{ و«الضبُّ» حين يحاصر يقطع ذنبه بنفسه حتى يشغل به العدو.. ويجد لنفسه مهرباً. { ونحاصر مدير الطيران المدني { والرجل يرسل محمد عبد القادر كاتب الرأي العام، حتى يقوم بإغراق إسحق فضل الله في الشتائم.. وهكذا ينجو من حصارنا له.. { ومحمد عبد القادر الذي يسكب بذاءته أمس كل ما نجيبه به هو : أننا كنّا قد عزمنا ابتداءً من أمس الأول على الاشتغال بشيء سوى محمد عبدالعزيز.. فقد سئمنا { ولكن شقاء محمد عبد القادر وشقاء هيئة الطيران يجعل محمد هذا يسكب بذاءاته. { ويجعلنا نعود لنقرر أننا نجيب الرجل اليوم بهدوء { وأنه إن عاد محمد عبد القادر إلى بذاءاته فلم نكتب عنه.. بل تحولنا نكتب عن شركة تسمى رعبوبة { فإن استمر محمد في الكتابة كتبنا عن شركة اسمها «س...» { فإن عاد هذا لبذاءاته كتبنا عن شركة معينة في دبي.. { فإن عاد محمد لبذاءاته كتبنا عن إضاءة مطار دنقلا وما جرى هناك. { فإن عاد كتبنا عن خطاب الحظر العالمي على السودان { وعندها إن سكت محمد عبد القادر عن الكتابة أصبح سكوته اعترافاً بأنه إنما كان يكتب «مدفوعاً». { وإن هو استمر في الكتابة أصبح شيئاً يفتح أبواب جهنم كل صباح جديد على هيئة الطيران. { وحتى يعرف محمد عبد القادر ما يفعل فإننا نعود إلى ما نشرع فيه من حديث.. { ومن الحديث أن الخطاب الذي ترسله هيئة الطيران إلى شركة «ألفا» تحدد فيه طائرات هناك غير صالحة للطيران والخطاب هذا الذي ننشر نصه الإنجليزي الأسبوع الماضي لا يحمل إشارة للطائرة المنكوبة فالطائرات المحظورة كانت هي «ST -» و«ARC». بينما الطائرة التي تتحطم في تلودي كانت الطائرة «ARBSTACOT» { كنا نخطئ هناك.. ولعل التصحيح هنا يرضي شركة ألفا { وبعض ما نعود إليه من الحديث ننقله عن خبراء يحدثوننا عن أنه : مطار الخرطوم يفتقر ومنذ سنوات إلى جهاز السلامة «I.L.S» { وأن جهازاً هناك يعمل في موسم الشتاء فقط { وأن جهاز ال «VOR» الذي يقود الهبوط معطل { وأن طائرة كانت مؤهلة إلى درجة أن دولاً مثل تونس وأبوظبي كانت تستعين بها، تهمَل حتى تصبح الآن كومة من الخردة. { وأن .. وأن.. «2» { لكن حديثنا عن الشركات والعطاءات والإدارة يقود إلى جياد.. { وإلى بعض من كان هناك وهو الآن في مطار الخرطوم { والحديث عن العطاءات «عن عطاءات معينة» نسكت عنه حتى يعود محمد عبد القادر إلى الكتابة فإن عاد عدنا للتفصيل.. { وحديث عن السكة الحديد نسكت عنه «الآن» { فإن عاد محمد عبد القادر إلى الكتابة عدنا للتفاصيل { وإن سكت عن الكتابة فضح الرجل نفسه. «3» { و«الأنس» في مجالسنا يسخر منه محمد عبد القادر.. ويزعم أننا نلتقط حديث «الونسة» وننقله للقراء بصفته حقائق الوجود. { والأنس في مجلسنا نقصه: { ومن أنسنا أنه حين يقول بعض الجالسين للإفطار.. بسم الله الرحمن الرحيم .. يقول آخر : أتعرفون لماذا اختص الله سبحانه نفسه باسم «الرحمن» لا يشاركه فيه أحد.. بينما الناس يقولون عن بعضهم .. فلان رحيم؟ { ينظر إلينا ثم يقول: { الرحمة رحمتان الأولى هي «الخلق» والخلق ينفرد به الله سبحانه وهنا يتفرد الله باسم الرحمن لا يقبل شريكاً.. بينما الثانية «الرحيم» مقبولة لأن الرحمة يشترك فيها الخلق.. { هذا هو بعض حديث «القعدة» عندنا { ونتمنى أن يحدثنا السيد محمد عبد القادر عن حديث القعدة عندهم { بينما الحديث عن شركة تفوز بعطاء «قبل إنشائها» يجعل أحدهم في جلسة الأنس يقول ساخراً { عن الشركة هذه: إنها على دين السادات.. { والرجل يحكي طُرفة عن السادات يرحمه الله تقول إنه أيام منافسة على الرئاسة الأمريكية يبعث السادات وزيره مرعي لمراقبة الانتخابات. { وفي فجر الفرز السادات يتصل بمرعي والحوار يدور السادات: ها يا مرعي إيه الحاصل؟ مرعي: كله تمام سيادتك.. كارتر الثاني في الانتخابات السادات: ريغان يا مرعي ريغان؟ مرعي: كله تمام يا فندم.. ريغان الثالث السادات: الله!! ومين فاز في الانتخابات يا مرعي مين بقي رئيس أمريكا مرعي: كله تمام يا فندم الفاز سيادتك يا فندم. { وشركة معينة لا تدخل الانتخابات لكنها تفوز { وقسماً لا نحيد عنه إن عاد محمد عبد القادر إلى بذاءاته كتبنا عن الشركة هذه.. { و«الواسطة» التي يرسلها إلينا محمد عبد العزيز كانت شيئاً يجعلنا «نخفف» من لهجتنا.. ولكن!