النخوة التي يتسم بها الإنسان السوداني كانت جزءاً أصيلا من حملة التبرع بالدم. فهي حملة تلفت نظر كل شخص منا مهدد بأن تصبح حياته في أية لحظة رهينة قطرات من الدم، فالتبرع الطوعي يؤمن ويهب الحياة للآخرين، فكان شعار الحملة التي اجتاحت ولاية النيل الأبيض «دم سليم من قلب رحيم». لذلك تحدث وزير الصحة بالولاية عبد الله عبد الكريم مرحبا بممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان بالسودان دكتور شرارة خليلي، التي تقف خلف هذا البرنامج عونا للولاية حتى انخفضت نسبة الوفيات في الأمهات إلى «68» حالة لكل ألف حالة، وسوف يشهد مستشفى كوستي قسم الولادة تفاعلا آخر بمساندة سوداتيل، كما بشر مدير مستشفى كوستي العسكري بإعادة العمل بعد تأهيلها الأسبوع الماضي، مما يسهم في استقبال طلاب طب، ومن خلاله عكس عبد الكريم أن عملية التبرع بالدم تعتبر من التحديات الكبيرة التي تواجه السودان، وهي من المجالات التي تحتاج لمجهود حتى تصل الى مصاف الدول بأن التبرع بالدم في كل الدول هو طوعي، ويوصي به الخبراء في الصحة العالمية وهي من الأنشطة التي يقوم بها بنك الدم والمستشفيات لأنه يضمن توفير الدم بصورة منتظمة في المستشفيات. وقد وضع عبد الكريم يده على جرح كل مواطن حين قال بإننا في المستشفيات نطالب أهل المريض بتوفير الدم، كأن توفيره هو مسئولية أهل المريض لذلك نؤكد بأن مسئولية توفير الدم هي مسئوليتنا في المستشفى وهي عمل مشترك. كما تحدث في ذات المنحى بأن نسبة التبرع بالدم الطوعي وصلت« 20%» يعني «80% » تبرعاً أسرياً، وهذا تخلف كبير، وقال إن التبرع بالدم من الأسرة به مخاطر ليس كما يشاع أنه آمن، لأنه عندما يأتي المتبرع يسأل أسئلة حرجة، ولكن المتطوع لا يتحرج في الإجابة عن أي من الأسئلة وبكل شفافية . كما تمنى الوزير بأن لا تأتي عادة شراء المتبرع بالدم لخطورتها، وتمنى أن تكون(80% ) هي نسبة التطوع بالدم بدل الأسرة، فيما اكد ضرورة بذل جهوده حول ايفاء عربة التبرع بالدم بدل أن تكون مرة في العام، بأن يكون التبرع مستمراً. و اشار مدير إدارة المعامل وبنك الدم بالولاية الدكتور محمد بابكر برد سول بأن التبرع بالدم يعتبر زكاة للجسم، وهي ثقافة، ومن فوائد زيادة الدم وتقليل نسبة الحديد بالجسم، ويسهم في إنقاذ الآلاف من المرضى. أما شرارة خليلي ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان بالسودان، فقد قالت نحن نحيي قيمة نبيلة ونحتفل احتفالاً بالتبرع بالدم من أجل حماية الأمهات.