أول نادٍ يتم تأسيسه في السودان هو نادي بري الرياضي، وكان ذلك في أغسطس 1918م، وهو النادي الذي بفضل تأسيسه أمكن السير قدماً في تأسيس الأندية الرياضية التي كان لها القدح المعلى في العمل السياسي والاجتماعي بل والثقافي. وفي نادي بري كان هناك عدد من المناشط الرياضية والثقافية. ويعتبر كذلك نادي بري النادي الأول في تاريخ السودان الذي أدخل العمل الثقافي في الأندية، وذلك في الثلاثينيات عن طريق خريجي كلية غردون التذكارية. كذلك أسهم نادي بري في فتح فصول لمحو الأمية للرجال والنساء على السواء، وذلك دحراً للأمية التي كانت شائعة آنذاك. ولا يتوقف الحديث عن هذا النادي العملاق، إذ كان كذلك أول نادٍ في السودان ينظم أسواقاً خيرية لأهل البراري، زائداً بزوغ نجوم كروية متوهجة به بدأت بكشيب وصحبه وانتهاءً بجيل المعلم الأكبر خالد بخيت، منهم جيل العمالقة فيصل الدكوم، حسبو الكبير، حسبو الصغير وأبو شنب وعبد الكافي، وترانزستور وغيرهم ويقول اللاعب الدولي الأسبق حسب الرسول عمر «حسبو الصغير» صاحب أغلى هدف في تاريخ السودان، وهو الهدف الذي كفل لمنتخبنا الفوز بكأس الأمم الإفريقية عام 1970م يقول: بالرغم من سطوة فريقي الهلال والمريخ في الستينيات والسبعينيات ولهث معظم لاعبي الفرق الأخرى للعب بهذين الفريقين، إلا أن لاعبي بري لم يكن لديهم هذا الاهتمام، إذ كان همهم إعلاء اسم بري، ولهذا السبب لا نجد لاعباً انضم للهلال أو المريخ من بري إلا ما ندر. وحقاً كما قال الأديب الأريب معاوية نور مستشهداً بواحدة من أغنيات البنات الرائجة آنذاك في وصف بري «بري حلاوة والزول طراوة»