لن يستدرجنا (ملك البذاءات) إسحق أحمد فضل الله الى بالوعاته الآسنة لنتنفس معه صديد الشتائم و(عفن) السباب, فاسحق مولع مثلما تعلمون ب(المسكوكات) اللفظية البذيئة. وسننأي عن التراشق مع الراجم بالغيب اسحق بالفاظ (الشوارع) ومفردات (قاع المدينة) لاننا (متربيين) و(مهنيين) وحريصون على ان نقدم للقارئ الذي ندخل بيته افضل ما عندنا . وقلم (المجاهد سابقا) إسحق مشهور بأنه صاحب امتياز ادخال اقذع و(اقبح) العبارات الى قاموس الصحافة السودانية، سجل المجلس وعقوباته تجاه صحيفتين في وقت واحد يشهد بذلك، لذا فان اتهامه لنا بالبذاءة يبدو امرا طبيعيا، (لن أورد العبارات التي استخدمها اسحق بالطبع حفاظا على مشاعر القراء). حاول إسحق بكل اسف ان يهرب من اسئلتنا التي اعتمدناه بها (كاذبا صحفيا)،وراوغ كعادته في اثبات أمرين طالبناه بهما حتى يحافظ على مصداقيته في نظر القراء فوقع للأسف في (شر اعماله) لان المكر السيئ لا يحيق الا بأهله. إسحق الذي خصص مقالة باكملها لتكون بلاغا الى النائب العام يتهم فيها الطيران المدني بقتل 32 شخصا، اكتشف فجأة ان الطائرة التي بنى عليها حيثياته لم تكن هي التي سقطت في تلودي. وما زال إسحق يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا وهو يحكي بعضمة لسانه في مقال الامس (ومن الحديث ان الخطاب الذي ترسله هيئة الطيران الى شركة الفا تحدد فيه طائرات هناك غير صالحة للطيران- والخطاب الذي ننشر نصه الانجليزي الاسبوع الماضي لا يحمل اشارة للطائرة المنكوبة فالطائرات المحظورة ، كانت هي (ARC)و (-ST)، بينما الطائرة التي تتحطم في تلودي . كانت (ARBSTACOT) انتهى اعتراف إسحق. وبطريقة باهتة يعترف (الكاذب الصحفي) إسحق بأنه اخطأ (كُنا نخطئ هناك.. ولعل التصحيح هنا يُرضي شركة الفا).. بربكم ماذا تقولون في شخص مثل هذا، خصص مساحة عموده بالكامل ليقدم بلاغا للنائب العام في جريمة قتل لارواحِ عزيزةِ علينا وعلى بلادنا، ثم جاء ليعتذر الى شركة (الفا) لا للشعب الذي ضلله ولا للمتهم ، انه الغرض والتسرع الذي ختم على نهاية الرجل بكل هذا السقوط. إسحق يملأ الشارع ضجيجا واتهامات واكاذيب وبأعلى صوته ثم لا يستنكف ولا يستحي من الاعتذار همساً وخوفاً في (الزقاق). هذه هي الكذبة الثالثة عزيزي المجاهد سابقا إسحق و(التالتة واقعة)، كما ان الكذب لا يليق بالمجاهدين، وما زلت اطالبك رغم (اللف والدوران) الذي تكتب به كل هذه (المحايات) والاكاذيب ان تثبت للرأي العام ان الرئيس البشير لم يتسلم استقالة مدير الطيران المدني وان وفد الايكاو لم يزرالخرطوم. لا تجتهد في ربطي بهيئة الطيران المدني حتى (تعصر ضنبك) وتهرب مثلما تفعل حينما تحاصرك الحقائق، فلتكتب عن الطيران المدني الى يوم الدين فهذا شأنك وشأنهم، ولكني لن اتوقف عن الكتابة مثلما طلبت بابتزاز مخجل حتى يتأكد الجميع من تجنيك على المنبر الذي اعمل فيه حين حاولت تكذيب خبر رفض الاستقالة. انت الآن اقرب الى ان تكون (كاذباً) لا كاتباً وادعوك للاعتذار ولو في (الزقاق) ، فالحملة التي تمارسها ضد الطيران المدني ليست جديدة كنت اراقبها واضحك على استغلال كاتب الانقاذ الكبير (سابقاً) في تصفية أجندة خاصة. من حق اسحق علينا ان نذكره برسائله مع الشهيد (فوستر) ابن فداسي الاشم قبيل معركة (رساي الجديدة) التي سبقت تحريرهمشكوريب، فوستر أخذ منك موعداً في الجنة، فذهب هو الى الله شهيدا لكنك فاجأته بالعودة الى كسلا ثم الخرطوم. نذكرك ونسأل الله ان يسهم ذلك في غسل قلبك بماء الصدق فتعود إسحق الزاهد، قبل ان ينتقل الى السيارات الفارهة ويمضي في رحلة البحث عن (الأموال). ثم تمتد مناصحتنا لك بأخذ العبر من قصة المقال الشهير والذي ربما نضطر لاعادة نشره (بحمد من تسبح يا إسحق؟)، وكنت حينها قد جيشت اساءاتك لتنال من الكاتب باعتباره علمانيا أو شيوعيا قبل ان تكتشف انه واحد من افذاذ المجاهدين ، اصداء السؤال الذي طرحه حينها المجاهد معاوية عبد القادر سلطان ما زالت تتردد بينما اسحق لا يجيب، ترى (بحمد من تسبح يا إسحق؟!!).