بدأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان، امس مشاورات مع أبرز القادة السياسيين في البلاد للبحث في احتمال تشكيل حكومة جديدة بعد الأزمة التي تلت اغتيال اللواء وسام الحسن ومطالبة المعارضة باستقالة الحكومة.وقال مصدر في رئاسة الجمهورية إن سليمان يطرح خلال مشاوراته مع الشخصيات السياسية عقد جلسة حوار وطني للتفاهم على شكل حكومة جديدة تخرج لبنان من المأزق الحالي. عندها تقدم الحكومة استقالتها ويتم تشكيل حكومة جديدة«.والتقى سليمان، لهذه الغاية، أمس، رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، الذي أبلغه أن تيار المستقبل الذي ينتمي إليه ويترأسه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، سيقاطع جلسة الحوار هذه، وانه لن يشارك في أي حوار ما لم تستقل الحكومة الحالية برئاسة نجيب ميقاتي. كذلك، أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن حزبه لن يشارك في الحوار، مشدداً على ضرورة استقالة الحكومة.من جهة أخرى، أبلغت سفيرة الولاياتالمتحدة في لبنان مورا كونيللي الرئيس سليمان أن بلادها ستستأنف تزويد الجيش اللبناني بالأسلحة. وقال بيان رئاسي أن كونيللي التقت، امس سليمان حيث أوضحت موقف بلادها من تطورات الأوضاع في لبنان، مجددة دعم واشنطن لأمنه واستقلاله وسيادته«.وأضاف البيان أن كونيللي أبلغت الرئيس سليمان قرار البنتاغون باستئناف المساعدات العسكرية للجيش وتزويده بأسلحة نوعية وحديثة«. وأصدرت المحكمة العسكرية في بيروت حكمًا بالسجن خمس سنوات على لبناني بتهمة التجسس لصالح إسرائيل. وأدانت المحكمة في حكمها الذي نشر امس الموقوف بسام جورج أبو جودة بجرم الاتصال بعملاء وجواسيس إسرائيليين والاجتماع بهم مع علمه بالأمر.وقضى الحكم بأن يوضع أبو جودة في الأشغال الشاقة مدة خمس سنوات وبتجريده من حقوقه المدنية.ويعد هذا الحكم قابلا للاعتراض أمام محكمة التمييز العسكرية من قبل النيابة العامة أو المدان. وكانت المحكمة العسكرية قد أصدرت أحكامًا على عدة أشخاص بتهمة التجسس لإسرائيل بينها عقوبات بالإعدام.ويقول لبنان إنه فكك العديد من شبكات التجسس الإسرائيلية بأدوات لبنانية خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وكانت أجهزة الأمن اللبنانية قد كشفت شبكات تجسس إسرائيلية ضمت نحو 150 شخصا، وأحالتهم إلى القضاء العسكري الذي أصدر أحكاما على بعضهم وصلت إلى حد الإعدام، ولا يزال يحاكم بعضهم ويحقق مع آخرين منهم.