من يوقعه حظه العاثر في تناول الطعام خارج منزله فعليه الاستعداد لتلقي العلاج من أمراض تتعلق بالمأكول من هذا الطعام.. وأقلها التهاب الكبد الوبائي. فمعظم المطاعم بها من مناظر السوء و(البلاوي المتلتلة) ما يجعل المرض واقعاً لا محالة. فالصحون و(الكُمش) والمناضد متسخة زائداً عدم نظافة العاملين بها. الغريب والمدهش أن البعض يتناولون طعامهم بتلذذ وهم في حل من الأمراض (سبحان الله الواحد الأحد). أقلام منتهية الصلاحية يشتكي الطلاب والطالبات والموظفون والموظفات من أقلام تباع بمناطق الزحام بمواقف السكة الحديد وموقف الإستاد والسوق الشعبي الخرطوم وأم درمان.. وهي أقلام زهيدة الثمن فارغة الحبر وهي تكتب ورقة أو كلمات محدودة ثم يتوقف إرسالها للأبد (اتقوا الله يا باعة الأقلام الميتة). اختفاء الساعة من الأيادي حتى وقتٍ قريب كانت الساعة في أيادي الجميع منظراً مكملاً لأناقة الشخص وصارت الآن في عداد الأشياء غير المستخدمة والسبب ساعة جهاز الهاتف المحمول. اختفى زمان الهدية ساعة وأصبحت أغلى هدية من مغترب هي هاتف محمول جديد. كُتب الأدب الإنجليزي على الأرصفة يسوء المرء منظر كتب الأدب الإنجليزي وهي على الأرصفة تعرض لتباع وهي بأسعار زهيدة للغاية. ومبلغ سوء المرء لذلك هو عدم استفادة المارة من الطلاب والخريجين وبل العاملين بمؤسسات الدولة منها إذ يبلغ سعر الكتاب جنيهًا واحدًا وفي أعلى مستويات سعره جنيهان فقط.. وجل هؤلاء من المارة بهذه المكتبات الأرضية يعانون من فقر مدقع في جانب معرفة اللغة الإنجليزية ومهاراتها الأربع المعروفة.. وبعد كل هذا الفقر المدقع تجد الواحد منهم يقول لك: عايز أتعلم الإنجليزي يا أستاذ. أما كان الأجدى الاستفادة من هذه الكنوزالمعرفية الملقاة على الأرض؟.. (جرب مرة وستجد نفسك نهماً لها). صلاة الجمعة وأزمانها تختلف أزمان صلاة الجمعة من مسجدٍ لآخر وفي هذا تيسير للمصلين باللحاق بها باعتبارها فريضة من فرائض الدين الحنيف.. غير أن الملاحظ في بعض المساجد استطالة الخطبة وقصر الصلاة مما يجعل بعض المصلين في رهقٍ وهم من أصحاب العلل الجسدية.. زائداً وقوف البعض خارج صحن المسجد في هجير الشمس.. مع عدم توفر المراوح في بعض المساجد. بتأنٍ وتروٍ يمكن تيسير أمر صلاة الجمعة للجميع فهي من الفرائض التي لا عذر أمام عدم أدائها إلا لمريض مقعد أو لعدم وجود مسجد بالمدينة التي يقطن بها المسلم.. (والله أعلم). الكلاب الضالة هل من حل لها؟ الكثير من أولياء الأمور يشكون من تكاثر الكلاب الضالة بالشوارع والأحياء وذلك بسبب الكوارث التي تسببها هذه الكلاب من عض وتخويف للصغار. الشاهد في ذلك حديث أحد الأطباء العموميين بمستشفى بحري حول استقبال قسم حوادث بحري للكثير من حالات عض الكلاب للمواطنين وتحديداً في أحياء شمبات والحلفايا والدروشاب، وهو الشيء الذي يدخل في باب تساؤلات.. هل يوجد مصل السعر بصورة كافية لعلاج المصابين أم لا.. وما هو دور سلطات أمن المجتمع في التعامل مع هذه الظاهرة؟. الأزياء الفاضحة للرجال أيضاً كما للنساء أو صغار السن «منهم» أزياء فاضحة فكذلك هناك أزياء فاضحة للرجال وتحديداً صغار السن من الرجال.. فالشوارع تطفح بالفاضح من الأزياء الرجالية ولها أسماؤها.. فصار الرجال والأولاد في سعي ولهث نحو مجاراة الموضة بدءاً بالتشيرتات الضيقة و«الشروتات» غير المنضبطة التي تجعل جزءاً من الجسد ظاهراً وهو منطقة مؤخرة السلسلة الفقرية. الغريب في الأمر أن من يرتدون هذه الأزياء المصيبة من أُسر محترمة وقبل يومين شاهدت ابن أحد أئمة المساجد بأم درمان وهو يرتدي ملابس أقل ما توصف بأنها لفتاة وليست لشاب. (ودقي يا مزيكا).