تفاجأ عددٌ من المغتربين الذين قضوا الإجازة بالسودان أن إجراءات السفر من تجديد للجواز والإقامة وغيرها من الإجراءات كلها تتطلب الرقم الوطني، ومنهم من تأخر في العودة لعمله لصعوبة استخراجه.. تذمر عددٌ كبير منهم لعدم وجود توعية اعلامية مكثفة بالموضوع فهم لم يسمعوا به الا في شباك الإجراءات عندما يطلب منهم الموظف هذا الرقم، ليتأخروا عدة أيام من أجل استخراجه، كما ان بعضهم استنكر عدم وجود مراكز لاستخراجه بسفارات السودان بالخارج، وقد القى كل المغتربين الذين استطلعتهم «الإنتباهة» اللوم والعتاب في وجه جهاز المغتربين الذي في نظر قطاع كبير من المغتربين لم يبذل اي مجهود في هذا الموضوع، «الرقم الوطني»، مع العلم ان كل الإج+راءات في السودان تتم عبره محدودية الاستمارات! في مكاتب جهاز المغتربين التقينا الاخ محمد احمد الذي انهى اجازته وهو يكمل اجراءات عودته الى المملكة العربية السعودية، اخبرنا انه استخرج الرقم الوطني بمكتب السجل المدني المغتربين الا ان اكثر ما أرهقه هو أن استمارات الرقم الوطني دائمًا ما تنتهي في وقت مبكر جدًا، إما لمحدودية عدد الاستمارات او لكثرة عدد الذين يطالبون باستخراجه، وتمنى لو ان هذا المكتب خُصِّص للمغتربين فقط لشموله كل الإجراءات التي تخصهم لان بعض المواطنين العاديين الذين يشاركونهم مكان الاستخراج يضيِّقون عليهم الفرص لحصلوهم على استمارة التقديم، ويمكن لهؤلاء الاستخراج من اي مركز آخر طالما انه لا تربطهم اجراءات أخرى بالجهاز. وتساءل الأخ محمد أحمد عن جدوى وفائدة هذا الرقم الوطني خاصة انه لم يقدم لهم اي تسهيلات او يخفف عنهم صعوبة الإجرءات القديمة بل اضاف أعباء وتعقيدات جديدة. اما داود ابراهيم الذي يود الرجوع الى ليبيا فأكد أنه يأتي قبل السابعة صباحًا ولثلاثة ايام متتالية الا انه لم يستطع الحصول على الاستمارة لكثرة عدد الذين يريدون الحصول على الرقم الوطني. ويقول شاكر رابح المقيم بجدة في بداية حديثه انه يتساءل ايضًا عن: «ما هو دور جهاز المغتربين تجاه المغتربين؟ هذا السؤال يتبادر لذهن اي مغترب ولكن للاسف لم نجد اجابة شافية لهذه التساؤلات».. وأكد أن تأشيرة عدد كبير من المغتربين قد انتهت وانقطع عيشهم فى بلدانهم التى يعملون فيها بسبب الإجراءات الروتينية والعقيمة حسبما ذكر، وأضاف أن كثيرًا من الإدارات وخصوصاً جهاز المغتربين أُوجد لحل مشكلات وتسهيل اجراءات المغتربين الا أنهم لم يبادروا بفتح مراكز للسجل المدني في السفارات والقنصليات في الخارج؟ وغالباً ما يقضي المغترب جل اجازته في اجراءات استخراج الرقم الوطني والبطاقة الوطنية بدلاً من أن يقضيها وسط أسرته، واقترح قيام مراكز في الخارج حتي ينهي المغترب إجراءاته وينزل اجازته السنوية بالسودان وهو مرتاح البال. أما علي دياب «مغترب سوداني» فقد اتفق مع الأخ شاكر في الرأي وأكد ضرورة توفير مراكز تسجيل لاستخراج الرقم الوطني عبر قنصليات السودان في الدول الأخرى - خاصة الدول التي يوجد فيها عدد كبير من المغتربين السودانيين مثل دول الخليج من اجل تسهيل الإجراءات «نواصل غدًا سرد المزيد من الإفادات والحقائق».