وقع عدد من مواطني توتي والسكة الحديد وبري ضحايا منظمة «مناهل الرحمة» التي احتالت عليهم وغدرت بهم ومنّتهم بتمليكهم ركشات بالأقساط المريحة مقابل «4» آلاف جنيه للفرد، كما ذكرنا في أعدادنا الماضية وتم تسليمهم إيصالات لم يراودهم الشك لحظة أنها وهمية وكان باعتبار أن الإستمارات التي تم الترويج بها لمشروعات التمويل تحمل اسم وشعار المؤتمر الوطني وكان ذلك بتاريخ (21/5/2012م) وبعدها اختفت المنظمة وبحوزتها (240000) مليون وعلموا أنها قامت باستئجار المقر لمدة شهر واختفت وعندها توجهوا إلى يس الشيخ الأمين الاجتماعي للمؤتمر الوطني بالخرطوم شمال بصفته مَن روَّج للمنظمة هو ورئيس المؤتمر الوطني بنفس المنطقة لكنهما لم يفيدا المتضررين بما يشي عن وجود المنظمة أو تحملهما مسؤولية تعويضهم. «زووم» سعت للوصول إلى حقيقة المنظمة بعد أن استمعت لدفوعات عثمان ويس ولم تعثر لها على أثر وتبيّن أنها مسجلة لدى مسجل عام تنظيمات العمل الطوعية والخيرية باسم مناهل الرحمة الخيرية كما ذكر الضحايا الذين توافدوا على الصحيفة عقب نشرها لما حدث في توتي وتبيَّن أن أذرع الاحتيال طالت مواطني بري والسكة الحديد وأن رئيس مجلس إدارتها هو حسب الرسول السني الفكي ومديرها التنفيذي عمر محمد آدم. معلومات مضللة المواطن مصطفى محجوب عمر من السكة الحديد وقع هو الآخر في فخ المنظمة والتي منحته وصلاً بمبلغ «3» جنيهات بدلاً من «3» آلاف دفعها عندها هرع لفتح بلاغ بنيابة الخرطوم شمال وحرر أمر قبض بتاريخ (27/8/2012م) وبالبحث عن دليلهم بالخرطوم شمال الذي قادهم إلى المنظمة يس الشيخ حميدة وجهه بالذهاب إلى الكلاكلة حيث يسكن حسب الرسول السني لكنه لم يكن يدري بأنه ضلل فقد علم بعد جهد شاق بمساعدة شركة زين للاتصالات بأنه يسكن السلمة مربع «3» منزل رقم «810» وعلم أنه هاجر إلى القاهرة ولم يتمكّن حتى الآن من معرفة مقر الشركة الحقيقي فقد تبيَّن أنها استأجرت عمارة تبيدي لمدة شهر واختفت بأموالهم، ويؤكد مصطفى أنه بعد أن سدد المبلغ المطلوب منه أكدت له مستشارة الشركة رباب سمير محمود أنه سوف يتم تسليمهم الركشات في (15/7) وحتى الآن لا يعلمون لها طريقًا وبعد فترة جاءوا إلى المحامي المكلف من قبل المؤتمر الوطني كمال الشلالي والتزموا بدفع شيك لمدة ثلاثة أشهر بضمان من زوجة مدير المنظمة رباب لكن الضحايا رفضو الفكرة لطول المدة وعندما اتصل بها محدثي قال إنها تتعلّل بعللٍ واهية وفي الآخر أصبحت لا ترد على مكالماتهم. «الإنتباهة» حاولت الاتصال برباب لكنها تعلّلت أنها في المواصلات وأغلقت هاتفها.. لم يكن مصطفى وسابقيه آخر ضحايا «مناهل الرحمة» فهناك سامية عبد الكريم وصبري هاشم شلال ومحمد القاسم الزين فرح وعبد الرحمن القاسم الزين فرح وعثمان الزين ومحمد إبراهيم عبد الماجد وغيرهم من الضحايا الذين وقعوا في شباك المنظمة التي سعت لتبرئة ساحتها بتقديم