{ رحم الله شاعرنا العظيم الفحل إسماعيل حسن الذي كتب في مطلع السبعينات من القرن الماضي في رائعته »وا أسفاي« حليل الكان بهدي الغير صبح محتار يكوس هداي.. ولو كان في أيامنا هذه لأعاد هذا المقطع لإخوتنا في الاتحاد العام لكرة القدم. هذا الاتحاد الذي كان رجاله يهدون الناس ويضعون القوانين ويؤسسون الاتحادات الكروية الوطنية والإقليمية والقارية. { أتى زمان لكي يجلس الاتحاد الإفريقي »كاف« الذي أسسناه هنا في الفندق الكبير بشارع النيل، ليناقش بعد خمسة وخمسين سنة أخطاء من الاتحاد المؤسس، ونسأل الله الرحمة للآباء المؤسسين للكاف الدكتور عبد الحليم محمد، عبد الرحيم شداد، أحمد محمد علي السنجاوي أحمد رحمة العطبراوي وباشا بدوي.. وأظنهم في مرقدهم السرمدي يحمدون الله أنهم ليسوا على قيد الحياة ليشهدوا تسلم بلادهم لدرس من الكاف وعقوبات هم واضعوها للاتحادات الناشئة حتى تتعلم أصول العمل الإداري. { سمعت بأن اتحادنا سيستأنف لدى الفيفا وليتهم لا يفعلون ذلك حتى لا ننبش القضية من جديد.. اتحاد أشرك لاعباً موقوفاً ماذا كان ينتظر من الكاف أو الفيفا.. ومسألة أن عقوبات منافسة لا يعمل بها في منافسة أخرى عمل مضحك يدعو للخجل.. والاتحاد الدولي يصر بأن عقوبات السلوك الرياضي تمتد في أية منافسة، وسمعنا قبل عشرين سنة في الاتحاد العربي لكرة القدم هذا الأمر وإصرار الاتحادات الدولية والقارية لإبلاغها بأي قرارات إنذار أو طرد. نقطة.. نقطة { ظللت طيلة اليومين الماضيين في محاولات يائسة للاتصال بقادة الاتحاد العام أو الموجودين منهم بدون أسفار وفشلت، وأحزن لصديقي الدكتور معتصم جعفر الذي لا يرد عليها ولا يعود إلينا فيما بعد، وظننت أنه خارج البلاد لولا علمي بأنه سيكون ضيفاً علي قناة النيل الأزرق.. ولكن أحمد للأخ الطريفي الصديق أنه عاد واتصل بنا موضحاً أنه في اجراءات سفر لألمانيا للعلاج، نسأل الله له الشفاء. { الرياضي القانوني الدكتور عبد الوهاب محمد الحسن عطية الله.. الأستاذ في القوانين الدولية والدستورية تحركت أكاديميته وبعث لنا مقالاً عبارة عن درس سننشره في عدد الغد بمشيئة الله تعالى. { كان لا بد من أن أخصص حلقة اليوم الجمعة في برنامج (أستاد النيلين) عن الأحداث الأخيرة.. ومباراتنا الحاسمة بعد غد أمام إثيوبيا ونجحت في موافقة الأخ الوزير الولائي الطيب حسن بدوي وعضو الاتحاد العام المثير للجدل الأخ محمد سيد أحمد سر الختم ليكونا ضيفين عزيزين في البرنامج، كما وافق رئيسا القمة للمشاركة عبر الهاتف نأمل تقديم حلقة ترضي الرياضيين. { من هنا، صادق الدعوات لأولادنا في أديس أبابا للمحافظة على فوزهم في الخرطوم والتأهل للنهائي الأفريقي.. هذا التأهل الذي سيخفف عنا الكثير، كما سيخفف عن الإخوة في الاتحاد العام الكثير من الألم والسخط. { تلقيت وعداً ووعد الحرّ دين عليه، والحر هو الدكتور كمال شداد، والوعد لمشاركتي في حلقة برنامج ستاد النيلين يوم الجمعة القادم وكانت لنا أيام. { غداً نكتب عن الدوري المؤهل للممتاز والفرق التي تشبه الممتاز، والتي لا تشبهه، والمهددين بالهبوط والمتطلعين للصعود.