لقد أعلن أقباط مصر المسالمون تبرؤهم من أقباط «المهجر» في الولاياتالمتحدةالأمريكية أصحاب الفيلم المشبوه المنسوج من خيالهم الخبيث، الذي وقفت وراء إنتاجه جماعة مورس صادق المنزوع منه الجنسية المصرية في عهد حسني مبارك، الذي يقود مشروع إقامة دولة طائفية عنصرية للأقباط في جنوب مصر، وقد أدان أقباط مصر كل هذا الاستفزاز غير المبرَّر، وتمسكوا بالوحدة الوطنية؛ لأنهم مصريون ينتمون إلى مصر من الإسكندرية إلى أسوان بخلاف شعب جنوب السودان قبل الانفصال وشعب إريتريا قبل الاستقلال، وأغلب مصالح الأقباط في القاهرةوالإسكندرية وأكبر كنائسهم هناك، فلا سبيل إلى اختصار وطنهم في مساحة صغيرة جنوب مصر، ولا مبرر لاختزال الشعب الذي ينتمون له في طائفة الأقباط وهم «عشرة ملايين نسمة» من ضمن أكثر من «ثمانين مليون نسمة».. إن الأقباط هم أصهار خاتم الرسل والأنبياء صلى الله عليهم جميعاً وسلَّم، وهم «أخوال» ابنه إبراهيم الذي سمَّاه بهذا الاسم تيمناً بسيدنا إبراهيم عليه السلام، لكن شذاذ الآفاق أمثال مورس صادق وجماعته التي شكل منها حكومة دولة الأقباط الوهمية، لا يقرأون التاريخ وإذا قرأوه لا يفقهون، فكل همهم هو حمل الأحقاد والانتقام والتعبير عن ذلك بإطلاق العمليات الاستفزازية مثل الفيلم المشبوه.. ولنفسح المجال أدناه لإحدى المسلمات الغيورات على دينهن أختنا شذى الزين.. لكي ترد على الحاقدين، تحت عنوان «إنا كفيناك المستهزئين». «إنا كفيناك المستهزئين» عذراً رسول الله صلى الله عليه وسلم ولك العتبى حتى ترضى، وفداؤك أرواحنا، وآباؤنا وأمهاتنا، ويكفيك فخرًا وشرفًا محبة الله عز وجل لك حين ختم بك الرسالة وجعل الإسلام هو الدين المعتمد «إن الدين عند الله الإسلام»، وقرن اسمك باسمه، وأسرى بك فوق سبع سموات، وأرسلك رحمة للعاملين وليس المسلمين فحسب، وأنزل عليك كتابه الكريم القرآن الذي هو معجزتك الخالدة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ومدحك حين قال «إنك لعلى خلق عظيم» و«إنا كفيناك المستهزئين».. ويكفيك فخراً محبة المسلمين لك الذين يبلغ عددهم حوالى ثلث العالم كما أن الإساءة من شرذمة من الألمان والأمريكان لم تكن هي الأولى فتارة يسيئون لك برسوم كاريكاتيرية وتارة بأفلام سينمائية ولكن هيهات لهم أن ينالوا منك شيئاً. وإن هذه الإساءة وانتهاك الحرمات والمقدسات الإسلامية تتم بدعوى حرية الرأي والتعبير، وكأن الحرية عندهم تعني التعدي على الإسلام ومقدساته، ونحن هنا لا نعفي أنفسنا بأن قصرنا في رسالة الإسلام ولم نعرف العالم بالإسلام وبقدرك ومكانتك وعظمتك وحتى الذين يعرفون ذلك فإن حقدهم وكراهيتهم وشياطينهم يحملونهم على القيام بهذه الإساءات التي يزدادوا بها وزراً وذنباً.. كما أن كيفية الرد على هذه الإساءة ينبغي أن لا يكون بالمظاهرات والمسيرات التي لا تقدم ولا تؤخر ولكن يجب أن يكون الرد عملياً بالتمسك بكتاب الله عز وجل وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى، وأن يتوحد المسلمون في شتى بقاع الأرض، وأن تنسحب الدول الإسلامية مما يسمى بمنظمة الأممالمتحدة التي ترضخ لأمريكا وأوربا وسيف مسلط على الدول الإسلامية والنامية وأن تفعل منظمة المؤتمر الإسلامي دورها ومؤسساتها تحت هذا المسمى أو أي مسمى آخر لكي تدافع عن حقوق المسلمين المهضومة خاصة الفلسطينيين، وأن نعمل على تحرير المسجد الأقصى من دنس اليهود الغاصبين وحينها سيعرف العالم القيمة والقوة الحقيقية للإسلام والمسلمين ولن يتجرأ أحد أو يفكر في مثل هذه الإساءات. شذى الزين محمود { تعقيب نتمنى من إخواننا دائماً التفاعل مع مثل هذه القضايا التي تتساوى حيالها المرأة مع الرجل.