٭ أرأيتم سيداتي سادتي هذا الصباح الباكر وكيف تشرق الشمس وتجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم.. أرأيتم هذا الصباح الباهر حينما يسطع ويطلع الوقت حينما يعلن الأذان حيّ على الصلاة وحيّ على الفلاح = والصلاة خير من النوم إن هذا المؤذن يدعوك إلى مائدة الرحمن حيث تستقر النفس الأمارة بالسوء إلا من رحم ربي ويسجد العبد خاشعاً خاضعاً لله معترفاً بربوبيته وأن خلق الإنسان من طين = هذا المؤذن في السَّحَر يدعوك إلى الفلاح والنجاح تحرك ولا تترك للشيطان مجالاً يحسِّن لك النوم ويقول النوم أحسن من الصلاة وما شاء الله، رأيت الشباب في المساجد يذكرون الله ويتدبرون آياته ويتلون القرءان في الفجر إن قرءان الفجر كان مشهوداً وهناك بعض من الشباب تاركين الصلاة تماماً يهديهم الله إن شاء الله وبعضهم يقوم حتى الساعة العاشرة ويقوم يغسل وجهه ولا يتوضأ وهذا الفعل يكون وبالاً عليه يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.. ومن العجائب إذا جاء حرامي للمنزل والشاب حامي الحمى نائم وتكورك أخواته المسكينات ألحقنا يا سمير ويرفع سمير رأسه ويرقد تاني ويقول أنا مالي ومال الحرامي يمكن يقتلني، وسمير هذا لا يملك عصاية أو عكاز لمثل هذا الظرف بل ربما يحتفظ في جيبه بلبانة مثل البنات يلوكها عند اللزوم، أيها الشباب النائمون للساعة العاشرة وتجرون سرائركم من الشمس المحرقة إلى ضل الضحى، أنتم أعني وأدق ناقوس الخطر، أنتم بهذه الطريقة تضيعون صلاة الصبح وبهذه الطريقة تكونون تاركي فرض والعياذ بالله، وقد أفتى العلماء بأن تارك الصلاة إذا كان مصراً على تركها وناكرها هو كافر لا شك في ذلك، وبرضو كمان يكون إبليس مبسوط منكم ويشيد بكم في أول اجتماع مع أولاده الأبالسة ومع مستشاريه.. يا أبنائي توبوا إلى الله واستغفروا ربكم واحمدوه على نعمة العافية وإنه رزقكم وأطيعوا والديكم واسمعوا نصائحهم بالصلاة الباكرة والمداومة عليها في المسجد سيداتي.. سادتي أيها الشباب ويا تاركي الصلاة غير الشباب يعني الكبار برضو فيهم ناس ما بصلوا لكن إن شاء الله يرجعوا وأن الله يهديهم ويصلح حالهم آمين. بعده أيها الشباب المداومون على الصلاة في المسجد وفي المنزل بارك الله فيكم واشكروا الله الذي هداكم لهذا الطريق وأنتم يا أبنائي تاركي الفرض والنائمون حتى العاشرة وبعدها أنا نصحتكم وأرجو أن تقبلوا النصيحة وكما قال الشاعر: نصحتهم إن قبلوا نصيحتي. والنصح أغلى ما يباع ويوهب وأرجو أن لا تكونوا كما قال الشاعر قديماً نصحتهم نصحي بمنعرج اللوي ٭ فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد والتحية والتقدير للشباب الذين سلكوا الطريق المستقيم هكذا سيداتي.. سادتي أعود بكم إلى عنوان الإستراحة يا إييد البدري قومي بدري ٭ شوفي أكان تنقدري وقائل هذه الحكمة هو الشيخ فرح ود تكتوك الحكيم والشهير المشهور «كدي شوف» إذا قمت لي عملك مبكراً ومبدراً أولاً تحصل لك السعادة والراحة النفسية وتؤدي عملك مبكراً ثم فكر إذا كنت على موعد مع سفرة وفاتت العربية أو القطر أو الطيارة لعدم حضورك: يحصل لك تعب وقلق بسبب التأخير هكذا قيل البركة في البكور والبدار، ونصيحتي لك أيها الشاب والشيخ ولكل الناس يجب أن يكون كما قال الشيخ فرح ود تكتوك يا إييد البدري قومي بدري أزرعي بدري وحشي بدري وشوفي أكان تنقدري ونصيحتي إليكم بعد صلاة الصبح ما ترقدوا، قوموا بأي عمل داخل المنزل أو تلاوة قرءان أو كتاب مفيد ثم الخروج للعمل وإذا ما عندكم شغل أخرج للشارع تحرك وتريض أو أدخل المسجد أجلس فيه عابداً وذاكراً. وأنتم أيها الوزراء والحكام وحتى انت يا رئيس الجمهورية ونوابه الأول والثاني والثالث إن وجد وأنتم أيها الولاة بالولايات أرجو أن لا تقفلوا أبوابكم بالحرس دون المساكين وطالبي الحاجات أو القضايا = أما سمعتم مديح حاج الماحي للرسول صلى الله عليه وسلم: بطراك مناي أطير .. حتى يصل إلى وصف باب النبي الذي لم يكن عليه حرس من شركة الهدف أو عسكر ويقول حاج الماحي في هذا الوصف للرسول شوقك شوى الضمير بطراك مناي أطير «وبابو البلا خفير» وما دام يا حكومة ويا والي ويا جمهورية باب النبي بدون خفير: أليس لكم في رسول الله أسوة حسنة خلوا أبوابكم بدون خفير.