عبر ولاة الولايات الحدودية مع دولة جنوب السودان عن رضائهم التام باتفاق التعاون المشترك مع جوبا، ووصفه مولانا أحمد هارون والي ولاية جنوب كردفان بأنه يغطي الجوانب الاقتصادية والأمنية والتجارية والسياسية، وخطوة متقدمة في طريق استعادة العملية السلمية للصراع الممتد منذ استقلال السودان، كما أنه يعبر عن المصلحة المشتركة للشعبين للعيش في سلام وأمن واستقرار. وقال هارون، إن التوصيات التي وردت في ختام ملتقى كادوقلي التشاوري حول قضايا السلام قابلة للتنفيذ. وأضح هارون أن الحوار بوصفه قيمة مطلوب لذاته، وأحق الناس بالحوار من يؤمنون بمبدأ الحوار، وقال ليس بالضرورة أن تحمل بندقية لكى يستمع لك الناس. وشدد هارون على عدم رهن الحلول تجاه أية قضية أو مشكلة لديها حل لدى مخرجات مائدة التفاوض بأي حال من الأحوال، مضيفاً: «ولذلك سنمضي في إنفاذ توصيات هذا الملتقى». وقال هارون في مؤتمر اذاعي أمس إن الملتقى قدم رسالة قوية جداً تقول إن طريق السلام هو الطريق الأقرب والأقصر والأسهل والأقل تكلفة لحل المشكلات. وقال هارون: «إن الحرب ذات تأثير محسوس في كل بيت، وأهل البيت هؤلاء هم أصحاب الحق والوجعة، وأهل الشأن في إقرار السلام وكيفية الوصول إليه».ودعت زوما بحسب بيان أصدرته المفوضية الطرفين إلى وضع كل الآليات المتفق عليها لتنفيذ هذه الاتفاقيات موضع التنفيذ، مشيرة في هذا الصدد إلى أن إقامة المنطقة العازلة منزوعة السلاح ونشر آليات المراقبة والتحقق الحدودية المشتركة، ستساهم بصورة كبيرة في تحقيق الاستقرار على الحدود بين البلدين.