أعلنت المنطقة الواقعة على ضفاف نهر «الدندر» بولاية سنار السودانية منطقة «كوارث» بسبب الفيضان الذي فاقت معدلاته كل التوقعات. وقال حاكم الولاية أحمد عباس ل«الشرق الأوسط» أمس إن مياه النهر غمرت مساحات واسعة من المنطقة، فيما تواصل هطول الأمطار الغزيرة دون توقف طوال أيام، وغمرت المياه أكثر من عشرين قرية، بزهاء 100 مليون متر مكعب، وأن الأمر أكبر من قدرات الولاية منفردة. وأضاف أن حكومة ولايته أعلنت المنطقة «منطقة كوارث»، بسبب الفيضان، ودعا الحكومة المركزية والمنظمات والخيرين لتقديم «الإغاثة» لسكان المنطقة المنكوبة. وحسب الوالي عباس فإن الفيضان دمر أكثر من 4117 منزلا تدميرا كاملا، وتضررت 6 آلاف منزل أخرى، إضافة إلى تأثر بعض قرى بمنطقة شرق سنار، وانهيار عدد من المنازل فيها، فضلا عن انقطاع حركة السير بين شرق وغرب نهر الدندر تعطلت كليا، فضلا عن إتلاف مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية. وأضاف أن المياه غمرت كل الجسور التي تربط بين ضفتي النهر، وأن الخدمات الصحية تقدم للمتأثرين من خلال مراكز صحية عائمة. ودعا عباس المواطنين والسلطات والمنظمات لتقديم الدعم والمساعدات لضحايا الفيضان. وسجل منسوب المياه في النهر عند محطة «الدندر» 16.5 متر، في الوقت الذي لا يحتمل منسوب مياه يتجاوز ارتفاعه 13.5 متر، وبلغ ارتفاع منسوب مياه النهر في نفس التوقيت من العام الماضي 11 مترا. ويعبر نهر الدندر ولايات «النيل الأزرق، وسنار، والقضارف» السودانية، وتعد المنطقة المنكوبة واحدة من أهم المناطق الزراعية في البلاد. وتعني الدندر «منهل الماء المنحدر»، وهو نهر موسمي شديد الانحدار ضحل المجرى، تنحدر مياهه من الهضبة الإثيوبية، إلى أن يلتقي بنهر النيل، وتقع على ضفافه «محمية الدندر» وهي أكبر محمية طبيعية في البلاد.