة فإذا كانت النتائج إيجابًا ترغب الشركات في شرائه بما يصل من إفادات بجودته. ثم تؤمن الدولة والمزارع على زراعته لتطبيق الحزم التقنية حسب توصيات خبراء البحوث الزراعية وإضافة أصناف جديدة من القطن بالمواصفات المحققة للأغراض الصناعية المتعددة تحتل به مواقع الصدارة السابقة في الأسواق العالمية. بابكر عمر محمد سعد - خبير أقطان/ معاش ت:012169422 المسيكتاب.. درة قرى شندي المسيكتاب بكسر الميم وسكون السين هي تسمية لجزيرة بشلال السبلوقة على نهر النيل قبل محطة جاري تسمى جزيرة المسيكتاب وتقع في معتمدية شندي محلية الريف الجنوبي التي اتخذها أولاد الفقيه حسن وطناً لهم قبل انتقالهم إلى المنطقة الحالية في الريف الشمالي، وتزخر هذه المنطقة بأراضٍ زراعية ورعوية كانت ملك المحيمداب، ولقد تم التوافق بين أهل المسيكتاب الحاليين والمحيمداب أصحاب القرية القديمة. تقع قرى المسيكتاب شمال في ولاية نهر النيل معتمدية شندي. وتتكون قرى المسيكتاب شمال من ست قرى: العشرة، بئر الشريف، بانت، حلة الشيخ، القوز شمال، القوز جنوب، وهي عبارة عن أراضٍ على شاطئ النيل تقع في حزام إقليم شبه صحراوي وتربتها رملية تكسوها شجيرات المسكيت. السكان معظمهم جعليون عووضة ويبلغ تعدادهم 15 ألف نسمة تمثّل الزراعة مهنتهم السائدة وأول مشروع أنشئ عام 1925م وحالياً تنتشر المشروعات وآخرها مشروع المسيكتاب الزراعي 1994م. وتعتبر منطقة المسيكتاب الشريان المغذّي لمدينة شندي من ناحية الخضروات طوال العام ويزرع بها مختلف المحاصيل أهمها البصل وتقاوي البطاطس إضافة إلى الفول والفاصوليا، في المجال الصحي تم تأسيس أول شفخانة عام 1964م ثم تم تحويلها إلى مركز صحي بالعون الذاتي عام 1991م وسرعان ما تحولت إلى مستشفى المسيكتاب شمال في عام 1994م بالجهد الشعبي الخاص وتم الافتتاح على يد رئيس الجمهورية السيد عمر حسن احمد البشير. من ناحية المياه توجد سبع آبار ارتوازية وشبكة مياه عامة تمدّ المنازل منذ عام 1989م. في مجال الكهرباء فقد دخل الإمداد الكهربائي منذ عام 1983م وتمت إنارة معظم القرى.. وقبلها كان الاعتماد على الوابورات التي تغطي بالكاد احتياجات الطواحين في القرية.. وبعد النهضة الكبرى في مجال البترول لم تفقد المنطقة حظها في الإمداد الكهربائي الممتد من منطقة الجيلي لتغطية كل ولاية نهر النيل. في مجال المواصلات ترتبط منطقة المسيكتاب مع مدينة شندي بواسطة مواصلات معظمها «لاندي» وقد دخلت حديثاً الحافلات العامة والأتوزات والركشات بعد تعبيد طريقي المسيكتاب والشقالوة.. وكانت الفترة الزمنية للمواصلات محدودة بين الساعة الثامنة صباحاً والخامسة مساءً أمّا الآن فهي لا ترتبط بفترة زمنية.. وكذلك هنالك عربات لنقل الخضروات ولا يزال البعض يعتمد على الدواب «حمير وكارو». في مجال الاتصالات كان أول دخول للتلفونات الثابتة سوداتل عام 1998م في بعض المنازل.. ومع تطوّر نهضة الاتصالات في السودان وظهور شبكات الإتصال زين و إم تي إن وسوداني تم غزو القرية بالهواتف الجوالة. في مجال التعليم بدأ التعليم بالخلاوي عام 1940م وحالياً توجد سبع مدارس أساس. اربع مدارس للبنين و ثلاث مدارس للبنات في كل من القوز والعشرة وحلة الشيخ ومدرستان للمرحلة الثانوية واحدة بنين وأخرى للبنات وتم حديثاً إنشاء مدرسة للأساس للبنين في بئر الشريف المسيكتاب