{ لن نسكت على ما أصابنا.. رغم أننا ندعو الله أن يعيننا على ما ابتلانا.. ولكن مع الدعوات الصالحات وثقتنا التي لا تحدها حدود في الله سبحانه وتعالى الذي لا يتخلى عن عباده.. ولكن ما بدأناه من حوار وإتاحة الفرصة لكل صاحب رأي أن يدلي برأيه وأن تتواصل اللقاءات والمنافسات والندوات.. وأمس بحمد الله سعدنا بندوة عن دور التحكيم فيما أصابنا وسعادتنا لأن أصابع الاتهام أشارت لجهات عديدة من بينها التحكيم في إثارة الشغب والإخفاقات الخارجية.. وتناول الناس وأجهزة الإعلام الجهات الأخرى المتهمة مثل اتحاد الكرة والصحافة الرياضية والجمهور والشرطة وإدارات الأندية ولم نتناول التحكيم إلا في ندوة الأمس رغم مسؤوليته الكبيرة فيما حدث. { لن نسكت ونحن نرى التحكيم عندنا من أسباب الشغب والحكام يخطئون أخطاءً غير محتملة.. والحكام يلجون هذا الجهاز دون خلفية كبيرة.. والحكام قد يخطئون فهم بشر وقد تصدر بحقهم عقوبات ولكنها لا تعلن، وفي هذا خلاف وجدل إذ يرى بعض أهل الخبرة والعلم أن مجرد إعلان عقوبة الحكم المخطئ قد تجعل الجماهير تتنفس وقد تحس ببعض الرضا ولكن الحكام وبعض لجانهم ترى أن إعلان عقوبة الحكم قد تجعل صورته متدنية عند الناس. { لن نسكت ونجدد المطالبة بالاستعانة بحكام أجانب للمباريات المحلية الحساسة واتحاد الكرة يرفض وعليه أن يتحمل المسؤولية.. وحين نذكر حكام أجانب نعلم أيضاً أن بعضهم خاصة ممن أداروا لنا مباريات أفضل منهم حكامنا وأكرم منهم ذمة وشهدنا بعض حالات الرشاوى لبعض الحكام الأجانب ولكن الدول من حولنا تستعين بحكام ذوي سمعة في بلادهم. { لن نسكت ونحن نناقش دور التحكيم ومسؤوليته ونحمل هذا الجهاز مسؤولية ضعف ثقافة اللاعبين وسرعة حصولهم على البطاقات وإحدى هذه البطاقات كان وراء الفضيحة الأخيرة.. ولهذا نطالب لجنة التحكيم أن تضع ضمن مسؤولياتها توعية وثقافة اللاعبين والإعلاميين والجمهور ولتكن برنامجاً أسبوعياً ثابتاً مثل يوم تدريب الحكام.. ومثل أيام لعب الورق في ناديهم. نقطة.. نقطة { معظم الحكام في الدول المجاورة كانوا نجوماً ولاعبين دوليين في بلادهم.. ونحن نسأل عن آخر حكم كان لاعباً دولياً نجماً ودخل مجال التحكيم؟.. الإجابة للأسف لا يوجد.. وسمعت أن آخر لاعب كرة على مستوى الدرجة الأولى وليس الدولية أو الممتاز دخل مجال التحكيم كان فيصل الحكيم - سيحة - وكان ذلك عام 1973م. { مرة شاهدت حكماً كبيراً أعلن نهاية مباراة دون احتساب وقت إضافي معلوم للجميع وقفز في الهواء مرتين فرحاً بالنتيجة التي علمنا فيما بعد من أحد مراسلينا في الأقاليم الذي بعث لنا بصور من داخل محل هذا الحكم وكلها عن نجوم فريق القمة الذي يشجعه ويجعله يقفز فرحاً والمصيبة قد تجد نفس هذا الحكم في مباراة أخرى لمصلحة فريقه المحبوب. { حكامنا بخير في معظمهم خاصة الرعيل الأول الذي أدار أكبر وأشهر المباريات الدولية.. وكانت دول الخليج تعتمد على الحكام السودانيين في دوراتها الأولى.. ونؤمل من الجيل الجديد للحكام أن نجد منهم حكماً يطلب بالاسم في الخارج.. ونرشح الحكمين الفاضل أبو شنب وخالد عبد الرحمن رغم ما نأخذه عليهما ولكنهما بالقطع أفضل من غيرهم.