الفنان الكبير عبد الرحيم محمد أحمد المعروف ب «شنان» يجرى هذه الايام بروفات مكثفة لتوثيق مسيرته الفنية التي انطلقت منذ بزوغ فجر الإنقاذ، استعداداً لليلة ثقافية كبرى يستعرض فيها مسيرته الفنية الطويلة.. وللفنان شنان العديد من الأغنيات الوطنية الخالدة في وجدان الشعب السوداني، حيث وصلت أغنياته الوطنية إلى اكثر من «37» اغنية سجلت بالتلفزيون القومي، بل تعدت حدود الوطن لبعض الاجهزة الاعلامية في البلدان العربية المختلفة، وتعامل مع العديد من الشعراء السودانيين والعرب، امثال الشيخ يوسف القرضاوي والشاعر السعودي على خليل القرشي والشهيد عبد الحكيم عابدين وغيره من الشعراء. ما جعلني اتطرق لهذه المقدمة عن مسيرة هذا الفنان والليلة الثقافية والفنية، ما ذكره الفنان الكبير محمد بخيت فنان الإنقاذ في مرحلة تمكين الثورة الذي كان تحدث ل «الإنتباهة» من مهجره بالعاصمة التشادية انجمينا بتاريخ 29 اغسطس بزاوية «حصاد الغربة»، حيث جاء في محور حديثخ أن فترة الفنان شنان الفنية لا تتعدى أربع سنوات مع الانقاذ، وانه لم يجد ما كان يريده، ولكن ما ندركه ويدركه الجميع أن شنان انطلقت مسيرته منذ بزوغ فجر الانقاذ، وشهدت له ساحات الوغى ومعسكرات الدفاع الشعبي ابتداءً من الدفعة الاولى مروراً بدورات عزة السودان آنذاك، وعلى نفس الدرب ومن مهجره الآن بالمملكة العربية السعودية مازال يقدم اعماله الفنية بجانب انشطته المتميزة في المجال الطوعي، كما عرفناه عبر جمعية رعاية الشباب والطلاب والكشافة السودانية بجدة، وعبر العديد من المنتديات الثقافية، وهو أحد أهم أذرع الثقافة السودانية بالمهجر، ولم نسمع عنه طيلة سنوات الاغتراب أنه يبحث عن عائد مادي مقابل اعماله الثرة، وظل على منهجه وعهده كما هو منذ ان اغترب لإجراء عمليات جراحية، وظل في مهجره للعلاج والمتابعة، والرسالة المهمة التي يود شنان أن يبعث بها الى رفيقه في أغاني واناشيد الانقاذ «النسخة الاولي» هي: لقد ظلمت صديقك ورفيق دربك يا محمد بخيت، فشنان الذي ذكرته في حديثك ليس هو شنان الذي نعرفه. حينما يتوه القادمون من «فجاج الأرض» ترويها: رشا عبد الله تعد شعيرتا الحج والعمرة من المواسم في المملكة العربية السعودية، حيث يأتي اليها الملايين من البشر من مختلف انحاء العالم بمختلف جنسياتهم وسحناتهم وألوانهم وأعمارهم، وقبل شهر تقريباً نشرت «الإنتباهة» خبر فقدان المعتمر الحاج عبد الحليم محمد فرح من أبناء دنقلا، ويعمل بمدينة بورتسودان في شرطة المدينة «صول متقاعد»، ويبلغ من العمر 65 عاماً، حيث فقده أهله في منتصف شهر رمضان المبارك خلال أدائه العمرة، وكنا نحن في الصحيفة عبر «نافذة المهاجر» نتابع اخباره مع اهله وكل من يعرفه، وعلمنا فيما بعد انه عثر عليه في مستشفى الملك خالد على طريق جدةمكةالمكرمة، بعد أن تعرض لحادث سير أليم سبب له كسراً في الجمجمة، وكان فاقداً للذاكرة، وبحمد الله ورعايته رجعت له ذاكرته، وبدأ يدلي ببيانات أسرته وارقام هواتفهم.. وشكر السلطات السعودية وقنصلية السودان بجدة والمنسقية العامة لبعثة الحج السودانية بالمملكة العربية السعودية وكل السودانيين المقيمين بالسعودية، لجهدهم واهتمامهم به، ومنذ اللحظة الاولى في البحث والتحري عنه حتى تم العثور عليه وأعادوا البسمة إلى اهله الذين كانوا في انتظار أية معلومة تصلهم عنه.