.. وخمسة وثلاثون مليون دولار مودعة في بنك BMP. باسم السيد «...... » مدير الهيئة. .. والسيد «أبو..... » الذي ينضم إلى هناك يتجه إلى سويسرا ثم يعود مذهولاً ويتصل بمدير الشؤون المالية ليقول : المال ليس موجوداً.. سحب!! .. وأمس الأول نحدث عن شهادة جامعية مزورة يستخدمها أحدهم ويحصل بها على منصب مدير «وديوان الخدمة هو من يكتشف الأمر».. ليذهب فرع آخر من الرواية الرائعة إلى أن من يدخل جامعة ضخمة ويقوم بتزوير شهادة ضخمة هو شرطي كان يعمل مع محافظ أبيي. .. وفرع آخر من المسرحية = حين يصل السياق إلى الطيران المدني = يحدث المتفرجين المذهولين عن أن هيئة الطيران المدني التي تعجز عن طائرة واحدة الآن.. وتستأجر طائرة خليجية هي مؤسسة تحصل من بيع الهواء «رسوم العبور» على خمسة ملايين دولار في الشهر. .. وأنها العام الأسبق كانت تحصل على ثلاثمائة وخمسين مليار جنيه. و... .. ونجمع الركام عن شخصيات هناك وشركات وعقود.. ونتجه إلى الكتابة!! لكن هاتفاً من لندن يجعلنا نسكب ما كتبناه في سلة المهملات.. ونكتب خطاباً لصاحب الهاتف هذا. أستاذ أزرق نشكركم على التنبيه المهم.. وبعد حديثكم نعود إلى حديثنا أمس .. عن هندي معجزة اسمه «ذاكر» يحفظ القرآن والتوراة والإنجيل وغيرها ويجادل أهل الأديان بذاكرة مذهلة. .. وفي سياق حديثنا نورد أن المناظرة بينه وبين آخرين/ من أديان أخرى/ كانت عن «الأخطاء في القرآن». وما بين الأقواس هو عنوان المناظرة.. يكتب بحروف ضخام على المسرح. .. وفي السياق نقول إن «المجادلين يستمعون إلى اثنين وعشرين خطأً من مئات الأخطاء .. ثم يقولون إنهم لا يعرفون إجابة».. والأخطاء هذه لو أننا كنا نقصد بها «أخطاء في القرآن» لكان من يتعين عليه الإجابة هو «ذاكر» وليس الآخرون. .. بينما نحن نقول .. «الآخرون يقولون».. أنهم لا يعرفون الإجابة. والسياق.. إذن = يجعل الأخطاء منسوبة إلى غير القرآن. .. والعيد مبارك عليكم.. والعيد في لندن مسيخ ما لم يفتح الله عليكم بسودانيين يلبسون الجلابيب والعمائم. .. والسودانيون يحملون فقهاً لذيذاً. وبعض ما نتعلمه من الفقه هو أن من يحمل قلماً للحكم على القرآن «يخرج في الحال من الدين.. سواء حكم لصالح القرآن أو حكم ضد القرآن». فالشأن هو : إن من يحكم «على» القرآن يكفر بداهة. وإن من يحكم «لصالح» القرآن يكفر لسبب بسيط هو : إنه لا أحد يحكم على القرآن = أو أي شيء = إلا وهو قد جعل نفسه مساوياً أو خيراً مما يحكم عليه. .. وأيام المدارسة الممتعة للفقه والتفسير كان بعضهم يغسل صدورنا ببراعة الفهم.. وعن قول الله سبحانه «... قل الروح من أمر ربي» يتلو الرجل الآية ثم يتبعها بقول الله سبحانه : ألا له الخلق والأمر.. والرجل يدير عيونه ويقول : خلق.. وأمر.. هذا شيء وهذا شيء آخر. .. والروح من عالم «الأمر» .. وهو غيبٌ مطلق. بينما الخلق هو العالم المادي فيزياء، كيمياء، جيولوجي.. علوم الكون.. قال: وأهل الفضاء يعرفون أن المجرات كلها ليست إلا شيئاً يقل عن «3%» ثلاثة في المائة من الكون «المعروف...». والبقية 79% هي كون «مظلم» لا يصدر إشعاعات ولا يصل إليه شيء. قال: .. والحسابات تقول إنه لولا الجاذبية الهائلة = فوق التصور = للعالم المظلم هذا لانهار كوننا المعروف. .. ومنذ سنوات إمام مسجدنا يفسر الحديث النبوي إن أحدكم ليقول الكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً.. يهوي بها في النار سبعين خريفاً.. قال: لو كانت النار في الأرض لاخترق صاحبكم هذا الأرض في عام واحد.. قال.. بينما الشمس تبتلع ألف ومئتين وخمسين كرة أرضية. قال: ونارنا هذه درجاتها مئات.. بينما حرارة الشمس تبلغ عشرين مليون درجة. .. وأحدهم يصرخ و.. و.. .. وتقول لي مدير الطيران.. وسرقة نعجتين!! معذرة.. نتحدث عن النعاج غداً. --- الرجاء إرسال التعليقات علي البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.