عبر ولاة الولايات الحدودية مع دولة جنوب السودان عن رضائهم التام لاتفاق التعاون المشترك مع جوبا الذى وصفه مولانا احمد هارون والى ولاية جنوب كردفان بأنه يغطى الجوانب الاقتصادية والامنية والتجارية والسياسية وهو خطوة متقدمة فى طريق استعادة العملية السلمية للصراع الممتد منذ استقلال السودان كما انه يعبر عن المصلحة المشتركة للشعبين للعيش فى سلام وامن واستقرار. وقال اللواءمحمد فضل الله حامد والى ولاية شرق دارفور مقيما الاتفاق انه خير ما تم التوصل اليه بعد التوترات التى حدثت عقب اتفاق نيفاشا مؤكدا ان الاتفاق غطى معظم الجوانب المطلوبة وتبقى القليل منها مثل الحدود ويعتبر (عربون) لمواصلة مذيد من السلام والتالف والتعيش بين الدولتين والشعبين. وأضاف حامد بأن ابرز الايجابيات لهذا الاتفاق هى نزع فتيل الازمة بين قبيلتى الرزيقات والدينكا نقوك على الحدود والتأمين على التعايش السلمى بين القبائل الحدودية معتبرا الاتفاق بداية لمزيد من التعايش والتواصل بين الدولتين. وحول مخرجات ملتقى كادوقلى التشاورى حول قضايا السلام وقال والى ولاية جنوب كردفان أمس فى (مؤتمر اذاعى) بثته اذاعة ام درمان ان الملتقى هو تجمع كبير لكل مجتمع الولاية السياسى والاجتماعى ممثلا فى احزابه وتنظيماته السياسية وتنظيمات المجتمع المدنى والادارات الاهلية ونخبه موضحا ان الملتقى قام ببحث مشكلة جنوب كردفان وكان اطار البحث داخل الملتقى عريضا شمل قضايا السلام.وقال هارون ان الحرب ذات تأثير محسوس فى كل بيت واهل البيت هولاء هم اصحاب الحق والوجعة واهل الشأن فى انهم يقرروا السلام وكيفية الوصول اليه. واشار هارون الى ان اهم ما قدمه اتفاق التعاون المشترك انه مهد الارض واعطى قوة دفع اضافية للعملية السلمية لان الملف الامنى بين الخرطوموجوبا هو الحرب الدائرة فى منطقتى جنوب كردفان والنيل الازرق اضافة الى ايواء المجموعات الدارفورية المتمردة التى تزعزع الامن فى جنوب كردفان اوفى بعض ولايات دارفور موضحا ان الاتفاق خاطب مشكلة الحرب فى المنطقة بشكل مباشر.