تسلمت وزارة الصحة الاتحادية أجهزة ومعدات حديثة لنقل الدم بتكلفة بلغت (3.8) مليون دولار من الصندوق العالمي لمكافحة الملاريا والإيدز والدرن، في وقت أعلن فيه البرنامج القومي بخدمات نقل الدم توفير مخزون إستراتيجي من الدم الآمن لمقابلة الطواريء والحوادث خلال عطلة العيد، وكشفت الوزارة عن فجوة تصل إلى (400) ألف وحدة سنوياً من بنوك الدم بجميع ولايات السودان، فيما بلغت نسبة التبرع الطوعي (49%) من النسبة المطلوبة، وقال بحر إدريس أبو قردة وزير الصحة في مؤتمر صحفي لمنبر سونا أمس إن المواطن السوداني يتخوف من نقل الدم والتبرع به، الأمر الذي يتطلب رفع الوعي وسط فئات المجتمع، مؤكداً على أن التبرع لا ينطوي على أي مخاطر صحية. من جانبه أكد الدكتور أحمد حسن مدير البرنامج القومي، خطورة التبرع الذي يتم بالصورة العاجلة بالمستشفيات في حالات الطواريء مما يجعل المرضى عرضة لملوثات الدم، مشيراً إلى وجود نسب للإصابة بالتهاب الكبد الوبائي واليرقان تصل إلى 10% في كل 100 شخص متبرع. وقال إن هناك ضرورة لتأمين الإمداد من الدم المفحوص للمرضى وسد الاحتياطات من الدم الآمن، مؤكداً استبعاد الدم غير الآمن بعد الفحص. وفي السياق حذر انشو برنجي ممثل الصحة العالمية بالخرطوم من مخاطر نقل الدم من شريحة مدفوعي الأجر لإمكانية تعرض المريض للإصابة بالإيدز والكبد الوبائي، كاشفاً عن وجود فجوة في توفير الدم الآمن بالسودان تصل إلى نسبة 400 ألف وحدة وقال إن الدم المتوفر حالياً يبلغ (200) ألف وحدة فقط مقارنة بالكميات المطلوبة التي تصل إلى (600) ألف وحدة.