شاكر رابح المغترب بمدينة جدة، المملكة العربية السعودية قال:«عندما جلس مارك جوكربيرج مؤسس موقع الفيس بوك أمام شاشة الكمبيوتر في حجرته بمساكن الطلبة في جامعة هارفارد الأمريكية العريقة، وبدأ يصمم موقعاً جديدًا على شبكة الإنترنت، كان لديه هدف واضح، وهو تصميم موقع يجمع زملاءه في الجامعة ويمكنهم من تبادل أخبارهم وصورهم وآرائهم» فالتكنولوجيا الحديثة التي أصبحت التهنئة عبرها أيسر من الزيارات العائلية وخروجاً عن الروتينية المألوفة منذ القدم، وباتت وسيلة مثالية للتواصل المستمر مع الأهل والأقارب، وفتحت الحديثة منها فضاءً افتراضياً أمام المجتمع جعل من العالم كله قرية صغيرة، وأكد رابح أن عدداً كبيراً جدًا من المغتربين استفاد من هذه التقنية الحديثة، فالمواقع الاجتماعية«تويتر، والفيس بوك، والإسكايب» التي سهلت التواصل مع الأهل والأصدقاء بالصورة والصوت، وبالرغم من أن الاشتراك في خدمة النت مكلفة جدا، إلا أنها وفرت مبالغ كبيرة من المال كنا سنستهلكه من أجل الاتصال التلفوني. ساعدتنا على بناء المشاريع أما إبراهيم القاسم، فيرى أن التكنولوجيا الحديثة خففت كثيرًا من حدة الغربة للمهاجر وجعلته على اتصال دائم مع أهله.. وبصورة عامة أصبحت من الوسائل التي تساعد «المغترب» على بناء بعض مشاريعه بالسودان وفي تكملة بعض الإجراءات التي لا تتطلب وجوده بالبلد كما نستطيع القول إنها وفرت أيضاً مبالغ طائلة كان يصرفها المهاجر في الاتصال لمعرفة الأحوال في الاتصال وختم حديثه بالقول :« عموماً هي نعمة كبيرة نحمد الله عليها» ضرورة اتساعها أما حافظ علي أبورجال السعودية الرياض بيّن أن مواقع الاتصالات الإلكترونية المجانية مثل الفيس بوك والإسكايبي وغيرهما ساعدت كثيراً من المغتربين وليس كلهم في التواصل مع الأهل والمعارف وعلى وجه خاص الذين ذووهم بالعاصمة أو بالمدن الكبيرة، ولكن هناك شريحة كبيرة من المغتربين لم يستفيدوا من هذه الاتصالات المجانية وذلك إما لعدم معرفتهم التامة بهذه التقنيات أو لعدم وجودها عند ذويهم في الأقاليم والمناطق البعيدة التي تكاد تفتقر لوجود كهرباء دائمة ناهيك عن لاب توب وإنترنت أو موبايل حديث، على حد قوله، وأضاف قائلاً: أما أن تكون قد ساهمت في بناء مشاريع المغترب، فأنا ومن وجهة نظري اعتبره بعيدًا عن الواقع ولم يتم إلا عند فئة قليلة فقط من المغتربين، وتمنى في ختام حديثه أن يستفيد كل المغتربين من هذه التقنيات حتى يسهلوا على أنفسهم الكثير من الأمور، وحتى يطوروا السودان بالمساعدة على توفيرها في كل أجزائه. تفاعلية الاستخدام أما عبدلله أحمد فأوضح أنه في السابق اقتصرت شبكات التواصل الاجتماعي أو ما تسمى بالمواقع الاجتماعية على أفراد الأسرة أو على مجموعات لديها اهتمامات مشتركة، ولكن مع انتشار الإنترنت وبظهور مواقع ك«تويتر وفيسبوك وماي سبيس» تغيّرت الطريقة التي يتواصل بها الأفراد ويرتبط بها الناس مع بعضهم البعض، فشبكات التواصل الاجتماعي تسمح للمستخدمين بالتفاعل مع الأصدقاء عبر المدونات والألعاب وتبادل الصور. انتهاء الحدود والفواصل محمد المصطفى، المهاجر بقطر بيَّن أنه شبه عائش في السودان مع أسرته ؛ فهو يشرب قهوة الصباح مع والدته عبر الإسكايبي، ويتناول وجبة العشاء مع والده الذي يعود متأخرًا من السوق، ووصل به الأمر أن كان يستذكر لأخته مادة الرياضيات بالصورة والصوت، والآن يشرف على تصاميم بناء منزله بذات الوسيلة وسيختار شريكة حياته عبرها حسبما ذكر.