كشفت اللجنة العليا لملتقى كادوقلي التشاوري حول قضايا السلام، عن قرارات حاسمة سيتخذها عدد من ممثلي الأحزاب السياسية باللجنة حال مقاطعة أحزابهم للمشاركة في الملتقى تصل إلى الانسلاخ عنها، وفيما أشارت إلى لقائها بالحزب الشيوعي اليوم أكدت اللجنة في مؤتمرها الصحفي أمس بقاعة الشارقة بالخرطوم أن انسحاب المؤتمر الشعبي من المبادرة سيزيدها إصراراً على إنجاح الملتقى، وأكدت في بيان لها أمس أن صناعة السلام للذين يعيشون ويلات الحرب تتطلب الإرادة الصادقة والسمو فوق التقاطعات، وقال نائب رئيس اللجنة العليا للإعداد للملتقى صباحي كمال الدين إن الملتقى يهدف إلى الوصول للحد الأدني من التوافق السياسي حول القضايا الأساسية لوضع تصور متكامل للمفاوضات الجارية في أديس أبابا، ونبَّه إلى خطورة الأوضاع الأمنية بالولاية، مشيراً إلى وجود أعداد كبيرة من المواطنين مازالوا محتجزين في معتقلات الحركة الشعبية، وكشف ممثل حزب البعث العربي الاشتراكي محمد رزق الله عن الالتزام الذي قطعته الحكومة للجنة بتنفيذ مخرجات المؤتمر، إلا أنه أكد أن الملتقى لا يمثل نهاية المطاف للتداول حول قضية السلام بالولاية.