{ في نفرة البراري مساء أول أمس تحدث الرئيس البشير عن العديد من الموضوعات وأدلى بالعديد من الافادات السياسية، وكان لهذا مكانه في أجهزة الاعلام المختلفة في صحف الأمس وعبر البث المباشر التلفزيوني والإذاعي للنفرة.. ولكن في هذا المقال سنختار ما يتعلق بالرياضة في خطاب البشير، ولا تستغربوا فالرجل رياضي، وعرفه السودانيون رياضياً قبل أن يعرفوه سياسياً أو عسكرياً، من خلال قيادته لأكثر من دورة بنادي كوبر العريق. { تحدث البشير عن أسد البراري، واستخدم هذا التعبير عدة مرات قبل أن يصل إلى أسد البراري سيد الاسم، وهو نادي بري الرياضي الذي تأسس عام ألف وتسعمئة وثمانية عشر كأول نادٍ رياضي في البلاد، وفي ثالث بلد عربي افريقي بعد مصر وتونس. والرئيس استخدم عبارة »أسد البراري« معلقاً على بعض رموز بري، وخص منهم الشهيد مختار محمدين، وكشف أنه القائد والركن الأساسي لحركة الإنقاذ، وخص السيد أبو القاسم محمد إبراهيم، وقال انهم بوصفهم ملازمين عندما رشحوا لسلاح المظلات في الستينيات حذروهم من ضابط صعب اسمه أبو القاسم محمد إبراهيم بأنه »سينجضهم نجاض«. { وعن أسد البراري النادي الرياضي قدم البشير التحية لأبرز اللاعبين في العصر الذهبي للكرة السودانية، وخص منهم حسبو الكبير يرحمه الله، وحسبو الصغير وعبد الكافي وبابكر الأمين، ثم وجه حديثه بصفة الأمر لرئيس نادي بري البروفيسور ابراهيم غندور بأنه يريد أسد البراري في مكانه الطبيعي والطليعي في الكرة السودانية.. وهتفنا وهللنا للأمر الرئاسي ولثقتنا في رئيس النادي غندور، بأن عليه أن يقبل مواصلة العمل رئيساً للنادي لدورة قادمة حتى يعود الفريق للممتاز ويشارك في البطولات الافريقية، كما كان كذلك من أوائل الفرق السودانية التي شاركت في بطولة الأندية الإفريقية. { يجب أن يحفظ أهل البراري للرئيس البشير اهتمامه، ونذكرهم بأنه من وجه وأصدر بعودة بري لاتحاد الخرطوم إبان الأزمة الأخيرة.. ودعم مسيرة النادي فيما بعد، وأخيراً كان توجيهه الأخير بالعمل على عودة الأسد لعرينه في المقدمة. نقطة.. نقطة { كنت أتمنى لو كانت نفرة أهل البراري في دار النادي أو في الفناء الواسع شرق أو غرب النادي، حتى يقف الرئيس والوالي على المساحة الكبيرة والنادي الذي هو الأجمل، وقد يوجهون بتكملة المشروعات، وأبرزها الاستاد والمواقع الاستثمارية التي ستجعل نادي بري الأكبر والأعظم على مستوى السودان والوطن العربي. { بقليل من الاهتمام واستشراف تاريخ أسد البراري وإدارته ورجالاته التي قدمها للرياضة السودانية وقاعدته الجماهيرية الكبيرة ونبذ الخلافات والعمل يداً واحدة.. ستعود لنادي بري سيرته الأولى.. وسيتجاوزها إلى سيرة أعظم في المستقبل القريب. { يتصدر فريق بري دوري الخرطوم حتى الآن في ختام الدورة الأولى.. وهذه أولى خطوات العودة للممتاز وتنفيذ رغبة الرئيس. { نعود الى القرعة الافريقية، ونقول ليس صحيحاً ما نشر أمس بأن القرعة ابتسمت لفرق وأدارت ظهرها لأخرى، فكل الفرق المتأهلة جديرة وقوية، وكل الفرق الهابطة عن البطولة الكبرى قوية وأكثر إعداداً.. ومرحباً بفرق جنوب افريقيا ومالي والكاميرون أمام فرقنا الثلاثة.. أما فريق القطن الكاميروني الذي سيقابل نمور دار جعل، فإننا إن شاء الله سنغزل قطنه وننسجه في مصانع النوراب ثياباً و «فراداً» وقنجة، ونتجاوزه الى المجموعة.. قولوا إن شاء الله.