٭ بعد الاستمرار في اختراق الأراضي السودانية من قبل دولة جنوب السودان من خلال الفرقتين التاسعة والعاشرة بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، رشح في الأخبار يوم أمس أن طائرة مجهولة اخترقت سماء الأراضي السودانية وهبطت في منطقة كاودا بولاية جنوب كردفان. ومعروف أن منطقة كاودا قد شهدت سيطرة تمرد الحركة الشعبية عليها منذ وقت طويل، وبذلك تكون الأجواء هناك متاحة لاختراق كل طائرة مجهولة يتضح لاحقاً أنها تتبع لإسرائيل أو أية دولة معادية للسودان في العلن أو في السر. واحتلال الأرض بالطبع يتبعه اختراق الأجواء. إذن لنتناول القضية من الجذور، ونعمل بعيداً عن قاعة التفاوض في أديس أبابا، وبعيداً عن القنوات الدبلوماسية نعمل على تطهير الأرض من رجس التمرد، وبعد ذلك لن تكون الأجواء عرضة للاختراق، والأجواء ليست أهم من الأرض المحتلة، وتحرير الأرض من مثل أولئك المتمردين وعملائهم لا يكون كما ثبت بالتفاوض ولا بالقنوات الدبلوماسية. ووفق الله القوات المسلحة في الدفاع عن أرض الوطن وبالتالي أجواء الوطن. هبوط حزب الترابي ٭ المعركة الكلامية التي شهدتها الساحة أخيراً بين زعيم المؤتمر الشعبي حسن الترابي وجماعة أنصار السنة المحمدية أكبر المؤسسات الدعوية السلفية بالسودان، كان قد بدأها الترابي وهو يحاضر مجموعة من النساء بعضهن ينتمين إلى حزبه، حيث هاجم السلفيين في طريقة تجاوبهم في مناخ إطلاق الفلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، واعتبر منهجهم الفكري في الدعوة غير سليم. وما يجدر ذكره هنا أن الترابي في أشهر كتبه التي ألفها، وهو كتاب «الحركة الإسلامية الكسب والتطور»، ذكر أن جماعة أنصار السنة المحمدية أصحاب حجة قوية في الدعوة. وبعد هجوم الترابي على السلفيين ردوا عليه فوراً من خلال أحد علماء الجماعة المرموقين وهو فضيلة الشيخ الدكتور إسماعيل عثمان محمد الماحي الذي اعتبر الترابي يعيش «عزلة». وبالفعل يعيش الترابي «عزلة»، فمنذ أن صدم بقرارات الرابع من رمضان التي أبعدته عن دائرة الحكم لم يعد على ما يرام من ناحية إطلاق التصريحات. ويبدو أن أكثر ما يحقق له التشفي وهو في عزلته الهجوم ضد السلفيين ودعوتهم، مع أنه ذكر أن «حجتهم قوية في الدعوة» حينما كان في ربيع «الحكم»، لكن ضاع الأمس منه وانطوت في القلب حسرة. والآن عدد مساجد أنصار السنة في الخرطوم وحدها يفوق عدد عضوية حزب الترابي التي لا يمتلئ بها بص من بصات الوالي، وقد تبخرت أو كادت في الجامعات، ومعروف أن قائمة طلاب أنصار السنة هي الأولى «دون تحالفات». وهي قائمة «الإصلاح». وأمس قال المؤتمر الشعبي إن جماعة أنصار السنة «تلف» وليس «سلف». ويبدو أن هذا الحزب يقول ما لا يرى الناس، فكيف يكون أصحاب الحجة القوية في الدعوة كما قال الترابي «تلفاً» وليسوا «سلفيين»؟! إن حزب الترابي يشعر بهبوط في قابلية الناس له وفي عضويته. إنه حزب يتآكل بمرور الأيام، وإبراهيم السنوسي اعترف بقلة عضوية حزبه «المؤتمر الشعبي» وسط الطلاب. جلسة البرلمان والزنداني ٭ قبل جلسة البرلمان التي المفترض أن تكون يوم أمس ومن المتوقع أن تخصصها لجنة الصحة بالبرلمان لوزير الصحة حول سياسة الوزارة لمكافحة الإيدز وما يرتبط بها مما أثار جدلاً واسعاً أخيراً، قبل ذلك فإن الأخبار جاءت من خارج الحدود تقول إن الداعية اليمني عبد المجيد الزنداني حصل على براءة اختراع لعلاج الإيدز. وقلت ليت الزنداني وصلته دعوة من الحكومة السودانية لزيارة البلاد ولقاء أطبائها.. عظم الله أجر الزنداني.