دعا نشطاء سوريون إلى مظاهرات حاشدة فيما سمّوه خميس تجديد العهد مع إكمال الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالحرية والديمقراطية شهرها السادس امس، وذلك استباقا لجمعة أطلقوا عليها ماضون حتى إسقاط النظام. يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه عمليات الجيش السوري مدعوما بمليشيات الشبيحة بأنحاء متفرقة في البلاد مما خلف 12 قتيلا بينهم طفلان أمس. وقد أعلنت وكالة الأنباء السورية أن التلفزيون الرسمي بث مساء امس اعترافات للمقدم حسين هرموش الذي أعلن في يونيو الماضي انشقاقه. وقالت لجان التنسيق المحلية إن القوات السورية مدعومة بمليشيات قتلت أمس 12 مدنيا -بينهم طفلان- في عمليات عسكرية شملت تعقب جنود منشقين في شمال البلاد, وترافقت مع اعتقال المئات خاصة في ريف دمشق.وأشارت الهيئة العامة للثورة السورية ولجان التنسيق المحلية إلى أن القتلى سقطوا في مدن دير الزور (شرق البلاد), وحمص وريف حماة (وسط), ودوما (محافظة ريف دمشق), وحلب وجسر الشغور بإدلب (شمال).ومن بين القتلى طفل في السابعة أصيب جراء إطلاق نار كثيف من قوات الأمن على مظاهرة في قرية الجانودية بجسر الشغور في إدلب قرب الحدود مع تركيا. وقالت لجان التنسيق المحلية إن طفلا آخر في الثامنة قتل تحت التعذيب حيث اعتقلته قوات الأمن بداية الشهر الحالي في دوما، وأخبرت والده أمس بأنها وجدته مقتولا ومرميا. في غضون ذلك قالت وكالة الأنباء السورية إن التلفزيون الحكومي عرض مساء امس اعترافات المقدم حسين هرموش الذي كان أول ضابط يعلن انشقاقه عن الجيش السوري في مطلع يونيو الماضي احتجاجا على القمع الدموي للمتظاهرين. وشكل هرموش وضباط آخرون لواء الضباط الأحرار الذي كان النواة الأولى لما يعرف بالجيش السوري الحر الذي يعتقد أنه يضم مئات العسكريين الرافضين للقمع. على صعيد آخر قال نشطاء إن عشرات المدرعات ومئات الجنود السوريين اقتحموا بلدات وقرى قرب الحدود الشماليةالغربية مع تركيا لاحتواء المظاهرات المتواصلة وملاحقة المنشقين عن الجيش.