سوق حلايب بالحارة (21) الثورة عند مدخل خور شمبات يعد من أشهر الأسواق بمحلية كرري وقد بدأ نشاطه في بداية التسعينيات وكانت به دلالة كبيرة حملت ذات الاسم، غير أن معتمد كرري الأسبق مبارك الكودة تخلص منها وحولها للحارة (27) وظلت هناك بعد أن أحيت تلك المنطقة وبدأت الحياة تدب في السوق من خلال الأنشطة المهنية لأصحاب المحلات التجارية حتى أضحى قبلة للمواطنين من المناطق المجاورة والبعيدة، بل زاد نشاطه بعد افتتاح «كبري الحلفايا» مما جعل مواطني بحري يرتادون السوق بصورة أكبر، غير أنه وردت أخبار غير سارة لأصحاب المحلات التجارية بالسوق تمثلت في إعلان صدر بعدد من الصحف يطالبهم بتوفيق أوضاعهم داخل السوق خلال فترة محددة، واعتبر محمد أحمد مهران رئيس لجنة السوق إجراء المحلية تمهيدًا لإزالة السوق، متهمًا جهات لم يسمها بالسعي لإزالة السوق على خلفية تقارير وصفها بالمضللة والكاذبة، مبينًا أن السوق ظل يقدم خدمة للمواطنين في المجال الحرفي لكافة الأنشطة وبأسعار معقولة، نافيًا في الوقت ذاته أن يكون السوق يمثل مهددًا أمنيًا بصورته الحالية، وأضاف: لا توجد جرائم أياً كانت، خاصة أن السوق يعج بالنشاط طوال ساعات العمل ولا يوجد به مشردون.. من ناحيته قال عبد الله حمزة أمين الإعلام بالسوق إن محلات السوق تفوق ال «800» موقع تم تشييدها بواسطة مهندسين أكفاء وبمواصفات عالية، وإن أكثر من ألفي عامل مستفيدون من السوق بخلاف الأسر التي يعولوها، مطالبًا بوقف أي تنفيذ من شأنه أن يؤدي إلى تعطيل وتشريد الآلاف ممن يعملون بهذا السوق، وبالتالي مضاعفة أعداد العطالة التي تسعى الدولة لمحاربتها وليس إلقاء المزيد عليها، فيما قال عبد النبي سعد الله إنه المميز، مبينًا أن أي اتجاه لتحويل غرضه الحالي يعني أن هناك جهات تود الاستفادة من الموقع على حساب آخرين؛ لأن حجم الضرر علينا نحن أصحاب المحلات سيكون كبيرًا، وقال: ما ينقص السوق فقط رغم امتيازه بالمساحات الكبيرة والمباني الحديثة عدم وجود الصرف الصحي، مبينًا أن المعتمد الأسبق للمحلية مبارك الكودة قام بتحويل الدلالة حلايب بعد أن نقلها إلى غرب الحارات أقعد السوق عن النهوض بعد أن بدأ في الانتعاش، وأضاف أن وجوده هكذا سيضاعف من عدد الدكاكين المهجورة التي يمكن أن تشكل هاجساً أمنياً رغم وجود رئاسة الشرطة على بعد «مائة متر» منه وهي عرض خور شمبات إذا كانت محلية كرري تنوي إزالة السوق وتحويل أغراضه لم نجد الإجابة والتوضيح من قبل معتمد المحلية ناجي محمد عبد الله بعد أن باءت محاولاتنا في الاتصال عليه ويبقى عندها أصحاب المحلات التجارية تحت رحمة الإزالة، وتناشد لجنة التجار بالسوق المشير عمر البشير رئيس الجمهورية التدخل والحيلولة دون تنفيذ الأمر.