حركات دارفور: أي مفاوضات مع قادة قطاع الشمال تعني انهيار التحالف الخرطوم كمبالا: الإنتباهة وقعت خلافات حادة داخل الجبهة الثورية بسبب وجود قادة قطاع الشمال في أديس أبابا، حيث اتهمت حركات دارفور عرمان والحلو وعقار، بتكرار تجربة الجيش الشعبي بدولة الجنوب مع المعارضة السودانية، فيما عقد السفير دين اسميث المبعوث الأمريكي الخاص لدارفور اجتماعات منفصلة مع حركتي تحرير السودان «عبد الواحد ومناوي»، وحركة العدل والمساواة، والجبهة الثورية كلٍّ على حدة. واكد عبد الله مرسال الناطق باسم حركة مناوي لراديو دبنقا، أن الحركة التي مثلها في الاجتماع مع المبعوث الأمريكي مناوي وآخرون طالبت بأن يكون الحل شاملاً وليس جزئيًا كما حدث في الدوحة والجاري حاليًا في أديس أبابا. ومن جانب الجبهة الثورية قال أبو القاسم إمام الحاج المتحدث الرسمي باسم الجبهة لراديو دبنقا، قال إن الجبهة اجتمعت بمختلف فصائلها في العاصمة مع المبعوث الأمريكي، وأكد أبو القاسم أن فصائل الجبهة، أكدت للسفير اسميث أن قضايا السودان مرتبطة بعضها ببعض ولا يمكن حلها بصورة جزئية ومنفصلة لجنوب كردفان أو دارفور أو النيل الأزرق، وإنما الحل يتمثل في الحل الشامل لكل قضايا السودان «كردفان ودارفور والنيل الأزرق وبقية أنحاء السودان» في طاولة واحدة. إلى ذلك أبلغ مصدر مطَّلع «الإنتباهة» من كمبالا أن حركتي مناوي وعبد الواحد أكدتا رفضهما لوجود قادة قطاع الشمال بأديس أبابا وأكد أنهم يريدون استخدام حركات دارفور مطية لتحقيق أهداف شخصية لا علاقة لدارفور بها، وأشار المصدر إلى أن أي مفوضات تبدأ مع قادة قطاع الشمال تعني انهيار تحالف الجبهة الثورية والذي أكد أنه يعاني حاليًا من أوضاع مزرية، مشيرًا الى أن القادة في الميدان لا تصلهم أي معونات وإنما ظلوا لمدة طويلة قُطّاع طرق ينهبون أموال وممتلكات المواطنين.