الكلية الحربية ذلك الصرح الشامخ مصنع الرجال وعرين الأبطال احتفلت بتخريج دفعة جديدة من فرسان الوطن وضباط المستقبل حيث الكل منا يمتلئ فخراً وإعزازاً بوجود هذا الصرح الأكاديمي العسكري، أو بالأحرى هذه المدينة التي تخرج فيها كفاءات قيادية متدفقة في العلم، عالية في التدريب، ومثالاً يُحتذى به في الضبط والربط أسهمت في الحفاظ على مقدسات ومكتسبات هذا الوطن وترابه الغالي واستقراره. إن الكلية الحربية قدمت لهذا الوطن رجالاً من الأبطال عاهدوا الله ونصروا عقيدة الكفاح والنضال ضد الاستعمار، فثورة 24 كانت خير دليل حيث وقف ضباط القوات المسلحة وعلى رأسهم القادة الأبطال ملازم أول علي عبد اللطيف وملازم ثاني عبد الفضيل الماظ وأثبتوا وجودهم وقدرتهم ونجاحهم القيادي المنضبط المشرف ضد الاستعمار.. فضباط الأمس واليوم والمستقبل عندما يكون الإيمان بوحدة التراب هو رائدهم والإخلاص والتضحية في سبيل السودان هو هاجسهم عندها يكون البناء والتقدم والحرية حيث الفترات القياسية بالنسبة للتطور الحضاري المواكب لكافة الحركات الثورية التقدمية عندما يعيش الشعب في متاهات الحيرة والتخلف. تحية للخريجين بعد أن دعمتهم قيادتهم الرشيدة المتمثلة في هيئة التدريس بالعلوم النظرية والتدريب العلمي، حيث خلقت فيهم الضابط القائد ذو الخلق الجم والطموح المضيء الكريم وهذه ما هي إلا صفات تكون أحد حوافزهم وإنجاحهم في توليهم المسؤولية القادمة. تحية لهم يوم النجاح ويوم التخريج.. والتحية للأخ السيد قائد الكلية الحربية، وأسرة التعليم من ضباط وضباط صف وجنود الذين نذروا أنفسهم لهذا الصرح حيث ربطوا أسماءهم بأجمل الروابط وأقواها وكان للحصاد هذا المستوى الذي وصلت إليه الكلية الحربية المفخرة لكل مواطن سوداني يستظل بسماء هذا الوطن الطيب. بقلم: نقيب «م» علي الفضل الخليفة عبد الله