كسب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مباراته الأولى في الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة مباشرة إلى نهائيات الأمم الإفريقية بجنوب إفريقيا (2013م) على نظيره الإثيوبي بخمسة أهداف مقابل ثلاثة، جاءت على مدار الشوطين باستاد الهلال أمس. وأظهر منتخبنا أداءً جيداً في بداية المباراة، ولازمه سوء الطالع مع بروز الأخطاء التي قصمت ظهره واستفاد منها الضيوف بإحراز ثلاثة أهداف من هفوات دفاعية، وسوف يلتقي المنتخبان في مباراة الإياب بأديس أبابا في 14 أكتوبر. الشوط الأول أظهر منتخبنا تفوقاً واضحاً ورغبة جامحة في إحراز هدف مبكر بفضل التمركز الجيد والانتشار السريع أما الإثيوبي فعمد إلى عدم الاندفاع. الهدف الأول في الدقيقة السابعة تمكن فيصل العجب من الاستدارة بكرة من الجهة اليسرى وموه من الغابة الدفاعية ليمرر كرة محسنة زاحفة إلى القناص مدثر كاريكا الذي أودع الكرة الشباك معاقباً الحارس على عدم التمركز السليم هدفاً أولاً لصقور الجديان. وعقب الهدف اشتعل الحماس وسط صفوف منتخبنا، ولاحت أكثر من فرصة لتعزيز النتيجة، أما الإثيوبي فسعى إلى معادلة النتيجة بالتحرر من الأداء الدفاعي. هدف التعادل: وكثف الإثيوبي تحركاته وأكثر من هجماته مستفيداً من الاندفاع المفرط لصقور الجديان، حتى تمكن تيتانا من معادلة النتيجة في الدقيقة «14» من خطأ دفاعي. الهدف الثاني: وفي الدقيقة «15» تمكن فيصل العجب من السيطرة على كرة في منتصف الملعب، وتقدم خطوتين إلى الأمام ليرسل تصويبة قوية تعود مرتدة من يد الحارس الإثيوبي ليقابلها المتابع محمد بشير بشة وأسكنها الشباك هدفاً ثانياً لمنتخبنا. وعقب الهدف الثاني دانت السيطرة لصقور الجديان، بينما سعى الإثيوبي إلى استثمار الأخطاء من جانب منتخبنا وتحويلها إلى هجمات مرتدة لم تخلُ من خطورة. وفي الدقيقة «25» منح حكم المباراة سامي عبد الله البطاقة الصفراء لتعمده الخشونة. الهدف الثالث: وفي الدقيقة «35» كسب منتخبنا خطأ بالقرب من خط «18» وتمركز أكثر من لاعب لتنفيذ المخالفة، وتقدم مصعب عمر وصوب كرة لولوبية في مقص المرمى هدفاً ثالثاً لمنتخبنا ووجد الحارس صعوبة في إبعاد الكرة. وعقب هذا الهدف منح حكم المباراة الإثيوبي أديس البطاقة الصفراء نتيجة لتعمده الخشونة. وبعدها وجد منتخبنا فرصاًَ كثيرة لكن سوء الطالع والاندفاع دون رؤى حال دون استثمارها، بينما تراجع الإثيوبي إلى مناطقه، حتى أعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول. الشوط الثاني الهدف الثاني: قلص الضيوف الفارق من كرة معكوسة من الجهة اليمنى نتيجة لخطأ دفاع منتخبنا في إبعادها ليقابلها أدنال الذي موه وسدد كرة قوية فشل أكرم الهادي في إبعادها هدفاً ثانياً للإثيوبي. بعد هذا الهدف استشعر منتخبنا المسؤولية وكثف هجماته عن طريق الأطراف والعمق، وفي الدقيقة العاشرة أجرى مازدا تبديلاً بخروج فيصل العجب ودخول بكري عبد القادر، وفي الدقيقة «11» كسب منتخبنا خطأ أحبط نجاحه بعامل التسلل. وعقب ذلك انخفض الأداء من جانب صقور الجديان. وفي الدقيقة «18» أجرى مازدا تبديلاً بدخول مهند الطاهر وخروج نزار حامد، أما الإثيوبي فقد تراجع إلى مناطقه واعتمد على الهجمات المرتدة التي لم تخل من خطورة، مستغلاً اندفاع منتخبنا. هدف التعادل: وفي الدقيقة «23» تمكن جيتارا من إدراك التعادل للإثيوبي باحرازه الهدف الثالث من الكرة المعكوسة داخل خط المرمى ليقابلها رأسية داخل الشباك معاقباً أكرم الهادي على الخروج غير المبرر من مرماه، محرزاً الهدف الثالث. وعقب هذا الهدف أجرى مازدا تبديله الثالث بخروج بشة ودخول هيثم مصطفى، وبعد الهدف الثالث للإثيوبي أصبح الأداء تائهاً ورتيباً لمنتخبنا، بينما انتظمت تحركات الضيوف، وساعدهم في ذلك غياب الكثافة العددية لمنتخبنا في منطقة الوسط. الهدف الرابع: وفي الدقيقة «40» منح حكم المباراة ضربة جزاء لمنتخبنا احتسبت بعد المخالفة مع بكري عبد القادر، لينفذها مهند الطاهر داخل الشباك هدفاً رابعاً لمنتخبنا. وبعد هذا الهدف كثف منتخبنا هجماته لتعزيز النتيجة وشكل ضغطاً على الضيوف. الهدف الخامس: كسب منتخبنا ركلة جزاء احتسبت من مخالفة مع هيثم مصطفى، وتصدى لها مهند الطاهر محرزاً الهدف الخامس في الدقيقة «45». وعقب ذلك أجرى الإثيوبي تبديله الأول بدخول بهايلوا وخروج ألولا. ليستمر الحال كما هو عليه حتى أعلن الحكم عن نهاية المباراة بفوز منتخبنا بخمسة أهداف مقابل ثلاثة أهداف للإثيوبي.