العلاقات الإنسانية والترابط المهني علمياً وفنياً بين المؤسسات أعلاه مع الجهات ذات الصلة نمت وترعرعت من لدن الرعيل الأول من القيادات، د. عبد القادر محمد عبد القادر مؤسساً ومديراً عاماً للهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس، د. عبد الله سيد أحمد وكيلاً لوزارة الصحة والأستاذ ماهل أبو جنَّة مديراً للجمارك (أين أنت يا ماهل؟!»... مروراً بإبراهيم ويس وحربي في المواصفات، د. كمال عبد القادر في الصحة وصلاح الشيخ في الجمارك.. انتهاء بالطاقم الحالي الدكتور سعادة الفريق عبد الله حسن عيسى، د. عصام الدين محمد عبد الله ود. سيف الدين عمر سليمان في الجمارك. ولابد من وقفة مع الأخير والطفرة الكبرى في أداء الجمارك من حيث الأجهزة والمعدات الحديثة. ونلمس حراكاً واسعاً وجهوداً مقدمة في أروقة «المواصفات».. فاللجان تنعقد بانتظام متزامنة مع ندوات وورش مصاحبة تصب نتائجها في دعم المواطن وحماية المستهلك وتتكامل الرؤى والبرامج مع الجهات ذات الصلة على المستويين الإقليمي والعالمي. ولا ننكر الجهود التي يبذلها قطاع الصحة على المستويين الاتحادي والولائي دون حساسية أو تشابك بل ترجمة حقيقية وعواطف صادقة من الوزيرين الهمامين د. إدريس أبو قردة وبروف مأمون حميدة. فمجهودهم المخلص لا ينكره إلا حاقد أو مكابر.. ومن غيرهم يجني من الشوك العنب!! ما أثار اهتمامي للربط بين المؤسسات الثلاث ما قرأته مؤخراً في عمود استفهامات للكاتب أحمد المصطفى إبراهيم في صحيفة «الإنتباهة» بتاريخ الأربعاء غرة ذي الحجة 1433ه الموافق 17 أكتوبر 2012م.. حيث استعرض بروفيسور أزهري عبد العظيم حمادة مدير هيئة البحوث الزراعية السابق ثلاثة مواقف تحت عنوان «عجيب أنت يا وطني»!!! الموقف المرتبط برسالتنا اليوم وفي إطار دعوة للتكامل بين المواصفات، الصحة والجمارك أثاره بروفسير أزهري وهو يشير إلى وزارة الداخلية وإعلان من الإدارة العامة للجمارك حول «بضائع مهملة»!! ومن بين المحتويات الموجودة في الكشف «76» كرتونة معدات طبية، عدد «5» طرود أجهزة طبية، عدد «19» كرتونة معدات طبية + شنط واحد كيس مستهلكات طبية واحد طرد + مستهلكات طبية، معدات + أدوية، عدد «9» طرود سراير لمستشفى جبل موية، واحد كرتونة مستلزمات طبية، واحد كرتونة محاليل.. مستحضرات طبية، أجهزة طبية مستعملة... أكتفي بهذا القدر من تعليق البروف أزهري وأذهب لجريدة «آخر لحظة» العدد الصادر في 22 يونيو 2012م حيث كتبت في مساحتي الراتبة «قراءة متأنية» آنذاك «أبو قردة.. أنا معك!!» وكان سعادة الوزير إدريس أبو قردة قد كتب في صحيفة «التيار» وفي صفحتها الثالثة بتاريخ الأحد 10 يونيو 2012م منتقداً إيقاف استيراد الأجهزة الطبية المستعمَلة. آراء الوزير وبروف أزهري حمادة أيدتها وباركتها عن قناعة. وذكرت أنه عندما كنت مديراً عامًا للمواصفات وجاءني أحد الأطباء السودانيين المغتربين ومعه رسالة من بعض الإخوة بالسعودية فحواها أجهزة ومعدات طبية.. مستعمَلة. فما كان مني - رغم اعتراض اللجنة الفنية المختصة بالهيئة إلا أن أرسل فريقًا علميًا مهنيًا.. فيه الطبيب والصيدلاني والمهندس للوقوف على المعدات على الطبيعة في مدينة بورتسودان وفرز ما هو صالح وإرساله للجهة التي تستفيد منه وإعدام غير المطابق للمواصفات... أثق في طاقم العاملين مع الأخ د. سيف الدين بمطار الخرطوم وغيره من الثغرات الهامة في الولايات وهناك إدارة فاعلة ومقتدرة تتبع للهيئة السودانية للمواصفات بمطار الخرطوم.. مع مسؤولين من وزارة الصحة أرجو أن يقفوا على الأجهزة والمعدات والأدوية «المنذرة» بالإعدام أو البيع في المطار!! لا إخوتي الأعزاء!من مصلحة المواطن الاستفادة من هذه الأجهزة.. ما يصلح منها يُجاز ويحال للجهة المعنية مثلاً هناك حديث عن أسرة مستهدف بها مستشفى أو مستوصف في «جبل موية» لماذا نحرم أولئك المرضى ونجبرهم على الرقاد على الأرض وإلى متى؟؟! أما الأدوية أخي بروف مأمون حميدة والمتخصصة في «الأقربازين» أو علم الأدوية فراجعوا عن طريق موظفيكم تواريخ الصلاحية لكل دواء ثم أرفدوا منها ما يصلح... فأسعار الأدوية في تصاعد جنوني.. و«المورينقا» رغم هتاف باعتها في الأسواق وفي كل منعطف وزقاق لا أظنها تعالج - كما يدَّعُون- كل الأمراض عضوية ونفسية.. وإن جاز ذلك فمن أين الفلوس لشرائها؟؟!!! نعم تكامل الأدوار بين المواصفات والصحة اتحادية أو ولائية والجمارك هام للغاية ومراجعة السياسات فيما يصب في مصلحة محمد أحمد جديرة بالنظر واتخاذ القرار الصائب. وأعلم جيداً انكم على قدر التحدي والمسؤولية. انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا في حق المواطن لتأمين حقوق المستهلك. وليبارك الله في أيامكم جميعاً وكل عام وأنتم بخير. حاشية: أ.د. سر الختم عثمان الأمين المشرف ورئيس لجنة المناقشة، أستاذ د. حديد الطيب السراج وأستاذ د. محمد موسى البر منحوا د. هيثم حسن عبد السلام (إعلام المواصفات) الدكتوراه بامتياز.. من جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية.. وهو يتناول موضوع «المسؤولية الاجتماعية لتلفزيون السودان في توعية المستهلك».. الصحة كانت هناك وكذا الجمارك مع أسرة «المواصفات».. ألم أقل لكم إن الأدوار تتكامل بين هذه الجهات!؟ كان ذلك في 21 أكتوبر.. ولكنها أي رسالة هيثم للدكتوراه كانت ثورة من شكل آخر.. نستعرضها لاحقاً بإذن الله.