أمريكا إمبراطورية الشر والظلم والطغيان والإرهاب.. بلاد الهمج والبلطجة وقانون الغاب.. دولة العهر والدعارة والميسر والمخدرات... تنادي بالديموقراطية وتسوم العالم سوء العذاب... تتباكى على حقوق المرأة وتنزع عنها الحجاب.. تدعو لكل رذيلة وتحارب كل فضيلة... وتسحل المناهضين لها بغير حساب. أمريكا مطية الصهيونية العالمية المسيطرة على آلة الإعلام ومفاصل الاقتصاد ومراكز صنع القرار سواء بالترويض «آل بوش» أو بالابتزاز «آل كلنتون» وبينهما كثير.. لها في كل كارثة يد ملطخة بدماء الأبرياء وكرش مليء بأموال الضعفاء حين يحكمهم السفهاء... أمريكا المغضوب عليها فى كل مكان.. الملعونة بكل لسان.. المرجومة بكل حجر.. المشنوقة بكل حبل... لعنة الله عليها في الصبح في الظهر في المساء... في السحر في الفجر في العشاء. أمريكا قد دنا عذابها... وقامت قيامتها.. فلا تحسبن الله غافلاً عنها أو عاجزًا منها أو راضيًا عليها.. لن تضيع عند الله أرواح المسحولين ولا دماء المسحوقين ولا أنين المعذبين ولا دعوات المظلومين ولا ثروات المحرومين.. وقبل كل ذلك التطاول على المبعوث رحمة للعالمين المنهي عن رفع الصوت عليه حيًا وميتًا حتى بالصلاة والسلام عليه من المسلمين حتى قال يومها صديقه الصديق «والله لن اكلمك بعد اليوم إلا السرار أخا السرار». دروب الغطرسة والظلم والطغيان حتى قالت بلسان الحال والمقال معًا... ما علمت لكم من إله غيري.. وأنا ربكم الأعل .. وما أريكم إلا ما أرى.. أمريكا التي كلما ازدادت قوتها نقص عقلها بمقدار الزيادة حتى أصبحت «ديناصور بعقل صرصور» وغدت كالثور في مستودع الخزف... لكن وعزة الذي رفع السماء بلا عمد ليقصمنها قاصم الجبارين الذي قصم السابقين وليجعلنها أثرًا بعد عين وعظة للمتعظين وعبرة للمعتبرين... ولو بعد حين... وليدخلنها الإسلام سلمًا أو حربًا بعز عزيز أو بذل ذليل، فالإسلام بالغها وبالغ معها ما بلغ الليل والنهار... ولنصلين فيها صبح الخلاص حاضرًا جمعة وجماعة. لقد تجاوز ظلمها الدول والأفراد حتى طال رسول الرحمة وخير الخلق وأكرم العباد الذي قال عنه خالقه «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين» وقال فيه «وإنك لعلى خلق عظيم» وتعهد بحمايته بقوله«انا كفيناك المستهزئين» ودمغ شاتمه بقوله «إن شانئك هو الأبتر»... بترت رجلاها وتبت يداها وصويحباتها الدنماركية والنرويجية والهولندية والألمانية ومن تبعهن منذ قوم تُبّع وإلى يوم القيامة... فكلماتهم الحقودة ورسوماتهم القذرة وأفلامهم المنحطة لم ولن تنال من الرسول الأعظم والنبي المكرم إلا ما تناله الإبرة من ماء المحيط.. لكنها تنالهم في الدنيا هلعًا ورعبًا يهدر دمهم ويغض مضجعهم... وفي الآخرة أشد العذاب. أمريكا الساقطة في الأخلاق والقيم قبلة العملاء والمنبوذين والقتلة والمجرمين المجاهرة بعداوة الله والرسل أجمعين عبر صحف الضلال وقنوات الانحلال تحاضرنا عن الديمقراطية التي وأدتها حين جاءت بالجبهة الإسلامية في الجزائر وحماس في فلسطين وحاربتها في السودان ولا تزال رغم رقابة رئيسها الأسبق«كارتر» وشهادته بنزاهتها... أمريكا التي تحاضرنا كل صباح عن حرية الرأي والاعتقاد وتسحق كل رأي يخالف أمرها وعقيدة تعارض مصالحها... لماذا تفترى على الله والرسل وترفض تصويب أقوالها أو الاحتجاج على أفعالها... لماذا تحارب الاحتشام وتحمي السفور والانحلال، لماذا تحرم تعدد الزوجات وتبارك تعدد العشيقات والخليلات، لماذا تمحو كل فضيلة وتنشر كل رذيلة. ها هي الشعوب الإسلامية في العالمين العربي والإسلامي تنتفض غضبًا لله وحبًا لرسوله الذي تحبه أكثر من نفسها وولدها ووالديها... فتقتل العلوج وتحرق السفارات الصهيونية تحت أي مسمى وتضرب مصالحها بأي أرض تكون وتدعوا لطرد سفرائها وتحرم وتجرم التجارة معها ففي دول العالم الحر متسع وجودة ورخص... وقبل ذلك أدب واحترام. أما حكوماتنا العميلة منها للصهيونية العالمية أو المغلوبة على أمرها لم ولن تستطع محاربتها ولا استرداد أموالها الترليونية منها فلا تضيع عمرها في انتظارها ويكفينا منها ألا تورد إليهم المزيد ولتبدأ من جديد فلا شيء يرعب اؤلئك العلوج غير تجارتهم واقتصادياتهم، ورحم الله الفيصل الملك الشهيد... ودعوا الحساب والعقاب عن«الاستعمار والاستغلال وسلب الثروات والأموال والتطاول على الذات الإلهية والاستهزاء بالرسول واحتقار الإسلام وسحل المسلمين» لشباب الإسلام القادم بقوة الحق وحق القوة... ويومها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون... فأنتم يا سادتي لم ولن تغضبوا لدين الله ولا لحرمة الرسول لكنكم تغضبون وتثورون وتقطعون علاقاتكم الدبلوماسية والتجارية وتهددون بالويل والثبور وعظائم الأمور حين يتعرضون لمقامكم السامي وجنابكم المقدس وملككم العضوض... فدعوا المكارم لا تخرجوا لبغيتها ... وساعدونا بالفرجة والسكوت. أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد وُلد يتيمًا... وبُعث رحيمًا... وعاش كريمًا... ومات عظيمًا.. صلوا عليه وسلموا تسليما.