شرف قنصل السودان بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية السفير خالد الترس الاحتفال الجماهيري والندوة التي أقامتها رابطة أبناء الجزيرة بمنطقة مكةالمكرمة بالتضامن مع جامعة المغتربين بقاعة الجوهرة بكيلو «10» حول تعليم أبناء المغتربين المشكلات والحلول، وذلك في حضور أركان القنصلية وجمع كبير من قيادات وأبناء الجالية السودانية بالغربية. كلمة القنصل العام بجدة السفير خالد الترس أكد خلال كلمته في الندوة أن تعليم أبناء المغتربين يعتبر من أولويات الدولة ويجد اهتمامًا بالغًا وعلى أعلى المستويات في الدولة، ولم تنفك المداولات والمؤتمرات حول هذا الأمر للوصول إلى حل جذري لهذه الإشكالية التي تؤرق كل المغتربين، مؤكدًا أن التعليم يعتبر من أولويات أولياء الأمور وهو أمر لا يختلف عفيه اثنان وأن أولياء الأمور يعتبرون تعليم أبنائهم هو الاستثمار الأهم والأبقى لأسرهم.. كما أكد على دعمه اللامحدود لكل قضايا المغتربين وفي ختام كلمته قدم السفير أسمى آيات الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية قيادة وشعباً لدعمهما المستمر للسودان والسودانيين المقيمين على أراضيها الطاهرة. كلمة أمين التعليم بالرابطة ومن جانبه قدم المهندس معاوية الطاهر أمين أمانة التعليم برابطة أبناء الجزيرة كلمة رحب فيها بالحضور شاكرًا لهم تكبدهم المشاق وطالب السفارة والجميع بالوقوف خلف قضايا تعليم أبناء المغتربين وصولاً إلى نهاياتها السعيدة، كما أهاب بمساعدة أبناء المغتربين ورفع الضرر عنهم في مسألة معادلة الشهادات وغيرها من مُعيقات انسيابهم في الجامعات الحكومية في السودان، كما حيا كل الذين ناضلوا من أجل حل قضايا تعليم أبناء المغتربين في المهاجر المختلفة، وأشاد بالجهود التي قامت بها لجان هيئة دعم التعليم العالي بالمملكة وبالدعم الذي تقدمه السفارة السودانية بالرياض بقيادة السفير عبد الحافظ إبراهيم محمد والسفير قريب الله خضر علي والسفير خالد الترس القنصل العام بجدة وأركان السفارة ممن تولَّوا أمر تعليم أبناء المغتربين. أوراق الندوة رئيس رابطة أبناء الجزيرة محمد عوض سليمان، قدم الورقة الأولى في الندوة والتي تناولت دورالأسرة ومتابعة تحصيل التلاميذ والطلاب وتهيئة البيئة المدرسية المناسبة للتحصيل بتوفير الاحتياجات كلها.. أحمد محمد الحمود قدم الورقة الثانية في الندوة والتي تناولت دور المعلم المؤهل والمتخصص والمزوَّد بالخبرة والكفاءة لأداء دوره الورقة الثالثة تناولت أمر المجموعات وقدَّمها محمد الطائف المبروك والتي انتقد فيها بشدة عمل المجموعات وإن آثارها السالبة على تحصيل أكثر وأكبر وأخطر على الطلاب وأنه يجب محاربتها بكل الوسائل.. كلمة نائب رئيس جامعة المغتربين البروفيسور علي أحمد المصطفى قدم تنويرًا وافيًا عن مشروع جامعة المغتربين ودور المغتربين الكبير في أن تحول هذا الحلم الذي بدأته الهيئة الطوعية لدعم التعليم العالي بالرياض قبل أكثر من عشرة أعوام إلى واقع ملموس وبجهود نخبة من الأساتذة الأجلاء في الجامعات المختلفة بالمملكة وخارجها، إضافة إلى جهود السفارات السودانية بالخارج في دعم ومؤازرة الفكرة وكذلك رؤساء الجاليات في المناطق المختلفة والتعليم العالي في السودان الذين ساندوا هذا المشروع والدكتور كرار التهامي الذي باشر هذا المشروع عضوًا فاعلاً في المهجر وواصل ذلك من خلال توليه مسؤوليات أمين عام جهاز المغتربين والإخوة أعضاء اللجنة وممثلي المناطق بالمملكة وخارج المملكة، والدعم الأكبر والقوى المباشر من فخامة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير الذي أمر بإنشائها جامعة وباسم المغتربين.. كما نوه بأن استمرار هذا المشروع وتحقيق أهدافه المرجوة مرهون بمساهمة المغتربين في الشركة وهو التحدي الأكبر في هذه المرحلة التي تتطلب جهدًا مضاعفًا والجامعة تحقق النجاح تلو النجاح وها هي تستقبل الدفعة الثالثة من الطلاب وتضيف في الوقت نفسه كليات جديدة في تخصصات الهندسة الكهربائية والمدنية والصيدلة وطب الأسنان.. كما أكد على نوعية وتميُّز التعليم في هذه الجامعات التي حشدت أفضل الأساتذة من أصحاب الكفاءة والخبرة ووضعت أفضل المناهج وأكثرها تطورًا وتماشيًا مع العصر كما تم تجهيزها بأحدث الوسائل التعليمية والمعامل إضافة إلى بيئة راقية تتلاءم ومتطلبات أبناء المغتربين وكذلك تم توفير عدد من الداخليات لبنات المغتربين .. وأن الهدف الآن وبعد اكتمال كليات الجامعة ينصب في تفعيل استثمارات الشركة والتي من شأنها أن تساهم في خفض الرسوم الدراسية على الطلاب وخطة العمل الموضوعة للوصل بها إلى أدنى المستويات مع المحافظة على المستوى المتميِّز للجامعة وشركائها في الخارج. فقرات برنامج الاحتفال شباب الرابطة قدموا أوبريت «جزيرتنا الخضراء» كما تحدث في الختام عبد الله أحمد الشيخ رئيس المجلس الاستشاري للرابطة شاكرًا الحضور ومناديًا بنبذ الخلافات والوقوف صفًا واحدًا خلف قضايا الرابطة والمنطقة والوطن الكبير وضرورة تفعيل العمل المدني لخدمة أبناء الجالية بمنطقة مكةالمكرمة مطالبًا الإعلاميين بالقيام بدورهم في حل الكثير من القضايا التي تؤرق أبناء الجالية بالمنطقة والقيام بدور فاعل. الحضور شرف الحفل حضور كبير وبهي تقدمه السفير خالد الترس والمستشار بالسفارة خالد الماحي والمستشار متوكل شروني نائب القنصل، ومن قيادات الجالية السودانية عوض قرشوم وحاتم سر الختم ومحمد آدم الضي ومحمد حسن الهواري ورئيس جالية مكة المركة الدكتور محمد يحيى وعدد من قيادات الجمعيات والروابط. والذين أثروا النقاش بمداخلات وأفكار رائعة من شأنها أن تسهم في حل الكثير من المشكلات التي تعترض الطريق للحل الأمثل لمشكلات تعليم أبناء المغتربين.