أستأذنك مستأذنًا لنشر رسالتي أدناه عبر عمودكم (كلام بفلوس) المقروء بصحيفة الإنتباهة التحية والتقدير لإخوتنا في رابطة أبناء ولاية الجزيرة وهم يقيمون ندوتهم عن «تعليم أبناء المغتربين» وبالفعل هذه قضية قومية من ضمن قضايا عدة كان من المفترض أن يتبناها المغتربين عبر منظمات المجتمع المدني القومية لأهمية الموضوع لذا كنت أتمنى أن يُطرح هذا الموضوع الحيوي الكبير عبر الجالية والجهة المختصة بقضية التعليم فيها المتمثلة في رابطة المعلمين بشكل أوسع حتى يأخذ نصيبه من البحث والنقاش على أوسع نطاق لأن أي قرارات أو توصيات في هذه الندوة سوف تكون مجرد قرارات أو توصيات ولائية تحتاج لأن ترفع للمستوى الأعلى «الجالية» لترفعها للخرطوم.. ولكن إذا تم طرح القضية عبر الجالية فيمكنها تكوين لجان وإرسال وفود إلى السودان لأن مشاكل التعليم معروفة ولا تحتاج إلى شرح بقدرما تحتاجه من معالجة بعمل فعال على غرار ما قامت به الجالية المصرية الشقيقة لأخذ تصاديق وفتح مدارس سودانية في المملكة.. وهذا من صميم عمل الجاليات وأذرعتها من الروابط المتخصصة.. ومن هنا أناشد سعادة القنصل العام السفير/ خالد الترس أن ينظر لهذا الموضوع نظرة فاصحة عميقة لا سيما وهو أحد أبناء ولاية الجزيرة لأن تبني قضايا قومية ومناقشتها مجرد النقاش هو حق مكفول لأي شخص أو ولاية أو حتى محلية ولكن إعطائها صفة القومية برعايتها من قبلكم فيه نوع من الاختزال للجالية في ولاية الجزيرة؛ تحديدًا في هذه الفترة التي فيها ما فيها من خلافات وحساسيات في موضوع الجالية علمًا بأن رعايتكم لولاية تعمل في عمل قومي كبير كهذا فيه إشارات سالبة إلى أنه لا أمل في قيام جالية في القريب العاجل مع ملاحظة أنه إذا كانت هناك جالية وقامت أي ولاية بعمل قومي تحت مظلة الجالية فلا بأس فإن ما يتمخض عن تلك الفاعلية يمكن أن يمثل رأيًا قوميًا طالما رعت الجالية ذلك العمل. ولكن في حالة إخوتنا في رابطة ولاية الجزيرة فهل رعايتكم لها بصفتكم الرسمية أم بصفة رئيس جالية أم بصفتكم كأحد أبناء الجزيرة وهل ستتبنى متابعة مخرجات الندوة أم مجرد رعاية تشريفية؟.. سعادة القنصل العام.. عملاً بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته» فأبناء الجالية السودانية في هذه المنطقة جميعًا رعيتكم وبدلاً من رعاية هنا واستقبال هناك ارجو أن تعمل بإخلاص وتجرد لإقامة الجالية حتى يرعى الناس مصالحهم فالقضية ليست قضية تعليم وحده فهناك قضايا كثيرة معلقة يمكن أن تُحل إذا قامت جالية معافاة.. اللهم إني قد بلغت اللهم فأشهد.. سبحان ربك ربة العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.. حافظ فتحي محمد صالح