كنوز الطرب تتلألأ في مركز راشد دياب للفنون في خواتيم رمضان حيث امتزجت أصوات من شتى أجيال الغناء السوداني من المخضرمين الأستاذ الفنان المطرب إبراهيم خوجلي ومن جيل الوسط حسن شرف الدين وثنائي النيل، واحتشد الواعدون تومات شندي، تومات مدني، رغدة الكابلي، صلاح دهب، هاني السراج، وعبد اللطيف محمد أحمد في منتدى كنوز الطرب الذي تعاون فيه المركز مع منتدى لمتنا الثقافي ورعته شركة زين للاتصالات، تناول المنتدى كنوز الوصف والألحان والقصص التي احتشدت في أغنية الحقيبة. وقال الأستاذ الفنان إبراهيم خوجلي: إن شعراء الحقيبة كانوا من حفظة القرآن لذلك تأثرت أشعارهم بكثير من الصور الموجودة فيه، وتميزت أغنية الحقيبة بالوصف الحسي للمرأة التي كانت تختبئ خلف الأسوار العالية لدرجة أن الشعراء استعانوا بالنسيم ليكون مرسالاً لأنه الوحيد في ذلك الزمان الذي يمكن أن يصل دون رقيب، وعقد إبراهيم خوجلي مقارنة بين صلة الوصل بين الأجيال المختلفة فبينما كان النسيم هو المرسال في أغنية الحقيبة فعند أغنية رواد الأغنية الحديثة كان المرسال مثل «المرسال مشى وما جاء عند وردي» أما عند الأجيال الجديدة كانت صلة الوصل التلفون والموبايل والمس كول وغيرها من وسائل الاتصالات الحديثة. غياب الحقيبة وتحدث خوجلي بحسرة عن فترة قاربت ال «61» عاماً.. غابت فيها أغنية الحقيبة عن الأجهزة المسموعة والمرئية بفعل تلك القرارات التي لم ترَ في أغنية الحقيبة سوى تلك الأوصاف للمرأة أو تلك التي تناولت كاسات الخمر فماذا كانت النتيجة غير ظهور تلك الأغنيات الهابطة، وفي سؤال له هل اختفت الأصوات الجميلة عن الساحة أجاب قائلاً: إن حواء الغناء السوداني ولود فهناك العديد من الأصوات الجميلة لكن أين تلك الأغنية التي تقوم الدنيا ولا تقعدها وبصراحة نحن في شوق لأغنية تهز وجداننا وتؤثر فينا وتسعدنا زمن.. وشارك الشاعر السر العمدة بالحديث وبعض القراءات الشعرية. استمرارية عطاء!! وقال الأستاذ محمد عبد الحفيظ الأمين العام لمنتدى لمتنا الثقافي: إنهم ينظرون لمركز راشد دياب للفنون بإعجاب لأنه فتح نوافذ غير تقليدية للثقافة والفنون، وقال في لمتنا نحن نرعى هذه الكوكبة من الواعدين المغنيين ونأمل من الحضور المثقف أن يسدي لهم النصح حتى تنضج مسيرتهم ويكونوا إضافة لخارطة الغناء السوداني. مباهج الاحتفال. في ليلة كنوز الطرب التي قدمتها المذيعة إسراء بابكر غنى المغنيون من عيون الحقيبة كنوزها ولؤلؤها حتى ساعات الفجر الأولى من اليوم التالي.. شرف الحضور عدد من أهل الثقافة والفنون والإعلاميين ورواد المنتدى.