عرفناه إنساناً وقورًا وأخًا كريماً وأستاذاً معلماً في كلية الدعوة والإعلام، ولم ينقطع تواصله معنا حتى بعد أن تخرجنا وأخذتنا الدنيا الفسيحة في جنباتها، وقد كنت محظوظًا إذ التقيت به في أشرف بقاع الأرض مكةالمكرمة إنه الدكتور عثمان أبو زيد وجه سوداني مشرق في تلك الديار وقد دأبنا على التواصل عبر منابر الإعلام الجديد ومن المتابعين لتغريداته على التويتر وعلى كتاباته على الفيس بوك. وقد أخبرني بوفاة رجل البر والإحسان الشيخ أحمد الفارس الذي كتبت عنه أمس. وبعد أن نشرت العمود دار بيننا الحوار التالي عبر الفيس بوك وأعتذر له قبلاً؛ لأنني لم استشِره في النشر: دكتور عثمان: الأخ إبراهيم سلام هذا الصباح غرّدت بخبر عمودكم عن الفارس في تويتر ووجدت تعليقات وإعادة تغريد.. اسمح لي أيضاً أن أسأل عن معنى (العودة الطوعية) التي وردت في عمودكم البارحة.. أظن والله أعلم أن عودة المغتربين لا ينبغي أن يقال لها طوعية أو قسرية؛ لأن هذه من الصفات التي تطلق على سكان معسكرات اللاجئين والمخيمات، والله أعلم. أرقي: حبابك ألف يا دكتور وأسعد جدًا بالتواصل معك أعتقد أنني استقيت هذه الكلمة من حديث الرسميين ومن جهاز شؤون المغتربين هم دائمًا يستعملونها.. ونحن أصلاً يا دكتور نعتبر لاجئين مش كدا؟. دكتور عثمان: قال الله تعالى: (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور). صدق الله العظيم. أرقي: «ونِعم بالله يا دكتور لكن بيني وبينك الأمة الإسلامية الآن هل هي ماسكة في كلام الله؟ ما اهو مسكوا في الحدود التي وضعها الاستعمار وبقينا عشان نمشي في مناكبها لازم أول حاجة نمشي في سفاراتها ونطلب تأشيراتها». (وعلى الصفحة الإلكترونية لجهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج نجد خبرًا منشورًا يتحدَّث عن شروع صندوق دعم العودة الطوعية للمهاجرين السودانيين وعرفه بأنه صندوق اجتماعي يقصد منه توفير الموارد المالية لحل قضايا السودانيين العالقين بدول المهجر بسبب أوضاعهم الاقتصادية وفقدانهم لفرص العمل.. وقد طرح هذا الصندوق السيد رئيس الجمهورية في إطار حملته الانتخابية.. ويمثل الصندوق ذراعًا استثماريًا لمدخرات المغتربين والمهاجرين.. نظم الجهاز ورشة عمل في «28 يوليو 2010م» للتفاكر حول أسس إنشاء الصندوق بمشاركة عدد من مديري الصناديق المختلفة.. هكذا يسمونها عودة طوعية. كما نشرت صحيفة (الإنتباهة) عددًا من الحوارات مع مغتربين تحدثت فيها كثيرًا عن العودة الطوعية.. هذا لم يدخل في الحوار بيني وبين الدكتور عثمان أبو زيد). أواصل..