سيحتل الاقتصاد التركي مكانته ضمن الاقتصادات العشرة القوية في العالم في عام 2023 حيث سيدخل ضمن العشرة الاوائل عالميًا، سيصل الدخل القومي للفرد التركي 25 ألف دولار في نفس العام، وخلال العام الجاري خرجت أول دبابة تركية خالصة تسمى «الطاي»، ستصل الصادرات التركية إلى «500» مليار دولار ليكون عدد التجار المصدرين «100» ألف مصدر وسيكون لتركيا عشر ماركات عالمية على الأقل، كل ذلك وأكثر سيكون عام «2023»، كل تلك الأهداف التي ستكون في عام «2023» ليست خططًا ولا دراسات بدون جدوى وإنما إستراتجيات واضحة المعالم وضعها حزب العدالة الإسلامي التركي لتنفيذها خلال الفترة القادمة ليدخل بها الربع الجديد من الألفية الجارية، ويضاف إليها أن الحزب وضع في برنامجه أن بلاده ستكون بين الدول الخمس الأولى بالعالم في الزراعة، وليس ذلك فحسب بل إن تركيا ضاعفت مجانية التعليم لتضم الثانوي والجامعي. ووسط حضور دولي رفيع افتتح حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أمس مؤتمره الرابع، وذلك في مدينة أنقرة بحضور الآلاف من أعضائه وأنصاره وعشرات الضيوف من العالم العربي والإسلامي ومن أوروبا، حيث من المتوقع أن يعيد المؤتمر انتخاب رئيس العدالة والتنمية الحالي رجب طيب أردوغان للمرة الثالثة والأخيرة، وفي كلمته الافتتاحية في المؤتمر، حيا أردوغان أبطال سوريا الذين يناضلون في جميع المدن من أجل الحرية والكرامة، ووصف النظام السوري بأنه نظام ظالم يقتل شعبه، وطالب روسيا والصين وإيران بمراجعة مواقفها من القضية السورية. ووعد بأن يحقق حزبه الخطة الألفية لتركيا في أفق عام 2023، وقال: لم ننس من أين أتينا ولن ننسى أيضًا إلى أين نسير، وأضاف لم نكن يومًا حكومة من انتخبنا بل نعتبر أنفسنا حزب تركيا كلها، نحن حزب ال75 مليون تركي.. وتابع أردوغان فوزنا المتوالي والمتصاعد منذ 2002 لم يكن فوز حزب العدالة والتنمية، بل هو فوز للشعب التركي بأكمله.. على مدى عشر سنوات لم نتدخل في نمط حياة أحد، ولم نفرض شيئًا على أحد. وقال حاولنا أن نحرر حرية الانتخاب والاختيار، ولن نتدخل في حياة أحد ولن نفرض شيئًا على أحد، وحتى لو كنا نشكل نسبة «99%» فإننا سنحترم حقوق ال«1%» المتبقية. بدوره لم يغفل نائب رئيس الوزراء التركي، علي باباجان: حيث قال إن على تركيا تجنب المصير، الذي آلت إليه أوروبا، عبر العمل منذ الآن على تلافي خطر تناقص السكان، الذي من المتوقع أن تواجهه بعد عام «2040» وأكد باباجان في حديثه، أن العامل البشري، هو القوة الأهم التي تمتلكها الدولة، وأشار إلى الدراسات التي تقول إن عدد السكان في تركيا، سيستمر في الزيادة حتى عام «2035» أو «2040»، في الوقت الذي ستشهد فيه كثير من الدول ثبات عدد سكانها. إلا أنه في حال لم تعمل العائلات التركية على زيادة عدد الأطفال الذين تنجبهم، فإن تركيا ستواجه خطر تناقص السكان بعد ذلك التاريخ. ولقد شارك السودان بوفد رفيع المستوى يرئاسه النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه الى جانب حضور الرئيس المصري محمد مرسي، ورئيس حركة النهضة الإسلامية في تونس راشد الغنوشي ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» خالد مشعل، كما شهد المؤتمر حضور نائب الرئيس العراقي المحكوم عليه بالإعدام طارق الهاشمي في رسالة سياسية واضحة لحكومة العراق والرئيس الألماني السابق غيرهارد شرودر والرئيس الباكستاني السابق يوسف رضا جيلاني. وتعليقاً على المؤتمر قال الإعلامي المصري أحمد منصور إن الكثيرين يتوقون أن يفاجئ أردوغان سواء قيادات وكوادر حزبه أو الضيوف أو المراقبين بقرارات وتعيينات سبقها بأكثر من حوار تليفزيونى ظهر فيه خلال الأيام الماضية وأعلن عن عدة مقترحات وأخبار شغل فيها الأتراك وغيرهم، من أبرزها استعداده للتفاوض مع حزب العمال الكردستاني وزعيمه المعتقل في جزيرة أمرالي العدو اللدود لتركيا عبد الله أوجلان، وقبل ذلك بأيام كشف أردوغان في حديث للصحفيين عن أن إسرائيل سعت للوساطة مع تركيا عبر وسيط يهودي يعتبر من أغنى رجال الأعمال في العالم، وأن أردوغان استقبله في أنقرة وأكد له أنه لا صلح مع أنقرة قبل أن تعلن إسرائيل الاعتذار الرسمي عن عملية الكوماندوز الإسرائيلية على سفينة «مافى مرمرة» إضافة إلى دفع تعويضات لأسر الضحايا الذين قُتلوا على يد الإسرائيليين. أما الخبير في الشؤون التركية العربية وأستاذ العلوم السياسية في جامعة عثمان غازي بتركيا الدكتور أحمد أويصال كشف أنه يتوقع استمرار رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي رئيسًا لحزب العدالة والتنمية للمرة الثالثة والأخيرة في مؤتمر الحزب العام حيث لا يسمح النظام الداخلي لحزب العدالة والتنمية إلا بثلاث ولايات رئاسية متتالية فقط مشيرًا إلى أن أردوغان سوف يبدأ الاستعداد بشكل كبير بعد هذا المؤتمر في اختيار فريقه الجديد واختيار شخصيات جديدة من أجل بث روح جديدة لخوض الانتخابات المحلية والبرلمانية العامة ورئاسة الجمهورية «2014» وتوقع الخبير التركي أن يتبادل كلال رجب أردوغان رئيس الوزراء والرئيس التركي عبد الله غول المناصب في انتخابات 2014 وأن يتولى أردوغان منصب الرئاسة بدلاً من جول الذي لا يحق له الترشح لفترة رئاسية جديدة ويتولى جول رئاسة الحكومة، مشددًا على أن هذا الأمر سوف يحسمه الحزب بشكل ودي دون أي صراع.