وسط حضور كبير تقدمه عدد من القيادات الرسمية والشعبية والفرقة الثالثة مشاة شندي وعدد من ضباط الدفعة «54» ومنظمة الشهيد وجمع غفير من المواطنين شهدوا بميدان الثورة بقدو جنوب عصر الخميس الماضي ختام فعاليات دورة الشهيد ملازم مهند فيصل علي التوم الذي نظمه نادي الثورة بمشاركة أندية «قدو والشبيلة والثورة وكبوشية». شهد مهرجان عرس الشهيد مهند فيصل عددًا من الفقرات عبّر خلالها المتحدثون عن قيمة الشهادة وفضل الجهاد حيث بادر الأستاذ محمد علي المدير التنفيذي لمحلية شندي وممثل المعتمد بتبني محلية شندي مشروعات خدمية تحمل اسم الشهيد مشيرًا إلى اللجنة المنظمة لإحياء مثل هذه البرامج ونجاحها لإخراجه بالصورة التي تليق بمقام الشهداء، مؤكدًا حرص المحلية على دعم أسر الشهداء وتخليد ذكراهم، فيما أكد المقدم عادل محمد أحمد الأفندي ضرورة الالتفاف حول أسر الشهداء وقال لم أرَ الشهيد مهند إلا أنني سمعت عنه كثيرًا من خلال زملائه بالدفعة «54» الذين أجمعوا على دماثة خلقه وتمتعه بالصفات الحميدة مبيِّنًا أن الشهادة مقام عالي يسعد من ينالها.. وقال إن السودان أصبح أكثر استهدافًا وأن أخوان مهند بالقوات المسلحة قادرون على الذود عن حياضه، وأكد أن الفرقة الثالثة شندي على أتم الاستعداد لدعم أي مشروع يحمل اسم الشهيد مهند.. من ناحيته أكد الأستاذ عبد الرحمن العجيل رئيس المؤتمر الوطني بكبوشية أن المنطقة قدمت أرتالاً من الشهداء حماية للعرض والدين وأن سنة الجهاد ماضية مثمنًا دور الشباب ومبادرتهم لتكريم وتأبين الشهيد مهند فيصل فيما أناب عن أسرة الشهيد والده الأخ فيصل علي مشيدًا بالحضور واللجنة المنظمة.. وقال أنا فخور أن يتم تكريم ابني الشهيد من قبل الأهل والأصدقاء قبل الجهات الرسمية، وأشاد بزملاء الشهيد من الدفعة «54» وقيادة شندي لحضورهم ومشاركتهم تأبين الفقيد.. وفي ذات الاتجاه أعلن عثمان بخيت الأمين العام لمنظمة الشهيد بمحلية شندي عن رعايتهم ودعمهم لمشروعات تحمل اسم الشهيد واقترح أن يكون مركزًا صحيًا بالمنطقة واعدًا بتقديم مزيد من الدعم لأسر الشهداء بالمحلية. وفي ختام الاحتفال كرّمت اللجنة المنظمة محلية شندي واللجنة العليا لقرى التكامل وعدد من المشاركين فيما قدمت جوائز تبرعت بها الشركة الإماراتية للمواد الغذائية سينالكو العالمية بحضور ممثلها الأخ نظام الدين سنهوري كما تم تكريم أسرة الشهيد مهند الذي وُلد في العام «1985» بقرية قدو بمحلية شندي.. وبدأ مراحله الدراسية بها ثم انتقل مع أسرته إلى الخرطوم ومنها إلى الكلية الحربية واستشهد في نهاية العام الماضي بالدمازين.