تعود عجلة التفاوض إلى طاولة الوساطة الإفريقية فيما يخص القضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا للدوران من جديد بالعاصمة الإثيوبية غداً، وأكدت الحكومة أن الجولة التي حددت الوساطة الثاني والعشرين من سبتمبر الجاري موعدًا لنهايتها تعد آخر مطاف للتفاوض مع دولة الجنوب حول القضايا الخلافية، وكشفت عن تقديم الوسيط الإفريقي ثامبو أمبيكي لتقرير إلى مجلس الأمن في التوقيت النهائي للجولة بغية توضيح ما توصل إليه الطرفان من حلول. في الوقت الذي زوّد فيه القطاع السياسي للمؤتمر الوطني وفد التفاوض حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، بالعديد من الموجهات يتم استصحابها خلال عملية التفاوض مع وفد قطاع الشمال بالحركة الشعبية. وشدّد على أهمية استصحاب آراء أهل المصلحة بالمنطقتين، بالإضافة إلى آراء الأحزاب والقوى السياسية. وتوقع علي كرتي وزير الخارجية استئناف المفاوضات بين السودان ودولة الجنوببأديس أبابا خلال ثلاثة أو أربعة أيام، مشيراً إلى المشاورات التي يجريها الوسيط الإفريقي ثامبو أمبيكي بين الطرفين في هذا الصدد. وأكد كرتي في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم عقب عودة رئيس الجمهورية من إثيوبيا، أن المهم هو الجدية وحرص الجنوب على طي ملفات التفاوض والوصول به إلى بر الأمان، مشيراً إلى حرص السودان على إكمال كل الملفات والوصول فيها إلى اتفاق . وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير العبيد أحمد مروح إن توقيت عقد القمة الرئاسية بين البشير وسلفا كير متروك لعملية التنسيق بينهما وقيادة فرق التفاوض، وأوضح العبيد للصحفيين أمس إن الجولة الحالية تعدُّ آخر جولات التفاوض بين البلدين. وأضاف: «حالما وصل الطرفان لاتفاق أولم يتوصلا لاتفاق بشأن قضايا أخرى فإن الوساطة الإفريقية ستدفع بحلول يدرسها مجلس الأمن». وتابع «المجلس عقب دراسته للحلول ربما يجري عليها تعديلات وبعد ذلك يقوم بفرضها على الجانبين»، وأكد مروح أن التفاوض حول جنوب كردفان والنيل الأزرق غير مرتبط بنهاية موعد الجولة الحالية للتفاوض بين الخرطوم وجوبا وقال:«لا علاقة للتفاوض في هذا الملف مع المفاوضات بين الخرطوم وجوبا» وزاد هذه قضية داخلية.ونبّه إلى مغادرة كل الوفود المفاوضة إلى أديس أبابا للشروع في الجولة التفاوضية الجديدة التي تأجلت عقب وفاة رئيس الوزراء الإثيوبي. وقال الناطق باسم القطاع السياسي أمين المنظمات بالحزب عادل عوض، إن القطاع الذي انعقد أمس برئاسة نائب الرئيس د. الحاج آدم يوسف استمع إلى تقرير من رئيس وفد الحكومة حول المنطقتين د. كمال عبيد، استعرض من خلال التقرير الخطوات الجارية بشأن التحضير لجولة التفاوض المقبلة. وتناول الاجتماع استراتيجية المؤتمر الوطني في تأسيس التفاوض مع أهل المصلحة الحقيقيين. واطمأن الاجتماع على الرؤية الثاقبة للوفد، وتوسيع دائرة الشورى للحوار مع فعاليات المجتمع المختلفة بالنيل الأزرق وجنوب كردفان والأحزاب السياسية والمنظمات.