ذهب إلى مجمع العلاقات البينية بشارع المطار بغرض تجديد رخصة قيادة السيارة لابنه الصادرة من ولاية الجزيرة قبل خمس سنوات... وطلبت السلطات من الابن الانخراط في كورس تأهيلي بأكاديمية تتبع لشرطة المرور.... وبعد ذلك على الابن أن يجتاز امتحاناً لمعادلة رخصته الولائية برخصة القيادة الخرطومية.. وتعجبت وتساءلت هل هذا نظام جديد بعد سفلتة معظم شوارع الخرطوم؟! هل أصبحت هناك رخص للقيادة، ولائية وأخرى مركزية؟! وإن كان ذلك كذلك، فهل على أصحاب الرخص الولائية الترجل عن عرباتهم عند معابر المرور المنتشرة في مداخل الخرطوم، لأنهم لم ينالوا رخصة القيادة المركزية «الخرطومية»؟ بالله عليكم كم من السائقين في الخرطوم يستحق رخصة قيادة في الصحراء ناهيك عن العاصمة «يعني بس بقت علي ناس الولايات».. وأقترح على كل ولاية أن تحذو حذو ولاية الخرطوم ومافي ولاية أرجل من ولاية، وحين ذلك جاطت!! المهم ذهب الابن إلى مدني وجدد الرخصة بدون أكاديمية وبدون امتحان معادلة. وحتى الآن لم نعرف هل مسموح له ولنا بالقيادة في خرطوم الجن دي ولا لا؟ عجيب أنت يا وطني! «2» ابنته الطبيبة عملت قبل ثلاث سنوات ولمدة ثلاثة أشهر في وظيفة ما أنزل الله بها من سلطان تسمى (R-ZERO) ولكنها فُصلت من العمل بسبب إضراب الأطباء المشهور والمعروف في ذلك الوقت بإضراب النواب. وبعد الفصل انخرطت الابنة الطبيبة في العمل في المراكز الصحية الخاصة بأجر يتراوح بين 600 الى 700 جنيه في الشهر. ومنَّ الله على الدكتورة بود الحلال «عريس وطبيب ومغترب».. وتم الزواج بحمد الله. وأرادت الدكتورة أن تتقدم لوظيفة في بلد الاغتراب، وكان من أهم الشروط للتقديم للوظيفة «وقبل كل شيء» أن تكون لديها شهادة خلو طرف من وزارة الصحة السودانية. ولم تنزعج لهذا الشرط لأنها أصلاً لا تشغل وظيفة في الوزارة!! وذهبت إلى الوزارة وطلبت شهادة خلو طرف، وصدمت عندما طُلب منها أن تتقدم باستقالتها من الوزارة. وشرحت للموظف بأنها لا تعمل في الوزارة!! وأنها فصلت من العمل وأبرزت خطاب الفصل!! رد الموظف عليها وقال: أعلم ذلك ولكن هذا هو الإجراء المتبع.. عليكِ أن تستقيلي أولاً!!! هل فهمتم شئاً؟ أنا لم أفهم.. سبحان الله تستقيل من وظيفة هي لا تشغرها! عجيب أنت يا وطني!! «3» صديقنا المهندس الذي فتح الله عليه بالمال الحلال والذرية الصالحة، تمكن من تشييد عمارة تتكون من دورٍِ أرضي لسكنه وأربع شقق علوية، بعدد بناته الجامعيات. وحتى تكون هذه الشقق مُحفزاً «طُعم» للعرسان، جهز في كل شقة عداداً للكهرباء، واعتاد شهرياً أن يشتري لكل شقة رصيد كهرباء بعشرة جنيهات، حتى إذا ظهر ود الحلال يبسطه الرصيد المتراكم. وأغلق المهندس الشقق ولم تراوده نفسه في عروض الإيجار المغرية التي عرضها عليه السماسرة.. والمياه عادة وبمساعدة مضخة كهربائية تطل على منزل المهندس حوالى الساعة الثانية صباحاً ولمدة أربع ساعات في اليوم.. ورغماً عن ذلك يدفع كل شهر 45 جنيهاً مقابل هذه السهرة «استهلاك المياه». وفي هذا الشهر وكالعادة ذهب لشراء الكهرباء بالدفع المقدم... لكن المتحصل طالبه بدفع 25 جنيهاً لكل شقة مقابل استهلاك المياه.. وحاول أن يشرح للموظف أن هذه الشقق غير مسكونة وغير مأهولة وغير مؤجرة، وأنهم يسكنون في الطابق الأرضي، وأن ماسورة توصيلة المياه من الخط الرئيس إلى المنزل واحدة، وأنه ملتزم بالحجم القانوني للماسورة.. وأنه وأنه وأنه.. لكن لا حياة لمن تنادي.. عجيب أنت يا وطني!! «4» إعلان من وزارة الداخلية، الإدارة العامة للجمارك، دائرة الشؤون العامة إدارة المخالفات النمرة ود/أع ج/م/ن/4 يعلن السيد مدير الإدارة العامة للجمارك عن مهملات أكملت المدة القانونية بإدارة جمارك مطار الخرطوم، وعلى أصحابها التكرم بتخليصها خلال ثلاثة أسابيع من تاريخ نشر هذا الإعلان بالصحف، وإلا فإن السيد مديرالإدارة العامة للجمارك سيتصرف فيها حسب منطوق المادة 86 «أ» من قانون جمارك السودان لسنة 1986م، كما ننوه بأن كشف البضائع المهملة موضح على لوحة الإعلانات بإدارة جمارك مطار الخرطوم من المسلسل رقم «3969» وحتى المسلسل رقم «4279» /2012م. توقيع مدير شرطة إدارة المخالفات «انتهى الإعلان الصادر في يوم 9 أكتوبر 2012م». وإليكم بعض المحتويات الموجودة في كشف البضائع المهملة: عدد 76 كرتونة معدات طبية، عدد 5 طرود أجهزة طبية، عدد 19 كرتونة معدات طبية + شنط، واحد كيس مستهلكات طبية، واحد طرد + مستهلكات طبية، معدات + أدوية، عدد 9 طرود سراير لمستشفى جبل موية، واحد كرتونة مستلزمات طبية، واحد كرتونة محاليل +مستحضرات طبية، أجهزة طبية مستعملة. والناس تشكو من الأمراض، ومثل هذه الأدوية والمعدات الطبية قابعة مهملات بمطار الخرطوم، عجيب أنت يا وطني!. ولا أعرف كيف ستتصرف الجمارك في بيع الأدوية والمعدات الطبية؟ والغريب من ضمن المهملات اسبيرات طائرة تتبع اليوناميد، وحتى لا تلحق طائرات اليوناميد بطائرات الأنتينوف التي ما طارت إلا وسقطت، أنصحهم بالإسراع قبل أن تتصرف الجمارك في الإسبيرات. وهناك أربعة طرود تابعة لوزارة مركزية وغنية جداً، لا تخضع للمراقبة والمراجعة، ألست عجيباً أنت يا وطني!! آخر الكلام: ما في داعي..!!