أحمد يوسف التاي تواجه حوالى «2000»أسرة، حاليا بمحلية الدندر ظروفًا قاسية، حيث تعيش الأسر المنكوبة في الوقت الراهن بالعراء بلا مأوى، تحت هجير الشمس، هذا فضلاً عن الظروف الصحية السيئة حيث تنتشر أسراب البعوض والذباب وذلك بسبب فيضان نهر الدندر غير المسبوق هذا العام والذي اجتاح حوالى «8700» منزل منها «5037» منزلاً تعرضت للانهيار الكامل... وبحسب إفادات معتمد المحلية المهندس أبو القاسم حسن فضل الله، الذي تفقد أمس قرية العراديب التي شهدت انهيارًا كاملاً لجميع منازل القرية، فإن هناك حوالى «1600» أسرة بحاجة ماسة إلى الإيواء والعلاج والخيام والناموسيات المشبعة، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من «5000» منزل شهدت دمارًا شاملاً حيث سوَّتها مياه الفيضان بالأرض تمامًا، ودعا فضل الله منظمات المجتمع المدني والمنظمات الخيرية إلى الإسراع ومد يد العون للأسر المتضررة مشيرًا إلى أن الخطر الذي تواجهه المحلية جراء الفيضان أكبر من إمكانات المحلية والولاية. وأكد مراسل «الإنتباهة» بولاية سنار الأستاذ محمد العاقب أن حصيلة المنازل المتضررة بسبب فيضان نهر الدندر ارتفعت بشكل خطير حيث وصل عدد المنازل المنهارة كلياً حوالى «5700» منزل والمتأثرة جزئياً أكثر من «3000» وفقاً للحصر الدقيق الذي أجرته محلية الدندر لأكثر من «40» قرية متضررة، وأضاف معتمد محلية الدندر المهندس أبو القاسم حسن فضل الله الذي هاتفته «الإنتباهة» أن النهر سجل أمس «16.45» متر مكعب وفي تزايد مستمر الأمر الذي أدى إلى اجتياح كثير من الجسور التي تشكل حماية لكثير من القرى والأحياء بمدينة الدندر مما زاد عدد المنازل المدمرة مشيراً إلى انهيار «852» منزلاً انهيارًا كلياً بسبعة أحياء بمدينة الدندر وقابلة للزيادة فضلاً عن اجتياح مياه النهر ل«40» ألفًا من المساحات الزراعية المطرية والبستانية، وقال إن الوضع الصحي في المناطق المنكوبة يحتاج إلى معالجات في مجال توفير احتياطي الأدوية والأطباء والناموسيات المشبعة مؤكداً حاجة المتضررين الماسة للإيواء في إشارة منه إلى وصول «150» خيمة فقط للإيواء و«3500» مشمع و«2000» جوال ذرة من حكومة الولاية مناشداً منظمات المجتمع المدني المساهمة في تقديم المساعدات الإنسانية فيما يختص بالإيواء والدواء والخيش لعمل السواتر والناموسيات المشبعة للمتأثرين. إلى ذلك أكدعضو المجلس التشريعي بولاية سنار عبد الوهاب آدم مصري رئيس لجنة الطوارئ بالمحلية أن هناك قرى انهارت المنازل فيها بالكامل مثل قرية العراديب، مشيرًا إلى انهيار أحد الجسور بالحي الشرقي بمدينة الدندر أمس مما أدى إلى تشريد أعداد كبيرة من الأسر التي تقطن الحي، داعيًا إلى ضرورة التحرك الفوري من المنظمات الطوعية الخيرية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. الجدير بالذكر أن المحاصيل البستانية علي ضفتي النهر مثل المانجو والموز والطماطم والبطيخ قد تعرضت للإتلاف الشامل، بينما حاصرت مياه الفيضان حقول الذرة والسمسم والدخن وأدت إلى إتلافها تمامًا، كما تسببت مياه الفيضان في قطع الطريق الشرقي تمامًا حيث يتعذر الآن الوصول إلى القرى المنكوبة وتقديم المساعدات لها إلا عن طريق المراكب و«اللانشات»، وتكمن أهمية الطريق الشرقي في أنه الرابط الأساس بين مناطق الإنتاج الكبرى بقطاع الزراعة الآلية ومناطق الاستهلاك والتسويق داخل وخارج الولاية. وتشير المعلومات المتواترة من هناك أن معدلات مناسيب المياه ماضية في ارتفاع مستمر وأن حالات انهيار المنازل تمضي في تزايد مستمر، وإذا ما استمر الحال على ماهو عليه فإن حجم المخاطر سيفوق كل حدود التصور.