{ وضع السودان قدمه في مشوار الفوز ببطولة كأس الاتحاد الأفريقي وهو الاسم الصحيح للبطولة، أما عبارة الكونفدرالية التي يبالغ إعلامنا الرياضي في استخدامها، فهي كلمة بالفرنسية تعني »الاتحاد«. ويبدو أننا نستخدمها بصورة أكبر مما يستخدمها أهلنا الأفارقة الفرانكفونيون وهم المتحدثون باللغة الفرنسية. ما علينا بالاسم كثيراً، ولكن ما يعنينا أن وطننا العظيم وضع أول أقدامه من أجل البطولة بواسطة الفريق الزعيم المريخ.. الذي ضمن حتى قبل نهاية المنافسة هذا أمر كثير ما حققه المريخ في بطولة محلية سابقة.. ونحن في انتظار السودان ليضع القدم الثانية في البطولة في يوم الجمعة الخامس من شهر أكتوبر المقبل.. بعد مباراة فريقي الهلال وأهلي شندي وهي مباراة يمكن أن يضع الأهلة قدمهم كطرف ثاني في البطولة بفرصتي الفوز أو التعادل.. وبذلك تكون مباراة القمة الختامية في المجموعة لتحديد المركزين الأول والثاني. { أهلي شندي الذي قدم مستوى طيباً وعرض فريقه كمنافس شرس يدخل البطولة لأول مرة.. فإنه يحتاج للفوز في المباراتين القادمتين للحصول على ست نقاط تجعله في المركز الثاني بتسع نقاط شريطة ألا يكسب الهلال مباراتيه أمام الفريقين الشنداوي والأنجولي.. وهذه هي المعادلة، صورتها كما هي لتحديد شكل المجموعة والمتأهلين منها رغم أن كل المؤشرات والدلائل تمضي في ترشيح المتأهلين ولكن المجنونة لا تعترف دائماً بالمؤشرات والدلائل والترشيحات. { التهنئة للمريخ العظيم بضمان التأهل ويجب استغلال حالة الصحوة الحالية في الفريق والاستقرار الإداري والفني والجماهيري بالوصول للنهائي الذي نراه قريباً. ونتمنى أن يكون الطرف الثاني في النهائي سودانياً أيضاً لتبدأ أفراحنا بالبطولة أياً كان الفائز بها المريخ أو الهلال وأهلي شندي. فالبطولة سودانية إن شاء الله. عبد الله سليمان العوضي { يسارع الموت الخطى هذه الأيام ونسأل الله أن يجعل ذلك خيراً على عباده. وأمس طالت خطى الموت علماً سودانياً كبيراً وعالماً نحريراً وطبيباً إنساناً ومبادراً لعمل الخيرات، ومؤهلاً للعمل الإسلامي في مجالات كانت حكراً على العمل الكنسي. { مات أمس وأسلم الروح لبارئها الدكتور عبد الله سليمان العوضي بعد صراع مع المرض تحمله في صبر وشمم وابتسامة لم تفارقه وأظنها لا تفارقه الآن بعد أن وصل إلى حيث الجزاء العادل للعمل الصالح. { الدكتور عبد الله سليمان العوضي لمن لا يعرفه هو ضمن مجموعة ضمت إلى جانبه أبو جديري ومبارك قسم الله رحمهم الله أسسوا منظمة الدعوة الإسلامية والوكالة الإسلامية للإغاثة وتفرغ الراحل للأخيرة، وركل بسببها الوظيفة الدولية الكبيرة في منظمة الصحة العالمية حتى يكون العمل الإنساني والإغاثي وسيلة إلى الجنة.. ووصل به إلى أقاصي الدنيا في آسيا وأفريقيا ومجاهلهما. { عبد الله سليمان العوضي عمل من أجل الإنسان والله، ولم يعمل للسلطة والجاه، وهنيئاً له بما اختار وهنيئاً له بدعوات المحتاجين والأيتام والأمهات. نقطة.. نقطة { السودان بخير وأهله الأخيار وهتفنا يا هو ده السودان.. ونحن نسمع العبارات العظيمة التي تشبه أهل السودان وأولاد القبائل. حين هتف المحامي والسياسي الكبير الأستاذ غازي سليمان المحامي في تشييع الراحل فتحي خليل معدداً أخلاقه ووطنيته واختتم بأنه كان غريماً له ومنافساً له في انتخابات النقابة.. وأساء إليه ولم يرد عليه الراحل، ولذا فقد دمعت عينا غازي وهو يستغفر ربه لكل ما بدر منه تجاه فتحي خليل.. أليس موقفاً يشبه السودان والسودانيين. { لعب الهلال أمام الموردة بعد ثماني وأربعين ساعة من مباراته الأفريقية أمام انتركلوب الأنجولي وكانت تجربة قاسية للفريق ومدربه اجتازها بنجاح وساعدهم الأداء العجيب الغريب لفريق الموردة خاصة في شوط المباراة الثاني الذي لاحت لهم فيه العديد من الفرص والهدايا من حارس الهلال بهاء الدين محمد عبد الله. { صرنا نتمنى أن لا نشهد أية مباراة مهمة أو حساسة خروجاً عن الروح الرياضية حتى صار تدخل الشرطة لوقف الإعتداء وحصب الملعب من المشاهد العادية.. طبعاً الحل معروف ومعمول به وأصحاب القرار يعرفونه ولكن هل سيعملون به؟!.