تمر اليوم الذكرى الأولى لولي العهد السعودي طيب الله ثراه الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود؛ ولكن تبقى إنجازاته وتاريخ بطولاته تتحدث عنه، فقد عُرف بين الناس بسلطان الخير ورثاه الشعراء وكتب عنه الكُتاب والأدباء ونزلت الدموع أمطار حزن في هذا اليوم ولن نقول إلا ما يرضي الله (إن القلب ليحزن والعين لتدمع وإنا لفراقك لمحزونون). مسيرة حياته وُلد الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود في (16 شعبان 1349 ه الموافق 5 من يناير للعام 1931م، وتوفي في 24 ذو القعدة 1432ه الموافق 22 أكتوبر 2011م هو الابن الخامس عشر من أبناء الملك عبد العزيز الذكور، وُلد في مدينة الرياض والدته هي الأميرة حفصة بنت أحمد السديري، وهو أحد مَن يطلق عليهم مصطلح السديريون السبعة، تعلم القرآن وعلوم اللغة العربية على يد كبار العلماء. وتوسعت معارفه بمطالعته المكثفة في مجالات المعرفة والدبلوماسية ومن خلال زياراته المتعددة إلى كثير من دول العالم، كان ولي عهد المملكة العربية السعودية والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء خلال الفترة من 1 أغسطس 2005 إلى 22 أكتوبر 2011م، ثم وزيرًا للدفاع والطيران وهو المنصب الذي شغله نصف قرن ومفتشًا عامًا من عام 1962) حتى وفاته في أحد مستشفيات نيويورك حيث كان يخضع للعلاج منذ فترة، وساءت حالته الصحية في السنوات الأخيرة وأمضى فترات طويلة خارج السعودية للعلاج. عانى في السنوات الأخيرة من حياته من سرطان القولون، تنقل خلالها بين سويسرا والولايات المتحدة وذلك لتلقي العلاج، انتشر خبر وفاة الأمير ففزع وجزع الكثيرون لفقدهم الجلل وحضر تشييعه العديد من الوفود العربية والأجنبية، حُمل الجثمان وسير به على الأقدام إلى مقبرة العود، ودفن في قبر مجاور لقبر الملك فهد بن عبد العزيز. وفاته كانت حدثًا دوليًا لأنه حظي باحترام وتقدير كل رؤساء وممثلي الدول العربية والغربية لما عُرف عنه من طيب معشر وفكر ثاقب.. ألا رحمة الله عليه.