بقاعة الشهيد الزبير وفي أمسية الثلاثاء الماضية أقيمت الندوة الجماهيرية الكبرى استنكارًا لإعادة ألمانية لنشرالرسوم المسيئة للحبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم وقيام مجموعة مسيحية متطرفة بإلصاق الرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام على جدران المساجد في برلين، تحدث فيها قيادات العمل الإسلامي بمختلف مرجعياتهم توحدوا جميعاً خلف شعار:«رسول الله يوحدنا»، وأجمع المتحدثون خلال الندوة التي نظمتها الهيئة على توحيد الأمة الإسلامية ومناهضة كل ما يحاك ضد الإسلام، وطالب الشيخ أبوزيد محمد حمزة رئيس جماعة أنصار السنة بألا تمر الإساءة للرسول مرورالكرام، مشيرًا إلى أن ما يقوم به اليهود بهذه الرسومات يمثل حلقة من حلقات التآمر على الإسلام، وتساءل: أين الحكومات الإسلامية ودورها في ما يجري وهي تطعن في عقر دارها؟ وأشار خلال كلمته إلى ما يجري بالسودان من تبشير كنسي ومطالبة بعض شذاذ الآفاق بسودان علماني دون أخلاق وقيم، وأكد أن هناك استهدافاً واضحاً لعقيدتنا وهويتنا وحث قادة العمل الإسلامي على التضامن والتكاتف والاجتماع بصورة دورية لمواجهة تلك المخططات. وفي ختام حديثه طالب الحكومة بعدم الرضوخ لإملاءات أمريكا وضغوطها. فيما تحدث البروفيسر ناصر السيد الأمين العام لجبهة الدستور الإسلامي، وقال: نحن ضحايا لحكومات إسلامية متتالية فرّطت في سيادتها ووحدتها الإسلامية، وأشار إلى أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما تبعها من حملات شعواء على الإسلام، وهي إحدى المعارك الصليبية المتتالية التي تستهدف الإسلام والمسلمين.. وفي ختام حديثه وجه انتقادات حادة للحكومة وقال: هذا النظام يعرِّض الإسلام إلى خطر كبير. وقال المراقب العام للإخوان المسلمين الشيخ علي جاويش في كلمته إن هذا المخطط الذي يظهر بين فينة وأخرى ليس مسألة عارضة بل مخطط وزعت فيه الأدوار على الدول الغربية وبدأت بالدنمارك ويسعى الغرب من هذه الأعمال إلى استفزاز المسلمين، وطالب باستمرارية عمل هذه الهيئة الشعبية لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم وتوسيع دائرة عملها بالتضامن مع منظمات العمل الإسلامي في كل الأقطار الإسلامية وعليها أيضاً العمل مع هيئات إسلامية في أوربا ولتوسيع دائرة معرفة الأوربيين بالإسلام. وأشار عبدالمحمود أبو رئيس هيئة شؤون الإنصار إلى انزعاج الغرب من الإسلام والانتشار الواسع له رغم ضعف المسلمين وتفرّقهم، كما أشار إلى عوامل أخرى تجعل الغرب يستهدف المسلمين وهي سيطرة البلاد الإسلامية على مواقع إستراتيجية وسلع حيوية وبروز التيار الإسلامي عقب ثورات الربيع العربي، وأكد أن المستقبل لهذا الدين، وقال: هذا الغضب التلقائي يوصلنا إلى أقصرالطرق لننتصر لديننا، وقال د. علاءالدين الزاكي رئيس جمعية الإمام مالك الفقهية اإن ما جعل الغرب يتطاول على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو بعدنا عن قيمه في حياتنا وفي حكمنا والتزاماتنا، وقال لا بد أن يكون في الأمة رجال يتقدمون الصفوف ويدافعون عن هذا الإسلام، وأضاف هذا الغضب يعتبر إشارات من الأمة بأنها لا ترضى في رسولها ولا ترهبها قوة في الدفاع عنه ونصرته وأكد أن المعركة الفاصلة قادمة لا محالة وسينتصر هذا الدين ويبقى كلام الله في هذه الأرض. الشيخ حسن رزق نائب الأمين العام للحركة الإسلامية أشار إلى ما كتبه المؤلف الأمريكي مايكل هارت عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد قال المؤلف قد يندهش الكثيرون على اختياري لشخصية محمد صلى الله عليه وسلم وهو الشخص الوحيد الذي حقق نجاحات دينية كبرى وعسكرية وصناعة دولة المدينة ومازال أثره متجددا. وأشار رزق إلى الابتلاءات التي تعرض لها النبي منذ خروجه وما تعرض له من قبيلة قريش من إساءات لفظية وبدنية ووصفهم له بالساحر، وقال هذا الإيذاء سيكون خيراً وبركة للمسلمين. الباشمهندس الطيب مصطفى طالب بالخروج إلى السفارة الألمانية في وقفة احتجاجية في يوم الجمعة القادمة وسمّاها بجمعة الغضب نصرة وغَيْرة على رسول الله، وقال: دعونا نتبع القول بالعمل ولنغبِّر أرجلنا حباً لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، أما القيادي في المؤتمر الشعبي الناجي عبدالله فقال: معركتنا مع هؤلاء أزلية حتى يرث الله الأرض وما عليها وتتعدد أسبابها وفي مجملها حرب تجاه أمة الإسلام وقال يومياً أمريكا تقتل في إخواننا المجاهدين في العراق وأفغانستان والصومال. وأضاف: حكامنا دمى وعرائس في يد الغرب يحركهم متى ما شاء، بل هم يتآمرون مع المتآمرين.. وتساءل: ماذا فعل حكام المسلمين منذ أن أُسيء إلى رسول الله؟! وقال: نحتاج إلى رفع درجة الوعي للأمة الإسلامية وتعرفتها بأعدائها وللتواصل مع الجمعيات الإسلامية في أوربا، كما طالب بعمل مكتب تنفيذي لهذه المؤسسة الشعبية لنصرة النبي، وفي ختام حديثه طالب بطرد وإغلاق سفارات ألمانيا وسويسرا والنرويج وفرنسا وبلجيكا لأنهم كلهم يكيدون للإسلام وذهب في ذات الاتجاه القيادي بجبهة الدستور الإسلامي الشيخ عبد الوهاب عثمان مطالباً بطرد السفير الألماني فورًا وجميع المؤسسات الألمانية، كما طالب بوقفة احتجاجية أمام السفارة الألمانية وتحريض جميع الشعوب الإسلامية في أن تحذو حذونا، كما نحثُّ الدول الإسلامية على طرد السفراء الألمان من بلدانهم أما الشيخ مهند التجاني إمام وخطيب مسجد الجيلي فقال: ما نتعرض له جاء نتيجة لتغيبنا فريضة الجهاد، وطالب بضرورة صنع الرجال والتسليح وقال: شعب دون عقيدة ستذروه الرياح وأضاف يصفنا الغرب بأننا إرهابيون لأننا متمسكون بديننا كما وجه تحذيرات شديدة اللهجة للعلمانيين ومن يستهدفون عقيدتنا وعلى عرمان والعملاء نقول لهم بأن هذه البلاد بها رجال يحبون الموت من أجل عقيدتهم.