تحت شعار «النخلة رافد للغذاء والبيئة والجمال» نظمت جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية مهرجان النخلة والتمور الخامس، شرَّفه وافتتحه الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية بقاعة الصداقة، وقد أمّ المهرجان لفيفٌ من العلماء والباحثين والخبراء الزراعيين والمعنيين بإنتاج التمور، وخلال جولته على أقسام المعرض أبدى النائب الأول إعجابه للمعروض من أنواع التمور، واستمع إلى شرح مستفيض من المنتجين كلٍّ على حدة مشيدًا بجهود أصحاب الشركات والبيوتات المنتجة للتمور، حيث ضم المعرض أكثر من «150» صنفاً من التمور ونخيل الزينة والمعجنات والمشروبات المختلفة من منتجات التمور.. من جانبه صرح البروفيسور أحمد علي قنيف رئيس الجمعية بأن المهرجان السنوي الذي ترعاه جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية يُعد تطويراً لقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور الذي يُعد واحداً من أهم الإستراتيجيات التي تسعى الدولة لتبنيها في مجال تطوير الأصناف المحلية التي تجد إقبالاً كبيراً في المعارض الخارجية، مشيراً أن الجمعية تولي اهتمامها بتركيزها على زراعة النخيل مشيرًا إلى إمكانية زراعته حتى خط عرض «11» مشيرًا إلى الاتجاه في زراعة النخيل بولايات شمال كردفان وشمال دارفور درجة شمالاً.. وأبان قنيف أن إنتاج التمور شهد تفوقًا في الفترات الماضية مما أتاح فرصًا ضخمة لعمليات التسويق والعمل على المنافسة العالمية في إنتاج التمور خاصة أن البلاد بها أنواع تعد الأجود بين كثير من الدول المنتجة للتمور مؤكداً أن الاهتمام من المنتجين بمثل هذه المبادرات يصب في ازدياد الإنتاجية وتجويد نوعها ورعايتها من الآفات الزراعية المختلفة، هذا الإنتاج للنخيل يستصحب معه توسعة الإنتاج الكثير من المصنوعات اليدوية مثل الأثاثات والأشياء المختلفة التي يُستفاد منها من باقي شجرة النخيل، وأكد عبد العظيم عبد الرافع مدير التسويق لمصنع البلح كريمة أن المعرض خلق فرصة لإعادة السيرة السابقة للمصنع مؤكدًا سعيهم لإحداث نقلة نوعية في إنتاج التمور بدون إضافات كيميائية وأن البديل لها استخدامهم لفواكه القريب فروت لإكسابه طعمًا مميزًا، فيما أشاد وزير الزراعة بالولاية الشمالية عادل جعفر إبراهيم أشاد بدور جمعية النخيل مبينًا أن النخيل من المحاصيل التي يجب الإكثار والتمدد في زراعتها لجهة ازدياد الطلب العالمي والمحلي عليها، وثمَّن جهود شركة زادنا لدورها في مضاعفة الإنتاج، وعزا قلة الإنتاج لهذا الموسم لانتشار الأمراض من ضمنها الحشرة القشرية والكرمشة» يجدر ذكره أن أيام المعرض الثلاثة شهدت برامج مصاحبة حيث قدمت العديد من المحاضرات حول أصناف التمور إلى جانب زيارات ميدانية لمزارع القوصي وركاز والبرير ومزرعة جامعة إفريقيا واختتم المهرجان بليلة غنائية وأشعار تمجِّد شجرة النخيل.