سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشتباكات بالأيدي وسط عدد من الدعاة بسبب «نوعية التظاهر» اليوم كلينتون:الفيلم مقزز ويستوجب اللوم والخارجية تستدعي القائم بالأعمال الأمريكي والسفير الألماني
أدان مجلس الوزراء أمس، برئاسة عمر البشير، الفيلم المسييء للنبي محمد «صلى الله عليه وسلم»، بوصفه عملاً يستفز المسلمين ويؤجج الصراع غير المبرر بين معتنقي الديانات، وسارعت وزيرة الخارجية الاميركية الى تبرئة واشنطن من أية علاقة بالفيلم الذي وصفته بأنه «مقزز ويستوجب اللوم»،مؤكدة ان بلادها ترفض تماما مضمونه ورسالته. وستسدعي وزارة الخارجية اليوم القائم بالأعمال الأمريكي والسفير الألماني في الخرطوم لابلاغهما احتجاج الحكومة على الرسوم والافلام المسيئة للإسلام. وبينما يتوقع تنظيم مسيرات منددة تنطلق اليوم الجمعة من مساجد العاصمة الخرطوموالولايات،طالب العشرات من الائمة والدعاة الغاضبين من عرض الفيلم ، بطرد السفيرين الامريكى والالمانى من البلاد، ورددوا فى لقاء والي الخرطوم لنصرة النبي«صلى الله عليه وسلم» بقاعة الشهيد الزبير أمس، هتافات منددة ضد اميركا والمانيا، بينما دارت مخاشنات واشتباكات بالايدى بين بعض الائمة والدعاء بسبب خلافات حول طريقة التظاهر اليوم والتى ستنطلق من مسجد الخرطوم الكبير الى السفارتين الامريكية والالمانية ،وبدأت الملاسنات والاشتباكات عندما قال الامين العام لمجلس الدعوة بان تكون تظاهرة اليوم سلمية ،وعدم التعرض للسفارتين الامريكية والالمانية بالتخريب او الحرق وهو الامر الذى رفضه العشرات من الحضور ،وعلت الهتافات المنددة لحديث الامين العام، ودخلت القاعة فى حالة من الفوضى والهتافات، وتصدى النائب البرلمانى الشهير دفع الله حسب الرسول ورفض ان تكون مظاهرة اليوم سلمية وتساءل عن لماذا تكون سلمية وانسحب من اللقاء ،بينما طالب عضو الهيئة الشعبية لنصرة النبي «صلى الله عليه وسلم»، محمد علي بعدم حرق السفارتين الامريكية او الالمانية، مشيرا الى ضرورة ان تكون المظاهرة سلمية الا انه طالب الحكومة بطرد السفير الامريكى من البلاد فورا ، وطالب المحتجون بعدم الدخول فى اشتباكات مع الشرطة. من جهته،اعتبر مجمع الفقه الاسلامي في بيان اصدره أمس،الاساءات الشنيعة للاسلام ورسول الاسلام والمسلمين في ألمانيا من اعادة نشر الرسوم المسيئة والصاقها في واجهات مساجد برلين ،اعتداءً سافراً على مشاعر ملايين المسلمين في العالم. ورأى مجمع الفقه ان الاساءات المتكررة، لا يمكن تبريرها تحججاً بحرية الرأي والتعبير،مشيراً الى ان الاعتداء على المقدسات الدينية هو أشنع وجه من وجوه الاعتداء على حقوق الانسان وله تأثيراته البالغة على العلاقة بين أرباب الأديان وعلى الأمن والسلم الدوليين. من ناحيتها، اكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس ،ان حكومة الولاياتالمتحدة لا علاقة لها بالفيلم . وقالت كلينتون في بدء محادثات مع مسؤولين كبار من المغرب ان «حكومة الولاياتالمتحدة لا علاقة لها على الاطلاق بهذا الفيديو،و نحن نرفض تماما مضمونه ورسالته» ، وأضافت «بالنسبة لنا، بالنسبة لي شخصيا، هذا الفيديو مقزز ويستوجب اللوم، يبدو ان له هدفا معيبا بشدة: تشويه سمعة دين عظيم واثارة الغضب». وقالت «أعلم أنه من الصعب لبعض الناس ان يتفهموا السبب في ان الولاياتالمتحدة لا يمكنها ان لا تمنع ببساطة مثل هذه الانواع من تسجيلات الفيديو التي تستوجب اللوم من ان ترى النور». وأضافت «أشير الى انه في عالم اليوم ومع تكنولوجيات اليوم فان هذا الامر مستحيل من الناحية الفعلية». وتابعت بالقول «لكن حتى لو كان الامر ممكنا فان بلدنا له تاريخ طويل في حرية التعبير التي تم تكريسها في دستورنا وقانوننا. نحن لا نمنع المواطنين الافراد من التعبير عن آرائهم مهما كانت مقززة «. وفي الخرطوم،شدد القائم بالاعمال الاميركي في السودان جوزيف ستافورد على احترام بلاده للدين الاسلامي وحرية المعتقدات الدينية وعدم المساس بها مطلقا . وقال في تصريحات لقناة الشروق اثناء زيارته لولاية البحر الاحمر، انه تلقى رسائل تضامنية من سودانيين بعد مقتل السفير الاميركي في بنغازي واضاف « انتهز هذه السانحة لاظهر احترامي الكامل للدين الاسلامي».