يقع مثلث التنين بالقرب من ساحل اليابان والفلبين وقد أطلق عليه اليابانيون بحر الشيطان، وقد كتبت الصحف اليابانية الكثير المثير عن حوادث اختفاء السفن والطائرات والغواصات دون أي أسباب تذكر، وهناك تصريحات كثيرة صادرة من حرس الحدود تحذر من الاقتراب من هذه المنطقة التي تمثل أكبر خطر في المحيط الهادي منذ قرون عديدة، ويعتقد الباحثون أن هناك قوى خفية أو حضارات مجهولة تحت مياه مثلث التنين، وكان أغرب اختفاء سرب الطائرات الحربية الأمريكية المعروف بالسرب «19»، والغريب أن هذه الحادثة وقعت بعد«5» أشهر من إلقاء القنابل الذرية على كل من هيروشيما ونجازاكي، وهناك افتراضات كثيرة فسرت هذه الظاهرة لكنها جميعاً حتى الآن لم يثبت أي شيء وهي منطقة من مثلث برومودا الذي نال شهرة في الخطورة. وقد اختفت معظم ناقلات البترول وحاملات الطائرات وطائرات وقوارب صيد. وتحدث البحارة عن قصص كثيرة لا حصر لها وأشياء شاهدوها في هذه المنطقة وأشاعوا أن هناك سفنا لأشباح وأرواح غريبة تجوب تلك المنطقة، وما زال الحديث والقصص مستمر حتى الآن في سر هذه المنطقة التي تشغل أكبر خطر على الإنسان على مدى التاريخ. ومن هذه الحكايات الغريبة التي ما زال يتحدث عنها البحارة حتى الآن قصة ذلك الرجل الغريب الذي يظهر ليلاً على ظهر قارب ويحاور البحارة ويسألهم عن حالة الطقس والصيد ويستفسر عن الاتجاهات التي يسيرون إليها، واعتقد البحارة أن هذا الرجل أحد ضباط أمن البحرية المسؤول عن هذه المنطقة، وكان يرتدي دائماً غطاء لإخفاء وجهه، وفي إحدى المرات قفز من مركبه إلى مركب الصيادين ووقف أمام قائد السفينة يستفسر عن أحوال الصيد وفجأة وقع القناع من على وجهه، وهنا أصاب الخوف والذعر الصيادين وبحارة السفينة وأدركوا أن هذا الشخص ليس إنساناً بل شبح فشاهدوا أن هذا الرجل له نصف وجه وليست له شفتان ولاحظوا أن ظهوره دائماً يتسبب لأية سفينة مارة إما كارثة أو غرقاً أو اختفاء وكذلك شاهد البحارة سفناً للأشباح تظهر وتختفي وعند اختفائها تختفي معها سفن وقوارب صيد، ثم تظهر فجأة في أماكن بعيدة ثم تختفي ثانية. ولعل أشهر الحالات الغريبة حالة السفينة الأمريكية كليفلاند وهي ناقلة ضخمة تتبع لشركة كليفلاند الأمريكية للنقل البحري وأثناء رحلة عادية عام 1967م في بحر اليابان وصلت رسالة إنقاذ إلى محطة الإرصاد اليابانية أن السفينة تعرضت لحالة حريق، وأن بحارتها تركوها وقفزوا في قوارب النجاة وقامت فرق إنقاذ يابانية ووصلت إلى محطة الحادث ولكنها لم تعثر على السفينة ولا طاقمها، فأرسلوا رسالة إلى الشركة المالكة في نيويورك بما حدث ولكن الشيء الغريب أن الشركة ردت عليهم برسالة أنكروا فيها اختفاء السفينة وأن السفينة بكامل طاقمها عثروا عليها في بومباي بالهند. ثم ظهرت مفاجأة أخرى عند اختفاء السفينة فجأة من ميناء بومباي حتى يومنا هذا. والشيء الأكثر غرابة لم يجد اليابانيون له أي تفسير حتى الآن كيف أن سفينة غادرت الموانئ اليابانية وبعد ساعات طلبت النجدة ثم ظهرت فجأة في بومباي بالهند، علماً أن مثل هذه الرحلة تستغرق أسابيع فكيف اختفت ثانية لا أحد يعرف حتى الآن. ثم هناك حادثة غريبة حدثت للسفينة الفلبنية كارلوتا، ففي عام 1987م كانت السفينة في رحلة عبر مثلث التنين وفجأة اشتعلت فيها النيران دون سبب وهي لا تحمل أية مواد قابلة للاشتعال، وحاول البحارة إطفاء الحريق من الطرف الأمامي لكنهم فوجئوا النيران تشتعل فجأة في مؤخرة السفينة وعجز البحارة عن إطفاء الحريق ولكنهم فوجئوا بانطفاء النيران فجأة بعد أن أصيبت الباخرة بتلف كبير، وعادت السفينة إلى الفلبين وما زالت موجودة بالميناء بعد أن شوهتها النيران وعجزت الشركة في بيعها واستخدامها وأصبحت لغزاً لكل السياح. ولم تقتصر الحوادث على السفن بل شملت الطائرات، ولعل أغرب حادثة التي تعرضت لها الطائرة الأمريكية الحربية عام 1939م، بعدما أقلعت من مطار سان ديجوا في تمام الساعة الثالثة والنصف ظهراً وبعد «3» ساعات أثناء مرورها بالمحيط الهادي عند مثلث التنين بعث قائدها أن الرحلة تمر بظروف صعبة لم يعرفها من قبل ثم انقطع الاتصال بين الطائرة والقاعدة، وفجأة عادت الطائرة للقاعدة هرع رجال الإطفاء والعمال إلى داخل الطائرة وكانت المفاجأة المذهلة وفاة جميع من بالطائرة وعددهم «12» كابتناً ما عدا كابتن الطائرة الذي كان مجروحاً ومغمى عليه بعد الهبوط، وبعد مرور ثلاث دقائق مات الكابتن وقام فريق من الجراحين بالكشف على الجثث وتبين حالات غريبة حيث لاحظوا وجود عدة ثقوب في أجسامهم وبالصدر تلوث شديد بالجلد وانبعاث رائحة كريهة غريبة داخل الطائرة، وحتى الآن رغم تقدم العلم ظل ما حدث لهذه الطائرة أمراً مجهولاً وغريباً حتى الآن.