وصف والي سنار المهندس أحمد عباس الوضع في الدندر بالكارثة والفاجعة بعد ارتفاع فيضان نهر الدندر وتمدده، مما أدى إلى تدمير «4117» منزلاً تدميراً كلياً وتأثر 6 آلاف منزل أخرى، وانقطاع كل الطرق تماماً شرق وغرب الدندر، وانهيار أربعة «كباري» كبيرة، وتعطل الحركة البرية، وإتلاف كل الجنائن والخضروات على ضفتي النهر، واتلاف حقول الذرة والسمسم، ونفوق كثير من الحيوانات البرية والأليفة لعدم تمكنها من الخروج من المستنقعات، وإزالة الحواجز التي بناها المواطنون حمايةً لمنازلهم. وأضاف في جلسة مجلس الوزراء أمس التي حوِّلت إلى مؤتمر صحفي نتيجة للفيضان المستمر لنهر الدندر، أن الوضع في المناطق المتضررة سيئ للغاية.بعد ارتفاع منسوب النهر وتسجيله «16.55» متر حتى أمس، وهي نسبة عالية للغاية لم يشهدها النهر من قبل. واستنفر الوالي المحليات لإغاثة أهلها بأسرع ما يمكن تخفيفاً للكارثة عن المنكوبين، مؤكداً تسخير كل إمكانات الولاية وتوجيهها صوب محنة الدندر، معلناً عن تكوين لجنة برئاسة وزير الصحة د. شرف الدين هجو وعضوية الجهات المختصة لتلافي الوضع الغذائي والصحي والبيئي لتخفيف الآثار السالبة عن المتضررين، فضلاً عن سعيها محلياً وولائياً وقومياً لإيجاد مساعدة عاجلة جداً بغرض حصول المنكوبين على مساكن آمنة يأوون إليها، مشيراً إلى صعوبة وصول المواد الغذائية والبترولية لكثير من المناطق المتأثرة مما زاد أسعارها، وقال إنه تم توفير مستشفى عائم على ظهر «لانش» يقف على جانب كل قرية لمعالجة المشكلات الصحية حفاظاً على سلامة المواطنين، فضلاً عن تزويد ثلاثة مستشفيات بمناطق أبو هشيم ونور الجليل وحويوا ومراكز صحية أخرى بأطباء لمجابهة الموقف الصحي.