حلقة ببرنامج المحطة الوسطى بمساعدة رئيس الموتمر الوطني بالخرطوم شمال عثمان السيد وقد أكدت مندوبة المنظمة خلال المداخلة أنه عضو فيها لكن عند بث الحلقة فوجئ المتضررون بحذف كل الحديث الذي يمس المنظمة ومنح فرصة لمدة طويلة لمندوبة المنظمة هالة للدفاع في الوقت الذي منعت فيه مداخلات الهاتف من قبل الضحايا رغم وعود المذيعة لهم بالمداخلة ولكنها ألقت باللوم على المنتج الذي جزأ الحلقة لصالح الخصم حسب المتضررين. أشد وأنكى مهند الرشيد أحمد المحامي موكل عن عدد من ضحايا المنظمة قال في حديثه ل «الإنتباهة»: إن المتضررين ليسو ببعيدين عن المؤتمر الوطني الأمر الذي حدا بهم للدخول في هذه التجربة غير أن استثمار اسم المؤتمر وقيادة الأمانة الاجتماعية لهذه الجماعة وتعليق آمالهم عليها جعل منهم لقمة سائغة للمنظمة التي ابتلعت حقوقهم وأردف: نشكر لرئيس الحزب عدم تنصله من المسؤولية التي وصفها بالأخلاقية والتي في تقديري تفوق المسؤولية الجنائية والمدنية ولكنه عاب على الأمانة الاجتماعية عدم اتباعها لأبسط مقومات التحري والاستدلال عن منظمة ليس لديها مقر وهي مستضافة لدى الغير بجانب عدم تأكدهم ومتابعتهم للمستندات ومراجعتها مما أتاح لتلك المنظمة تقديمها إستمارة مروسة باسم الحزب الحاكم إضافة إلى إهمالهم الجوانب المتعلقة بأفرادها كما أن عضو المنظمة في مداخلتها للشروق أفادت أن رئيس الأمانة الاجتماعية بالحزب عضو في المنظمة وهذا يجعلنا نقول إن نص المادة «178» من القانون الجنائي تنطبق بمجمع عناصرها على ذلك للتسبب بكسب غير مشروع للغير والمعلوم أن المبدأ القانوني أن الضرر يزال بمقدار والتعويض وارد إن كان له مقتضى. من المحرر فوجئنا بإعلان «مدفوع القيمة» على صفحات الإنتباهة وموقع باسم منظمة الخرطوم شمال لصاحبها عثمان السيد رغم أن المتهم هو منظمة مناهل الرحمة بينما رفضت «زووم» نشر ذات الإعلان كتعقيب ممهور بتوقيع المؤتمر الوطني بالخرطوم شمال نسبة لطول المادة التي أصرّ عثمان السيد على نشرها كاملة أو إلغائها وقد بدأ الإعلان بالآية الكريمة: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ» صدق الله العظيم. رغم أن «زووم» استطلعت رئيس المؤتمر الوطني بالخرطوم شمال الدكتور عثمان السيد وأمين الأمانة الاجتماعية يس الشيخ اللذين أفادا بالتزامهما برد كل الحقوق للمتضررين حتى لو عبر صندوق خيري بمعنى أننا تبيّنا بالفعل في الإعلان الذي اقتصت منه ترويسة المؤتمر الوطني وبقيت عبارة «الأمانة الاجتماعية» تكررت كلمة «عضويتنا» فهل يقصد أصحاب الإعلان عضوية المؤتمر الوطني أم عضوية منظمة «الخرطوم شمال» التي أقحمت نفسها القضية مما يشي «بصلة رحم» بين المنظمتين؟!. اتصلنا مرة أخرى بعثمان السيد ويس الشيخ لنتبيّن فرفض الأول المكالمة وأفادنا الثاني بأنه في استقبال السيد رئيس الجمهورية فطلبنا منه أن يتصل بنا لاحقًا.