{ انتهت مباراة القمة أول أمس بخيرها للمريخاب وشرها للهلالاب.. وكثرت أمس التعليقات حولها، فالبعض وصفها بأنها مباراة قمة حقيقية في المستوى، ومن وصف فوز المريخ بأنه بروفة لمنصة التتويج والفوز بالكأس، وهنالك من قال إن الهلال لعب وأجاد بل سمعنا عن حوافز قدمت للاعبين.. وسمعنا عن كأس الاتحاد السوداني، وكأنما سيتجاوز الفريقان المريخ والهلال منافسيهما في نزهة توصلهما للنهائي.. وقرأنا وسمعنا وتابعنا ولكن تكاد الحقيقة تضيع ونكاد لا نرى عقلاء القمة. { المباراة لو وصفت بأنها رائعة وذلك للمقارنة بينها وبين غيرها من المباريات التي كثر فيها التخبط والارتجال والعك والسلوك غير الرياضي، وفي هذه الجوانب قد تتفوق هذه المباراة على نظيراتها، ولكن بصوت العقل وبعد متابعة بقية مباريات البطولتين الأفريقيتين لا نرى تفوقاً سودانياً.. ونخشى من خروج الفريقين أو أحدهما.. إلا إذا تعاملا مع مباراتي نصف النهائي بالعقل لا بالعاطفة. { المريخ كسب ويستحق الفوز بأكثر من الأهداف الثلاثة.. ذلك أن حارس الهلال جمعة أنقذ الفريق من أربعة أهداف منها ثلاثة انفراد كامل وواحدة تعدته ولم تجد من يعبر بها خط المرمى.. وفوز المريخ والفرص التي أتيحت له لأن الهلال لم يكن الهلال الذي نعرفه. { يقاس تفوق الفرق بالفرص التي تتاح والكرات التي يستبسل الحارسان في إبعادها، وهنا نجد أن للهلال أربع فرص حقيقية أبعد الحضري كرتين وولجت مرماه كرتان، أما فيما عدا ذلك فالسؤال أين هجوم الهلال بعكس هجوم المريخ رغم غياب لاعب الوسط المهاجم أحمد الباشا عن مستواه المعروف، ووجدوا دفاع الهلال سهل الإختراق. نقطة.. نقطة { ليعمل الفريقان من الآن لمباراتي نصف النهائي للوصول لمنصة التتويج، وعليهما أن يتجاوزا تماماً مباراة السبت وألا يلعبا المباراتين المقبلتين بنفس مستواها لأن هذا معناه الخروج الحزين. { «بعد ما لبنت ما نديها الطير» هذا المثل يجب أن نضعه جميعنا أمامنا حتى يكون النهائي سودانياً.. ومنا اتحاد الكرة والوزارة والإعلام الرياضي والجمهور.. فقد لا يتكرر لنا بسهولة الوصول لدوري المجموعات ونحن في حالنا هذا والآخرون يتطورون. { بدأنا الدعوات الصالحات لهذا الوطن العظيم في الأرض المقدسة.. ودعونا للرياضة السودانية.. وسألنا الله أن يرفق بنا، ويعلم سبحانه وتعالى أننا نستحق كل خير.