٭ .. والبحث المتخبط عن تفسير لما يجري.. في المالية.. والطيران.. والمصارف وغيرها.. والذي يصل بنا إلى السحر يصل بنا الآن إلى شيء وراء السحر ٭ .. ووزير المالية يقطع قلب البلاد والعباد بدعوى الحاجة إلى مليارين ونصف والرجل يضاعف سعر الوقود وأسعار كل شيء.. ٭ ويعلن (ضغط) المنصرفات و.. ٭. . لكن ٭ .. الجدول رقم (2) الذي تصدره المالية الأسبوع الماضي يعترف بأن كل شيء يذهب إلى دمار مستقيم.. ٭ وإن الإيرادات التي يتوقعون لها (ستة مليارات) تأتي بستة مليارات ونصف.. ٭ لكن الحال يزداد سوءاً ٭ .. وإن أموال (التنمية) تتلقى مليارين ونصف المليار (أكثر مما تجلبه الزيادات كلها). ٭ مما يعني أن التنمية (بعد إيقافها) تستهلك أكثر مما تتلقاه الميزانية من زيادة المحروقات. ٭ مما يعني أن الأموال هذه تذهب إلى جهة غير منظورة. ٭ وورقة الميزانية التي تصدر (سراً) قبل أسبوعين تقول حرفياً إن (العجز هذا يحدث نتيجة لعدم ضبط الصرف على بند التنمية الذي زاد بنسبة (672%).. ثلاثة أضعاف ما هو معتمد.. والبند الآخر الذي زاد بنسبة (008) ضعف. ٭ ثمانمائة ضعف!! وهذا في الربع الأول فقط من العام مما يعني زيادة فلكية في الأرباع القادمة ٭ .. والتقرير المالي يقول : ليس هناك جهة راصدة أو مراجعة أو محاسبة للأداء.. ٭ وفوضى في الصرف (والكلمات ننقلها حرفياً من أوراق وزارة المالية) ٭ والخطاب السري يقول إن زيادة المحروقات يمتد أثرها ليصبح معناه : زيادة تكلفة الإنتاج الزراعي وتقليص الرقعة المزروعة. (والنبوءة هذه تصدق إلى درجة أن الموسم الزراعي يهلك الآن بالفعل.. كله تماماً). ٭ ويمضي تقرير المالية في حديثه عن أثر زيادة المحروقات ليقول إن الزيادة هذه ٭ تؤثر على الثروة الحيوانية في الترحيل وتكلفة الأعلاف مما يعيق الصادر.. ويمنع العملات الصعبة ٭ زيادة النقل والنولون ٭ إخراج السودان من المنافسة العالمية في الصادر ٭ زيادة تعرفة الكهرباء. ٭ ليمضي التقرير قائلاً : والنقاط المذكورة هذه تؤدي لنمو سالب (تدمير) في الاقتصاد مما يقود لمزيد من الضغط الاقتصادي والاجتماعي على المواطن والدولة ويؤدي لتشوهات في الاقتصاد. ٭.. والتقرير الذي لا يكتفي بالصراخ يقدم الحلول.. ومنها قوله إن : تحصيل الضرائب يحقق 951% من الربط في الربع الأول.. و421% يحققها الربط الضريبي خلال أبريل الماضي.. ويمكن تحقيق أكثر من ذلك إذا تم توسيع المظلة الضريبية على أرباح الأعمال... و... ٭ التقرير يقول مباشرة إن الضرائب (تستطيع أن تغطي كل عجز الميزانية.. إن قام الديوان بواجبه) لا أكثر ٭ والتقرير السري يحدِّث عن أن الذهب.. وإيقاف التجنيب وإيقاف التهريب و.. و.. أشياء تستطيع أن تتجه بالأسعار إلى أسفل وبالدخل إلى أعلى بسرعة مذهلة ٭.. لكن ٭ لكن تقرير المالية هو ذاته من يقول إن : ليس هناك من يحاسب أو يراجع أو... يتابع أو... ٭ لماذا إذن لا يفعل وزير المالية ما يفعل؟ (2) ٭ ولأنه ليس هناك من يحاسب فإن إدارة الطيران بدورها والتي تفعل بالبلاد ما تفعل تبعد خبراء من بينهم السيد محمد صلاح الدين الزين ٭.. الزين هذا هو ما كان يدير الطيران الخليجي لسنوات.. ويحقق به منافساً عالمياً مذهلاً ٭ والسيد هذا الذي يحمل شهادات من ال (Royal Aeronautical Society( ٭ ومن مجلس المهندسين (مؤسسة عالمية فوق الجامعية) ٭ وأخرى في الهندسة الاليكترونية ٭ وأخرى في الاليكترونية والراديو.. وأخرى من جامعة مانشستر ٭ وأخرى من سلطنة عمان (بعد العمل هناك لتسع سنوات) ٭ وأخرى من مطار الشارقة بعد العمل هناك لسنوات ٭ وأخرى من حكومة دبي ٭ وأخرى من اسكوتلاندا ٭ و...و.. ٭ السيد هذا تتجاهله مؤسسة الطيران السوداني وتجلب إثيوبياً ولبنانياً بمؤهلات نرى نتائجها ٭ ونتائجها تُخرج السودان من أجواء العالم ٭.. والرجل بسودانية معروفة فيه وبوجع المسلم الموجوع يكتب للدولة يحذر مما يجري ٭.. لكن.. لا أحد يحاسب .. أو يراجع أو يتابع أو.. (3) ٭ كل هذا نجعله مقدمة لما هو وراء ذلك ٭ مقدمة لمشروع تدمير السودان بواسطة شبكة عالمية ضخمة جداً ٭ نكتب عنها (4) ٭ يبقى أن السيد محمد عبد القادر كاتب الرأي العام يغضب لأننا نتهم السيد محمد عبد العزيز.. والرجل يكيل لنا الشتائم ٭ والسيد محمد عبد القادر يريد من الناس/ وبالتعليمات/ أن يعتقدوا أن نبوءتنا بسقوط الطائرة = وقبل أسبوعين من سقوطها/ هو شيء لم يقرأوه ٭ والسيد محمد عبد القادر يريد من الناس/ وبالتعليمات/ أن يعتقدوا أن الطائرة لم تسقط. ٭ والسيد محمد يسخر من قولنا إن السيد الرئيس لم يرفض استقالة محمد عبد العزيز.. بدعوى أننا لا نملك دليلاً.. بينما السيد محمد يريد من الناس أن يأخذوا بقوله هو = وبالتعليمات = رغم أنه هو لا يملك دليلاً على رفض الرئيس للاستقالة. ٭ .. ومحمد عبد القادر يعلن دهشته من أكاذيب إسحق فضل الله.. وإسحق يزعم أن وفداً وصل إلى الخرطوم وقدم شهادة انتفاء شواغل السلامة الجوية لبلدنا السودان ٭ .. ولعل السيد محمد عبد القادر على حق.. وإن أوروبا التي تمنع الطيران السوداني من دخول أجوائها هي أوروبا المريخ وليست أوروبا الكرة الأرضية ٭.. وأسلوب السيد محمد عبد القادر يجعلنا نكتفي بأصبع نفرده في وجهه.. ٭ ويجعلنا نستعيذ بالله من براعة بعض المدافعين. ٭ .. وأخيراً نتقدم بطلبنا هذا للسيد محمد عبد القادر مدير صحيفة الرأي العام نطلب دفع مستحقاتنا لشهرين من الكتابة في الرأي العام.. لم يصل إلينا منها شيء ٭ فقد سمعنا أنكم أصبحتم أغنياء هذه الأيام.