جاء في الأنباء قبل أيام، أن مجموعة من أعضاء مجلس شورى الحركة الإسلامية بولاية الخرطوم قدموا مذكرة تطعن في إجراءات انتخابات أمين عام الولاية عبد القادر محمد زين لأمانة الحركة الإسلامية، ورئيس مجلس الشورى د. جابر إدريس، وطالبوا بمحاسبة من وقفوا وراء هذا الانتخاب، وأعدوا له من خارج مجلس الشورى، واستقطبوا الأعضاء بالرسائل النصية، وطالبوا بإلغاء نتائج الانتخابات وإعادة التصويت على أن تقدم المذكرة إلى بروفيسور إبراهيم أحمد عمر، فهل قدمت هذه المذكرة في هدوء بعيداً عن أعين الإعلام، أم أنها لم تقدم وتم احتواؤها في مهدها؟ جكة السفير الأمريكي ألمح القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم الأسبوع الماضي جوزيف ستافورد نية بلاده إعادة فتح السفارة الأمريكيةبالخرطوم قريباً بعد إغلاقها عقب الاحتجاجات الشعبية على الرسوم المسيئة للمصطفى صلى الله عليه وسلم. وبالطبع الخارجية الأمريكية تدرك تماماً أن الخرطوم من أكثر العواصم أمناً في العالم، حيث لا أصوات رصاص يلعلع ولا قنص ولا مطاوي قرنق الغزال تغرز في أحشاء الآمنين في الطرقات، ويكفي أن السفير الأمريكي السابق في الخرطوم كان يمارس سياسة العدو «الجكة» في شوارع الخرطوم وهو آمن مطمئن. إغلاق جامعة قررت إدارة جامعة كردفان ولجنة الأمن الأسبوع الماضي إغلاق الجامعة إلى أجل غير مسمى بسبب اشتباكات عنيفة بين الطلاب الإسلاميين الوطنيين وطلاب التنظيمات الأخرى. حيث قام بعض الطلاب باحتجاز الأستاذة الذين كانوا مجتمعين للنظر في مطالب الطلاب، وسيطر آخرون على مداخل الكليات مما استدعى تدخل الشرطة. لا شك أن الاشتباكات الطلابية ليست جديدة ربما في كل العهود السابقة، لكنها بالطبع هي الأكثر خلال السنوات الأخيرة، فهي لا يمكن أن تنفصل عن السلوك الحزبي الذي يغذي هؤلاء الطلاب بالمفاهيم السالبة الداعية لإقصاء الآخر بأي ثمن وإن كان باستخدام السيخ أو المطاوي والإفراط في كافة أنواع العنف.